الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل السابع عشر

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

اقولك هصبر عليكي بس سامحيني مش هقدر أصبر ولا أقاوم أنا حبي ليكي مالوش حدود ولا لجام يسيطر عليه كل حاجة فيا بتناديكي ومشتقالك أنا عايزك دلوقت وبكرة وطول العمر لمستي ليكي هي اول درجة هوصلك بيها مشاعري ناحيتك عشان تفهمي أزاي بحبك يا أشرقت.
وهنا انتهي زمن الكلمات بعرفه ليبدأ معها فيوض جارفة من أحاسيس تدفقت به گ طوفان أغرقها پجنون وشوقه وعشق طوفانه أنساها ثوابتها وفقدت معه إرادتها كأنها مغلفة بهالة سحر غريب عليها لا تحبه لكنها ذابت بين ذراعيه تدعي أنها لا تحتاجه لكنها أيقنت أنها ليست كذلك فطرتها گ أنثي صړخت باحتياج روحها المعذبة لحنان مثل حنانه الغريب ليلتها الأولى معه كانت نسمة باردة بددت چحيم ماضيها ولو مؤقتا أستسلمت له لحظات وربما دقائق وربما ساعات لا تدري وكأنها فقدت الشعور بالزمن هي حقا لا تفهم ما الذي حدث لها بين ذراعيه ولمسات تفقدها كل حصون تمنعها حصن وراء حصن ليزيح أخر حصونها  ويخترقها العجيب أن أخترافه هنا لم ينفرها بل صارت بين يديه كأنها راغبة. 
نسيت كل شيء ما عدا أنها الأن بين ذراعي رجل يعامل جسدها كما لم يعاملها أحدا من قبل لقائهما لم يشبه ابدا ما كان يفعله عزت معها لم تتذوق حنان ورقة رجل هكذا لقد تم الأمر بينهما بسلاسة عجيبة كأنها مسحورة بتعويذة تخص ذاك الرجل لتتسائل حقا هل كانت راضية!
كانت سعيدة باستسلامها له
فرغ رضا من سكب عاطفته بلقائه الأول معها فتوقعت أن يعطيها ظهره ويغط بنوم سريع لكن العجيب أنه خالف ظنها ثانيا وهو يضمها إليه ويلثم باطن كفها ويبسطه فوق صدره محتويا رأسها أسفل عنقه لم يحدثها بكلمة واحدة وهذا تمام ما كانت تحتاجه الصمت. 
ظل فقط يتحسسها بحنان كأنه ېخاف أن يكون اتحادهما ووجودها الأن معه يكون مجرد حلم لم يمضي الكثير إلا وغاب بنوم عميق جعل ذراعيه ترتخي عنها فتسمح لها بالجلوس جواره وهي تتأمله بشرود والمزيد من الأسئلة تتدافع بعقلها كيف أستسلمت له ببساطة هكذا 
ظنت كذبتها ستمنعه عنها فنال حقه بها بإصرار ليثبت لها عمليا أنها تكذب بحجتها الواهية كما أثبت لها شيء أخر. 
أنها ضعيفة أكثر مما تصورت وأنه يستطيع ترويضها عكس ما ظنت تشعر بالخجل وهي تواجه نفسها بحقيقة هشاشتها واستسلامها هذا نالها بسلاسة مخزية دون أن يجد صدا يردعه كأن جسدها وروحها كانا ينتظران لمساته ما معني هذا هل حقا تحركت مشاعرها نحوه دون أن تشعر كما جادلتها سارة ذات مرة
أم هو عطش روحها لحنان ودفء گ الذي عاملها به
دوامة من التساؤلات أجهدتها
فبدأ الدوار يكتنف رأسها وينعس مقلتاها أعتدلت جواره وبصرها مصوب عليه حتي غابت بسبات عميق تطوق له بعد ليلة عرسها الأولي وما قبلها.

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات