الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الثاني والعشرون

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

ويبدو ان هي الأخري تألفت كثيرا مع ابنة خالة العروس أشرقت..هذا التفاعل بين الجميع جعل فيصل يستبشر خيرا وهو يتنحنح مبادرا بقوله 
والله يا عمي بعد ما شوفناكم بجد حسيت اننا نعرفكم من زمان حقيقي انتم ناس تشرف وأنا يشرفني أطلب إيد بنتكم سارة لأخويا أديب.
تكلم العم سلامة بهدوء 
والله يا ابني بيقولوا سماهم علي وجوههم وانتم ناس وشوشكم سمحة وطيبين وبصراحة كلام زين عنكم يتاقل بالدهب.
هكذا أثني عليهم العم سلامة ليقول فيصل ده من أصل حضرتك واحنا تحت أمركم في كل طلباتكم بس هو في طلب مهم وأساسي عايزين نعرف موافقين عليه ولا لأ.
العم سلامة خير يا ابني
تنحنح قبل ان يقول ماما مش عندها غيري أنا وأخويا أديب وانا متجوز في نفس العمارة وشقة والدتي واسعة جدا وبعد جواز أديب هتكون لوحدها هل في اعتراض ان سارة وأخويا يتجوروا في شقة والدتي وتعيش معاهم
_ لأ.
أعتراض حاسم صدر من والدة العروس التي التفتت لزوجها باعتذار سامحني يا حاج لأني اتخطيتك. بس انت عارف السبب.
لم يلومها وهو يتقبل اعتذارها بإيماءة هادئة لتستطرد موضحة سبب رفضها الذي توقعته أشرقت ورضا الجالسان يتابعان بصمت ما يحدث أنتم ناس تتشال علي الراس يا جماعة وربنا عالم ازاي ارتحنالكم بس أنا مش هضحي بسعادة وراحة بنتي ابدا سارة لازم تعيش في شقتها لوحدها زي اي عروسة بتبتدي حياتها من غير ما حد يتدخل في شئونها باي شكل وأنا وابوها كمان مش هنفرط في الحق ده.
التزم الجميع الصمت وتبادل رضا وأشرقت النظرات والأول يفهم جيدا سبب شرط الخالة ويتفهم سبب مخاوفها.
_ بس أنا مش هينفع أسكن بعيد عن أمي.
قالها أديب بصوت حاسم فاجأ الجميع ليجيبه العم سلامة تلك المرة حقك يا ابني وشيء أحترمك عليه بس أحنا كمان من حقنا نراعي صالح بنتنا وراحتها..
ليختم قوله بشكل قاطع وعموما كل شيء قسمة ونصيب.
_ عن أذنكم.
قالتها سارة مندفعة من بينهم تختبيء بغرفتها قبل أن ټنهار باكية بعد ان تحطمت فرحتها قبل أن تبدأ بينما تابعتها عين أديب الذي كاد ېصرخ عليها بألا تحزن وأن. تبقى جواره وأنه لن يتركها رغم انه لا يزال يصر علي زواجه بشقة والدته لا يتصور ان يترك والدته تعيش وحدها بعد أن أخبرته مرارا انها تتمني لو تزوج معها.
تبعتها أشرقت سريعا تؤازرها وتهدئها بينما تنحنح رضا وهو يتحدث للمرة الأولى معلنا رأيه 
أنا أسف لتدخلي يا جماعة بس انا حابب واضحلكم سبب للي قالته الخالة وعمي سلامة..بنت خالة سارة اللي هي أشرقت مراتي أتجوزت قبل كده في بيت عيلة والتجربة كانت أسوأ مما تتخيلوا وانتهت بالطلاق عشان كده هما خايفين علي بنتهم من نفس المصير.. واعتقد ده حقهم وحق سارة نفسها تعيش في بيتها بحرية زي اي واحدة.
ليستطرد رضا والجميع يمنحه اهتمامه وخاصتا فيصل الذي وجه الاول له الحديث حضرتك يا استاذ فيصل بتقول انك ساكن في نفس عمارة والدتك ده معناه انك تقدر تتواجد معاها يوميا.. وأديب ممكن يأجر شقة تناسب ظروفه في نفس المنطقة وبكدة هيقدر برضو يتواجد مع والدته دايما يعني والدتكم مش هتكون لوحدها..اعتقد كده لو فكرتوا في كلامي هتلاقوا ان ده الحل المناسب الجميع.. والقرار في الأخر ليكم طبعا.
صمت رضا متبادلا نظرة مع العم سلامة كي يستشف مدي موافقته علي ما قاله ليمنحه العم نظرة راضية لما أقترحه. 
_ بس أنا 
_ خلاص يا أديب الجماعة قالو اللي عندهم. 
لينهض فيصل متابعا قوله عموما يا جماعة أحنا هنتشاور في فكرة الاستاذ رضا ونفكر فيها وربنا يعمل اللي فيه الخير.
لم يستطع أديب التحدث بعد أن أنهى شقيقه فيصل الأمر واستعد للرحيل نظر لحيث أختفت سارة وشعر أن قلبه سوف ينخلع من بين ضلوعه ليذهب إليها كم أشتهي رؤيتها وطمأنتها قبل أن يرحل هو حتما سيجد حلا لذاك المأزق.
_________

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات