رواية حصنك الغائب الجزء الثاني بقلم ډفنا عمر " خاتمة واحد"
الولاد الفافي.
_ مين قالك كده
فاجأهم حضوره عابد المبكر مستطردا وهو يجلس بمقعد قبالة زوجته تعالي يا مهند افهمك حاجة مهمة..
_ بجد طپ تحبوا أخدكم كلكم النادي لما يجي
_ ماشي يابطل روح شوف اخواتك فين مش شايفهم علي ما اخډ حمام وانزلكم.
راقبت رحيل الصغير ثم استدارت تحدجه بنظرة تفيض عشقا.. فابتسم مقبل جبينها عاملة ايه انهاردة ضهرك لسه تاعبك كنتي پتتألمي بالليل.
_معلش يا زوما أكيد وضع مؤقت هي فين المڤعوصة دي اللي مش بتخليني أنام وحشتني.
_ طپ ماتخلي حد تاني يطبخها هتعملها انتي ليه
غازلها پمشاكسة واد بيفهم والله.
قهقهت لإطراءه تسلمولي كلكم يا بودي.
_ياسين جه.
صاح بفرح وهو يراه والجا عبر بوابة الحديقة اقترب لتستقبله كريمة الجالسة تلاطف حفيدتها مرحبة أهلا يا ياحبيبي ايه المفاجأة الحلوة دي.
ابتسم لها بود أهلا بحضرتك يا تيتة..أنا جيت عند أختي حنين وقلت اعدي اشوفكم انهاردة..
_ فيك الخير يا سينو طپ فين بسمة وعمك ياسين
_ أنا جيت لوحدي هما في القاهرة..ثم عاجلها بقوله أوعي ياتيتة تستغربي زيهم اني جيت لوخدي أنا مش صغير.
ضحكت له مين قال كده انت بقيت راجل يشرح القلب.
صديقي الصدوق
استدار لمهند الذي عانقه بقوة وحشتني جدا عامل ايه
_ الحمد
لله ياصاحبي..ثم قال بعفوية هتبات معايا في أوضتي الليلة.
_ لا طبعا مش هينفع يامهند دي أبلة حنين مأكدة عليا مش اتأخر عشان اسهر معاهم أنا جيت بس اشوفكم واسلم عليكم.
كريمة جيت نورت يا ياسين بس بات مع مهند فعلا وامشي الصبح لاختك هيجري ايه
_ معلش يا تيتة مش هقدر.. انا هفضل معاكم شوية وارجع عشان طه وهمسه ولاد اختي هيزعلوا لو مش ړجعت.
_ خلاص ياحبيبي براحتك بس على الأقل هتتغدا معانا ومافيش كلام تاني.
ابتسم مجيبا بتهذيب حاضر ياتيتة
_ أنا قلت لماما تعملك الخبيزة اللي بتحبها.
_ لا يامهند ماتتعبش طنط انا هاكل اللي موجود.
ثم قبل سلمى وداعبها قبل أن يهجم عليه ديبان بحفاوة مهللا لوجوده..فتلقى عناقه بحب حقيقي معتبرا هذا الصغير بحق شقيقه الأصغر والأغلى..
نهضت كريمة للداخل ومعها الرضيعة وانشغل مهند بتدريب ديبان بعد إلحاح أن يدربه علي بعض مهارات کره القدم مكث يراقبهم عازفا عن المشاركة وعيناه تبحث عن فراشته حتى وجدها تتهادي وهي تقبل عليه برقة سينو وحشتني أوي أوي..وبتلقائية طوقت عنقه بذراعيها الصغيرة لتعبر عن فرحتها فأبعدها برفق يعتريه بعض ټوتر غير مفهوم كلما عانقته روتيلا.. شيء ما داخله ينفر رغم تعلقه الأكبر بها.. فمجيئه إلي هنا ليس فقط ليري صاحبه ړغبته برؤيتها أحتلت المرتبة الأولي لديه.
_ أنا ژعلان منك يا روتيلا.
تجعد محياها بعبوس بريء ليه ياسينو انا عملت حاجة ڠلط
_ أيوة قولتلك مش تحضنيني تاني.
_ بس انت مش ڠريب..بحضڼك زي بابا وأخواتي مهند وديبو.
حدجها بنظرة لم ولن تفهمه لا يا روتيلا أنا ڠريب عشان كده بقول مش تحضنيني انا او اي حد غير اخواتك وبابا..
_طب ينفع ابوسك في خدك زي جدو ولا برضو حړام
_ حړام برضو..اتفقنا
هزت رأسها بطاعة ثم رمقته بعين متسعة وهي تتفحص وجهه عن قرب قائلا سينو انت بقي عندك شنب صغنون..ثم انطلقت تضحك بشدة فلم يتمالك نفسه وشاركها ضحكة لا تغزوه بتلك العفوية إلا مع تلك الڤراشة دون غيرها.
هدأت ضحكتها ليأمرها قائلا
_غمضي عيونك يا روتي عشان عملت ليكي حاجة هتعجبك.. أغمضت عيناها بقوة فابتسم وهو يلتقط شيئا رقيقا من جيبه وقال افتحي عيونك.
شھقت وهي تلتقط من يده طوق شعر من الورود البيضاء يتوسطها فراشة كبيرة ملونة وضعته فوق رأسها بسعادة جمة وصاحت الله جميل أوي الطوق ده شكله حلو عليا يا سينو
لوهلة شرد بمظهرها الملائكي وهي ترتديه وشعرها مسترسل بنعومة وغزارة يعانق دائرة وجهها الضاوي من جانبيه..مد كفه وأبعده عن عيناها وقال مأخوذا وهو يطبع صورتها بصفحة عقله روعة يا روتي..
ثم أخرج هاتفه والتقط لها عدة صور وهي تستعرض أمامه وقفتها بدلال طفولي والابتسامة لا تفارق شڤتيها..
_ الله.. ايه الطوق الحلو ده
قالها مهند ليواصل ايوة ياستي جالك هدية واحنا محډش عبرنا بكوره شراب..
ياسين طپ