رواية تحفة بقلم ډفنا عمر الفصل الثاني
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
طب ابعتيلي عزت يشيل الحاجة معايا
_ ليه إن شاء الله! عيلة صغيرة مش هتقدري تشيلي شنطتين عايزاني اطلع ابني السلم ده كله وأقطع نفسه عشان يساعدك اخلصي وشيلي الحاجة وانزلي ورايا بلاش دلع ماسخ!
همهمت أشرقت داخلها بسخط إلهي تتدلعي انتي وبنتك وابنك الدلع اللي انا فيه يا بعيدة منك ليها له ولا ياخدك وارتاح منك.
حملت الحقائب الثقيلة وهي تترنح بها هابطة خلفها وصوت عقلها يسب والدة عزت ويدعوا عليها!
الزغاريد تصدح بتتابع صاخب ليزداد ألم رأسها ضراوة وهي تراقب حفاوة والدة زوجها بابنتها قمر ثم اختلت معها بغرفة نومها بينما ظلت أشرقت تمشط المنزل الجديد بفضول تبعه حسرة على حالها كم تمنت هي الأخري منزل جميل گ هذا مملكة تخصها وحدها أليست ابنة ناس مثل قمر لما لا يلبي عزت طلبها ويستأجر لها منزل مستقل وتقسم انها لن تقصر بحق والدته وستأتي كل يوم ترتب منزلها وتطهو طعامها ثم تعود لمملكتها وتنعم بها وترتدي ما تريد لا يقيدها شقيق زوج ورفاقه الذي يزورنه كل حين فلا تجرؤ أن ترتدي شيء يظهر أنوثتها خارج غرفتها خرجت الحماة تزغرد من غرفة ابنتها فأيقنت انها اطمئنت عليها وراحت تتفاخر وتدعوا لابنتها بالذرية الصالحة هنا تذكرت حملها الذي لم يكتمل ولم تعلم به إلا بعد ضياعه ليتها علمت لحافظت علي هذا الجنين بكل قوتها فكم تطوق لهذا الشعور النادر بالأمومة لعل مذاق أيامها القاسېة يتغير.
مر الوقت سريعا وعادت أشرقت مع زوجها ووالدته للمنزل كم تترجى هدنة ولو قصيرة من الجميع جسدها يحتاج راحة ليستعيد نشاطه من جديد بعد المجهود الضخم الذي بذلته قبل الفرح وبعده أو بالأحري منذ عودتها لمنزلهم.
عودة خادمة لا سيدة.