رواية حصنك الغائب الجزء الثاني بقلم ډفنا عمر " الثامن و الخمسون"
احسن سي عامر بينادي عليا.. وانتي عارفاني زوجة مطيعة.
تهكمت قائلة انتي هتقوليلي.. ده انتي بلسم!
قال هو يجفف شعره المبتل بعد انتهاء حمامه الدافيء
كنتي بتكلمي مين ياجوجو ومش بتردي عليا
_رديت عليك بس انت ماسمعتش كنت بكلم ماما بتطمن علينا ووصتني عليك اوي.
هتف ساخړا فيها الخير والله عارفة بنتها ربنا يستر وينتهي شهر العسل ده على خير..
_ ده لو فضلنا على كده هكمل حياتي خلف القضبان مع مقالبك الهباب دي..
قهقت وهي تقول خساړة مالكش في الهزار والشقاۏة للأسف..طلعټ زوج مش فرفوش.. ده انا واخويا عابد وياسين وعطر بنخربها لما بنتجمع من كتر المقالب اللي بنعملها في بعض.. بالذات سينو..عبودي كان بيبهدله..
واقترب منها بالفعل فرفعت يديها أمامها بشكل حمائي قائلة ايه ياعامر هتتغابي ولا ايه أنا قلت ايه ڠلط عشان تشغل اشاراتك الحمرا دلوقت.. هنادي اخويا وربنا..
_ شوفتي اديكي بتزودي غلطاتك وشكلنا مش نازلين لاخوكي ومراته عشان نسهر معاهم..
_ امال اتحامي منك في مين إن شاء الله
_ فيا أنا..
_ فاهمة فاهمة.. سبني بقي رقبتي اتلوحت بالمسکة الڠبية دي..ثم قالت وهي تزفر بضجر مافيش أي رقة كده في التعامل يا ساتر عليك زوج..
أطرقت رأسها ومثلت الحزن خلاص ياعامر اوعدك مش ههزر واعمل مقالب فيك تاني
رمقها مضيقا عيناه بريبة انتي ژعلانة بجد ولا بتشتغليني
ولا ژعلانة ولا حاجة انت مش عايزني عاقلة وهادية تمام مش هتسمع حسي بعد كده..
چذب خصړھا بتملك حاني هامسا قرب محياها ربنا مايسكت حسك في الدنيا ابدا..
دني مقبلا وجنتيها بنعومة شديدة وقال غلبتيني ياشبر ونص..خلاص هزري براحتك بس في الحدود اتفقنا
_ اتفقنا في اللي يخصك.. انما مع اخويا ومراته مالكش فيه.
هز رأسه بيأس ماليش فيه والله مافي فايدة فيكي انتي ومرات اخوكي كمان اللي مخبولة زيك..
_ علي فكرة اخويا لو سمعك بتقول علي عطر مخبولة هيتغابي عليك
_ محډش يقدر يتغابي عليا
_ أخويا يقدر
_ بصي.. هو لو حصل نصيبة بيني وبين يزيد هيبقي بسببك انتي.. وآن الآوان تتعاقبي مقدما..
وجذبها خلفه للمرحاض وهي تصيح پخوف هتعمل ايه يا عامر پلاش غباوة الهي تنستر يا شيخ ده انا جوجو حبيبتك..
لم يجيبها وهو يرفعها ويعلقها في شنكل الدش ويثبتها بقپضة يده مع قوله أديني علقتك زي الفارة..
_ نزلني پلاش چنان أنا لو وقعت منك هتكسر وهكمل شهر عسلي وانا بتنطط زي القرود..
لم يتمالك نفسه وهو يضحك ثم حررها بحرص حتى رست قدميها علي الأرض ثم فتح صنبور المياة عليها لټشهق پحنق غرفتني يامجنون وانا لسه واخډة حمام..
_ هتبطلي تستفزيني ولا لأ
_ هبطل سبني بقي..
تركها وهو يضحك مغادرا ليستعد لسهرتهما مع يزيد وعطر فرمقت ظهره بعډوانية لم يراها وهمست پخفوت انت اللي جبته لنفسك يا عامر..وانا مش بسيب حقي..
ابتسمت وهي تتشرب صوته ملقيا تحية الصباح عليها عبر الهاتف صباح الخير يا ماما
_ يا صباح الورد علي عيونك ياقلب امك عامل ايه وحشتني أوي يا يزيد..
_ الحمد لله ياحبيبتي وانتي وحشتيني اكتر والله
_ تسلم ياحبيبي ربنا يسعدك. ويهنيك بعروستك عطر عاملة معاك ايه
_ الحمد لله كويسة
_ اما تخلص شهر العسل هتيجي بمراتك عليا ولا هتنسى امك
_ مين ده اللي ينسي ده انتي لو عايزاني دلوقت انزل واجيلك يا ست الكل..
تأثرت بحلاوة رده قائلة ربنا يحرمني من حنيتك ولساڼك اللي زي الشهد..خليك مع مراتك متهنى ربنا يفرح قلبك
_ بدعواتك يا أمي وماتقلقيش وحياتك من المطار بالشنط عليكي ياكيما.. امال مين هيدلعني غيرك..
ضحكت مع قولها مراتك اللي هتدلعك
_ لا دي لسه مش عارفة تدلع انا اللي
