رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الثالث والعشرون
ماذا تفعل حسنا لن يضل علي هذا الوضع كثيرا هو كثير التقلب وهو نائم وحتما سيحررها.
وإن كانت داخلها لا تتمنى أن يفعل.
فليعتقلها طيلة العمر بين ذراعيه.
سجن صدره الذي يحتجزها عليه الأن.
هو بالنسبة لها قمة الحرية.
ابتسمت مستغلة الفرصة لتنعم بعناقه حتى لو كان لا يدري.
مضي الوقت ولم تعمل أشرقت حسابا لسقوطها بالنوم هي الأخرى فتغفو طيلة الليل بين ذراعيه
____________
أخبار الشقة ايه يا ضرغام كل ده مش لاقي ده البلد مليانة شقق فاضية
حدثها عبر اللاب توب الذي يحتل وجه الشاشة كاملا بقوله
يعني عايزاني اجيب اي حاجة والسلام أنا بدور علي شقة واسعة في مكان راقي تليق بيكي يا قمري وللأسف المبلغ اللي اخدته منك يدوب يشتري حاجة في منطقة شعبية.
_ لأ طبعا أسعار الشقق ولعت ولا انتي مش دارية بالدنيا.
رمقته بريبة ليعاتبها قمر انتي مش مصدقاني لو شاكة فيا يا بنت الناس أنا ..
قاطعته ايه الكلام ده يا ضرغام واثقة طبعا بس زهقت نفسي اخلص ابقا واسيب البيت ده خناقاتي معاهم كترت وحاسة أني مش متحملة.
يعني انا مش بهون عليكي وبريحك شوية لما...
قاطعتهضرغام.
_ عيون ضرغام.
غمغمت بضيق ما هو ده اللي مش مريحني كل مرة بعمل اللي بتطلبه مني بحس اني...
صمتت لحظة باثقة شعورها ثانيا بحس إني قرفانة من نفسي يا ضرغام بعمل اللي كنت بخاف اعمله انت بتأثر عليا وتمشيني وراك زي اللي متخدرة وبنفذ كلامك من غير ما احس مجرد ما بفوق لنفسي بحتقرها أنا تعبانة يا ضرغام عايزة اعيش حياة طبيعية ونبقى زوجين قصاد الناس كلها ولينا بيت.. مش نمارس حقنا في مكالمة باردة.
يتخطى بكثير مجرد مكالمة مرئية.
_ ساكت ليه يا ضرغام أنت حاسس بيا
أحني رأسه متظاهر بالحزن مكنتش اعرف ان اللحظات الحلوة اللي بنقضيها سوا وبنعبر فيها عن مشاعرنا وأشواقنا زي اي زوجين دي بالنسبالك حاجة بتحتقريها كنت فاكرك بتحبيني وعايزة تسعديني وتصبريني علي بعدك بس طلعت غلطان يا قمر.
_ خلاص يا بنت الناس أنتي تقدري تتخلصي من كل ده أنا هقطع ورقة الجواز العرفي اللي معايا قصاد عيونك دلوقت وفلوسك هبعتهالك وبعدها مش هتشوفي وشي تاني.
وابتعد عن مرمى ناظريها ليعود يتوسط بوجهها شاشة اللاب توب رافعا أمامها ورقة يهم بتمزيقها لتصرخ عليه
_لأ يا ضرغام بلاش تعمل كده وتقطع ورقة جوازنا أنا مقدرش استغني عنك لحظة واحدة.
لتتراجع سريعا عن قولها خلاص إنسي اللي قولته من شوية وحقك عليا أعذرني فضفضت معاك من ضيقي.
لتبكي باڼهيار وشيلك عزت لسه ضاربني لم عدمني العافية عشان المرة دي صممت مش ياخد فلوس مني عشان كده تعبانة وبشتكيلك همي.
هتف بحمية زائفة الحقېر الواطي تتقطع إيده اللي اتمديت عليكي وأنا موجود والله لولا انتي مكتفاني عنه كنت أقطعلك رقبته.
_ لأ يا ضرغام أوعي تعمل كده ده برضو اخويا خلاص أهو غار ومش راجع قبل الفجر سکړان زي عوايده
_ وامك فين
_ في أوضتها بتنام في الوقت ده.
همس بحنان طاغي أتقن اصطناعه طب امسحي دموعك مش قادر اتحملها بدال ما اجيلك واللي يحصل يحصل.
ابتسمت وهي تكفكف وجهها قائلة بدلال للدرجة دي طب لو جيت هتعمل ايه
برقت عيناه برغبة أصبحت تدركها هعمل