رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل السابع عشر
بس بنت خالتك اللي حمارة.
_ أنا حمارة يا خالتي ماشي الله يسامحك.
يابنات جاهزين ولا لسه العريس والمعازيم كلهم برة والكوشة منصوبة وكله جاهز.
صاحت الخالة جاهزين اهو يا حاج وطالعين.
واستطردت وهي تستعد يلا يابنات عشان نخرج رضا مستني مراته برة.
أشرقت بعناد طفولي انا لسه مابقيتش مراته علي فكرة.
دفعتها خالتها جانب رأسها حانقة بقولها يا شيخة اتلهي ده كلها دقايق وهيكتب عليكي بلا ۏجع دماغ ودلع ماسخ.
سارة مازحة أيوة يا شوشو أحذري خالتك وقت ما بتتعصب بتتعامل بالشبشب وهيبقا شكلك وحش اوي گ عروسة.
واحتمال السوشيال ميديا ينتشر فيها الخبر العريض
عروس ټضرب بالشبشب ليلة زفافها
يلا يا خالتي نطلع أحسن خفة دم بنتك الظريفة دي هتجبلي غكارتجاع في المريء.
_ماشي يا شوشو هستحملك عشان انتي عروسة بس.
خطفت بصره ما أن رآها أتية نحوه مطرقة رأسها منشغلة برفع ذيل فستانها الطويل بضحر دون أن تراه بعد ابتسم وهو يراقب عبوس وجهها وكأنها تتعارك مع ثوبها أبهرته طلتها من أول وشاحها الأبيض المزين بتاج فضي أنيق وثوب عرسها المحتشم الذي أضفي عليها مظهر ملائكي شديد البراءة يدعوا الله أن يكون في عونه ويلهمه الصبر إلي أن يختلي بها وهي زوجته وحلاله.
كل مرة يلقي عليها إطراءه بهذا الصوت وتلك النظرث الدافئة يترك أثرا قويا بروحها رغبته بها واضحة لا تحتاج دليل هو يريدها لكن ماذا بعد أن ينالها ويطفيء شوقه
كيف ستكون حياتهما بعد ان تصبح كيان مهمل بحياته ملك يمينه وقتما يشتهي ربما حينها فقط تظهر عيوبه الحقيقية.
فلا أحد يبقي طيبا وحنون طيلة الوقت.
لكن ستكون هي مقيدة بقيد زواجهما الأبدي طيلة العمر.
ليدوي داخلها هاتف خبيث يهمس لها
ومن قال انه قيد أبدي
بمقدورها ان تنهي تلك الزيجة حين تريد بطريقتها.
من يقدر على منعها
ألم تحقق للجميع رغباته
في يوم ما ستهتم فقط بتحقيق رغبتها.
لمحها متفاجئا بطلتها المميزة بحق وهي تتجول بين المدعوين تشرف بمساعدة غلامين على توزيع أطباق حلواهم وتمنحهم زجاجات المياة الغازية تعمد أن يقف في مرمي بصرها لينجح بلفت نظرها نحوه وها هي تقترب إليه قائلة بدهشة أستاذ أدهم متوقعتش اشوفك هنا خالص.!
ابتسم وعيناه تتفحصها عن قرب هاتفا بمزاح
قلت أجي اخد طبق جاتوه وحاجة ساقعة.
ضحكت ضحكة قصيرة جعلتها تصير أكثر جمالا ثم أشارت لأحد الغلامين ليحضر له طبقه الخاص مغمغمة اتفضل نصيبك من الجاتوه و بالهنا والشفا عقبال فرحك.
_ اللهم أمين.
ثم تنحنح قليلا قائلا علي فكرة شكلك حلو أوي.
تخضب وجهها بالحمرة هاتفة وهي تنسحب من أمامه
طب عن إذنك عشان أهتم بباقي الناس.
_ لحظة بس.
أوقفها سريعا مستطردا أنا أسف بجد لو ضايقتك مش قصدي حاجة وحشة اقسم بالله.
_ عن إذنك.
قالتها باقتضاب وهي تبتعد عنه لينعت نفسه سرا بالغباء لتسرعه وجعلها تخجل لها كل الحق لتتركه وترحل زفر بقوة قبل أن يلتهم طبق حلواه باستمتاع وعيناه تراقبها أينما حلت ليكتفي بهذا القدر مغادرا بعد أن لاحظ توترها لنظراته التي علي ما يبدو لم تغفل عنها.
حان وقت رحيل