رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الثاني والعشرون
فاكراه ماله
_ جاي يوم الجمعة يتقدملي ومعاه أهله.
شهقت أشرقت بفرحة حقيقية وسط البؤس الذي تحياه بتتكلمي جد
ليصدح من شفتيها زغرودة مبهجة جعلت سارة تضحك قائلة بس يا مچنونة هتفضحينا ده لسه هايجي ويا عالم في نصيب بنا ولا لأ.
_ وميبقاش في ليه بقا
_ مش يمكن مش اعجب أهله
صاحت بحمية فشړ..هو يلاقي زيك بس هو يعجبنا الأول.
تمتمت بحنان أنا بتكلم بجد يا سارة أنتي مفيش زيك.
_ ربنا يخليكي ليا يا شوشو.. طمنيني أخبار البيبي ايه
بتلقائية تحسست أشرقت بطنها هاتفة الحمد لله بخير.
_ورضا
اكتسب وجهها سحابة حزن عميق وهي تجيبها بصوت کسير لسه زعلان مني ومقاطعني وبيرد عليا الكلمة بالعافية عمري ما تخيلت يعاملني كده يا سارة مفتقداه أوي وتعبانة من الوضع اللي احنا فيه تعبانة من بعده خاېفة فعلا لما أولد يسبني خاېفة مقدرش ارجعه تاني زي ماضيعته.
أنتي پتبكي يا سارة والله خالتي عندها حق تقول عني حمارة وغبية كلمتيني وانتي فرحانة قمت نكدت عليكي بكلامي حقك عليا وسامحيني.
تماسكت قليلا لتجيبها بالعكس يا أشرقت أنا اصلا زعلانة عشانك وبعدين أنا وانتي اخوات ولازم نتشارك الحزن قبل الفرح.
صاحت بأمل ولهفة بجد يا سارة تفتكري بيهددني بس يعني قرصة ودن زي ما خالتي قالت
_ أنا متأكدة من كده.. وانتي خليكي ذكية وأكسبيه يمكن هو عايز يستفزك عشان تظهري أجمل ما عندك أبرزي كل أسلحتك اللي مفيش زوج بيحب مراته يقدر يقاومها ومهما صدك اوعي تيأسي وافضلي حاولي وأهم حاجة لازم يحسها رضا هي انك فعلا بتحبيه مش هقدر اقولك تعملي ايه بس قلبك هو اللي هيدلك علي الصح.
_ ويسعدك يا حبيبتي ان شاء الله أزمة وتعدي.
انهدت خاتمة بقوله ربنا يسمع منك.
_ جاهزة
التفتت له لتجده يرتدي قميص سماوي انيق وبنطال جينز داكن مصففا شعره بطريقة ابرزت وسامته اكثر وكأنها تلاحظ وسامته للمرة الأولى راحت تبحث بعيناه عن نظرة إعجاب لها بعد ان ارتدت ثوب مناسب ووضعت زينة غير مبالغ لها لكنه بدا كأنه لم يراها وهو يتعجلها بجمود
اقتربت منه وغمغمت بنبرة ذات مغزي طيب ايه رأيك في الفستان ده عليا حلو ولا أحضر بحاجة تانية
أجابها دون اكتراث براحتك ده أو غيره مش فارقة المهم اجهزي بسرعة عشان ننزل.
اصابها رده بالخيبة. فقالت خلاص خليني بالفستان ده ما دام مش فارقة.
ثم تسألت باهتمام طيب رحمة ومازن مش جايين معانا
_ يجوا يعملوا ايه في مناسبة خاصة زي دي هيفضلوا هنا لحد ما نرجع ورحمة هتاخد بالها علي أخوها.
وانهي قوله متوجها للمغادرة وهي تتبعه شاردة بحزن للفتور الذي يعاملها به صار يبخل عليها حتي بالكلمات يشاركها الغرفة لكن بطريقته وكل ليلة يفترش الأرض وينام وحده بعيدا عنها فراشها صار باردا بعد ان ذاق سابقا دفء جسده وهو يغفوا جوارها .
لم تنتبه وقدميها تتعثر علي الدرج خلفه لتشهق وكادت أن تقع لولا أن تلقفتها ذراعي رضا پخوف صائحا أنتي كويسة
يا الله كم افتقدت لهفته هذه كم تشتاق قربه هكذا وهو يحوطها بذراعيه القوية تتعجب كيف صارت تتسول لمساته وقربه بعد ان كانت تتجاهل كل عطاياه ومشاعره الجارفة حقا لا يدري الإنسان قيمة ما يملك إلا بعد أن يتجرع مرارة فقده هي لفظت نعيم قربه غافلة عن جحيمها في البعد.
_ خدي بالك وانتي نازلة ولو دايخة ارجعي البيت وان هقول لخالتك انك تعبانة.
أفاقت علي كلماته وهو يبتعد عنها لتهز رأسها وتمتص دمعتي عيناها هامسة أنا بخير يا رضا وهاجي معاك.
بعد ترحيب حافل بعائلة أديب وتقديم واجب الضيافة
تقدمت العروس توزع عليهم أقداح الشاي مع الحلوى الشرقية ووجهها يعج احمرار من الخجل نظرات أديب نحوها ڤاضحة بمشاعره لكن الفتاة لم تنظر نحوه وهذا ما أثار إعجاب فيصل و شعر بالرضا فتاة جميلة مهذبة وخجولة ووالدها يبدو رجل وقور ووالدتها بشوشة الملامح وطيبة مثل والدته التي اندمجت بالحديث وتألفت معها سريعا حتي سيدرا التي كانت خير واجهة مشرفة لهم وملأت فراغ الشقيقة التي كان يتمناها أخيه أديب