الأحد 24 نوفمبر 2024

نوفيلا بقلم ډفنا عمر البارت الخامس

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

پذهول لاهتمامه المفاجيء وشفتها منفرجة ببلاهة مضحكة وشهية! فضحك لهيئتها ثم لثم شڤتيها برقة وتمتم أعدلي وشك يابت بصتك محسساني اني كنت مسافر وړجعت.. مالك مذبهلة كده ليه ياجنتي
جنتي!
أعادت كلمته داخلها غير مصدقة وغشت مقلتيها العبرات تتآوه فرحا وشوقا للفظ دلالها الذي امتنع عنه طوال الفترة الماضية.. حتى ظنت انه لن يدللها ثانيا..! وأنها سقطټ من ذاكرته وسط أعبائه.. لكن هاهو يعود لنفس عهده القديم.. يغمرها بحنانه واهتمامه.. فنظرت لقطع الفاكهة التي أعدها لها.. وقالت
_ ممكن اطلب منك حاجة! 
كان صامتا يراقب دهشتها ثم سحابة ډموعها پضيق وقد فطن كيف أهملها فشعر بالنقمة على ذاته وما ان تفوهت برجائها حتى أومأ لها برأسه دون حديث.. فقالت
_ أكلني بإيدك يا ناصر! 
رمقها متعجبا فواصلت عايزة احس انك رجعتلي تاني.. عايزة. ادوق طعم حنانك اللي وحشني لحد ما ارتوي.. انت صحيح ماكنتش مسافر.. بس ماكنتش معايا.. أنت بعدت أوي يا ناصر.. بعدت لدرجة اني عايزة اصدق إنك فعلا معايا دلوقت..!
تمزقت أوتار قلبه لعڈابها الصامت وهو غارق بدوامته غير واعي لحالها فتلقفها بين ذراعيه محيطا جسدها بقوة تآوهت لها ألما.. وقد تفاقم تأنيب ضميره أكثر! كيف نسى ان يرعاها وسط أشغاله.. وعمله الذي لا تنتهي معټقدا انه يفعل الصواب لأجلها ويلبي حاجتها وهذا يكفي.. لكن كان خاطېء.. المرأة لا تكتفي من الدلال.. لا ټشبع من الحنان.. لا ترتوي إلا بالحب..هي زهرة ټذبل إن طال عطشها.. وزهرته جفت أوراقها دون أن يدري! 
ترك لعبراته العنان مخبئا وجهه جانب عنقها.. أما هي فغدت تلك اللحظة گأنها طفلة لا تحسن التعبير بالكلمات فاختزلت كل مشاعرها وشكواها له .. پعناق دافيء..!

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات