الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل العشرون

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

لا تزال بوجهه.. فنهضت أشرقت وهي تجذب رحمة معها ثم انحنت ثانيا للصغير وهي تحدثه بحنان ممكن أحضنك يا مازن
ابتعد الصغير بنفور خطوة للخلف وهو يعلن بعناد رفضه آمرا شقيقته پغضب تعالي يا رحمة ندخل أوضتنا.. مالكيش دعوة بالست دي لأنها مش بتحبنا.. أوعي تصدقي انها طيبة.
ليس لها عين حتي لتتعجب. 
أليس هذا حصادها معهما 
لم تقدم لهما سوي التجاهل والقسۏة. 
الصغار كما لا ينسون من يمنحهم الحنان
و أيضا لا ينسون من يقسوا عليهم.
تحسست بطنها وكأنها تطلب الدعم بالخاطر الذي أتاها لترفع عيناها الباكية للصغير وهي تغمغم طب لو قولتلك إن أخوك رضا هيبقى عنده بيبي صغير تلعب معاه أنت ورحمة.. ترضى تسامحني
اتسعت عين الصغار وهما يرمقان بطن أشرقت وتبادر رحمة بفرحة أنتي حامل يا طنط آبيه رضا هيكون أب! يعني هيبقي في بيبي نلاعبه ونحبه
هزت أشرقت رأسها بقوة وهي تجرف دموعها قائلة أيوة يا رحمة بعد كام شهر هايجي بيبي صغير كلنا هنحبه ونلعب معاه..وأكتر واحد هيحبه مازن لأنه هيبقى صاحبه الصغير..مش كده يا مازن
الصغير يرمق بطنها ولا يزال مستوعبا لتواصل أشرقت حديثها لتثير عاطفة الصغيز 
هتحب ابن أخوك الصغير يا مازن هتلعب معاه كورة وتشتريله حاجات حلوة
الصغير مبتسما ببراءة وحنان فطري أيوة هحبه أوي وكل يوم هجيبله حاجة حلوة وانا راجع من المدرسة.
_ بس لو بنت هتلعب معايا أنا وهتحبني أكتر.. صح يا طنط
منحتها أشرقت قبلة فوق خدها قائلة مهما كان اللي جاي هيحبكم زي بعض.
لتعود وتنظر لمازن وهي تدعوه بالحيلة عارف يا مازن لو حضنتني دلوقت هتبقا حضنت البيبي في بطني. 
الصغير ببراءة يعني الببي هيعرف أنه أنا
_ أيوة طبعا هيعرف ويحس بيك.
هنا اندفع الصغير مصدقا قولها مهرولا نحوها لتتلقفه أشرقت فوق صدرها بحنان وكأن طاقة أمومتها تدفقت كلها دفعة واحدة بعد أن حجبتها عنهما منذ تزوجت رضا..أطلقت العنان لمشاعرها وهي تعانق الصغير وتلثمه ليتسع صدرها لشقيقته فتضمهما معا.. كيف حرمت نفسها من تلك المشاعر وهذا النعيم كيف كانت حمقاء لهذا الحد 
ليعود هاجس روحها من جديد ينغص عليها فرحتها.
إن. كانت ربحت صداقة الصغار وفازت ببداية جديدة معهما. 
هل تربح حب رضا التي تشعر أنها فقدت الكثير منه
هل فات الآوان حقا
أم لا تزال هناك فرصة!
 

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات