الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم داليا الكومي

انت في الصفحة 11 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


تكون سهله
نجيه اخبرتها بلطف اخلعى حجابك يا بنتى محدش هنا غريب لايمكن راجل غريب يجدر يدخل هنه ابدا 
هبه خلعت حجابها شعرها الاصفر الحرير تحرر من ربطته
نجيه هتفت بانبهار بسم الله ما شاء الله زى ما أدهم وصفك بالظبط
هبه تسألت في دهشه وصفنى 
نجيه اخبرتها ايوه لما سألته ايه شكلها عروستك جالى ملاك شعره لون الدهب الصافي وعنيه لون الزرع وبشرتها لون التلج 

هبه صدمت من وصفه وقالت هو وصفنى كده معقول 
هو فعلا مكنش
بيبالغ شعرك لونه جميل مره ما شفتش زيه في حياتى قبل كده ضحكت بحنيه واكملت انا وابوه سألنا نفسينا كتيرعن سبب تعلق ادهم الجوى بيكى لكن لما شفتك عذرته وفهمت 
ياما عرضنا عليه يتجوز وكان بيرفض لحد ما عرفنا في يوم انه اتجوز ادهم ولدى جوى وبياخد قرار ولا يمكن حد يجدر يعارضه حتى ابوه لما راجل في عز شبابه وينتظر عروسته تكبر سنين ده معناه انه بيحبها جوى
عقل هبه اشتغل فورا حاولت ان تفهم سألت نفسها يمكن نجيه ليس لديها فكره عن الضغط الذي مارسه زوجهاعلي ادهم هى قالت عرض علية ولم تقل اجبره نجيه مازالت تواصل تعريفها بادهم الحقيقي الذى لا تعرفه 
ادهم ولدى الوحيد جبته بعد سنين انتظار كنت خلاص فقدت الامل انى اخلف وكنت بتحايل علي سليم اللي انتظرنى كتيرانه يتجوز تانى وكان بيرفض وبعد ضغط منى ومن العيله سليم وافق اخيرا ويوم ما قرر يتجوزعرفت انى حامل سليم غير رأيه ولغى الجوازه وحصلت مشكله كبيره وعداوه بين العيلتين لسه لحد اليوم قايده بينا وبين عيلة الكفراوى بس متغطيه تحت ستارة المصالح بس علي اي شرارة هتولع ڼار مش هترحم
الاسم ض
رب هبه عائلة الكفراوى تزكرت عزت المحامى
عندما اخبرها عن الضغوط التي كان يواجهها ادهم من اجل ان يتزوج ابنة عائلة الكفراوى وقال لها ايضا انها فتحت الچروح القديمة الان فهمت ماهى تلك الچرح القديمة موقف كان ادهم لا يحسد عليه ولكنة واجهه بقوه نجيه اكملت 
مش هكذب عليكى يا بنتى ومش عاوزاكى تزعلي منى لكن انا قلبي انقبض لما عرفت ان ادهم اتجوز واحدة مصراويه ومن غيرما يقلنا كمان بس اما شفتك الحمد لله اطمنت وجلبي انفتحلك وهعتبرك بنتى اللي مخلفتهاش في
حياتى واتمنى منك تعتبرينى مكان والدتك
زى مافهمنا من ادهم انك يتيمه من زمان عشان كده لو تجبلينى مكان والدتك الله يرحمها هتفرحنى كتير وتريحى جلبي
الدموع غلبت هبه حنان نجيه الفياض غطاها من رأسها حتى اصابع قدميها نجيه ام وتحب ابنها لدرجة انها مستعدة لحبها مثل ابنتها لاعتقادها انها بذلك تسعد ادهم اه لو يعلموا الحقيقه وانها مجرد لعبه اشتراها كى يسيطر علي اوضاعه 
الدور الفوجانى يا بنتى كله مجفول لادهم ومش هيكون معاكم فيه اي حد حتى الخدم ومساعدتك عبير هيطلعوا بالطلب بناء علي اوامر ادهم هو طلب اكده 
طابق كامل مغلق عليهم بمفردهم هبه قلبها هوى في ارجلها من الخۏف كيف ستواجه ذلك الوضع المستحيل ربما ادهم يرغب في حفظ سرهم ولذلك منع صعود الخدم الا باذن منه كى لا يكتشفوا زيف زواجهم
هبه تزكرت ذهول عبير عندما تجرأت اخيرا وسألتها انتى تعرفي ايه عن علاقتى بأدهم 
عبير اجابتها بذهول طبعا مراته هى دى حاجه تستخبي البيه بلغنى يوم ما اتفق معايا بانى هكون مساعدة عروسته اللي اتجوزها من فترة بس عمليتها اجلت اتمام واعلان جوازهم وبلغ كل اللي في البيت بكده 
لو تسمحيلي اسألك ليه سؤالك ده 
بماذا ستجيبها لذلك صمتت وتجاهلت سؤالها ولكن عقلها بدأ في الفهم والتركيز 
ادهم منذ يوم عمليتها وهو قررانها سوف تتنقل الي منزله واتفق مع مساعده شخصية لها وابلغ خدمه انه تزوج قرران يبوح بالسر الذي اخفاه لسنوات اخيرا خبر انتقالها لمنزله تسرب الي اهله في الصعيد وبالطبع طلبوا منه ان يقابلوا العروسة المجهولة التى اخفاها ادهم لسنوات وقرر ان يظهرها اخيرا يبدو ان ادهم تسرع عندما دعاها للاقامة في منزله وتورط بالاعلان عن زواج لا يرغبه
اطلعى ارتاحى ونامى يا بنتى انتى لسه طالعه من عمليه ثم اكملت بخبث ومتنتظريش ادهم جريب لما مجلس العيله بيجتمع بيه بيعدوا ساعات كتير ياما مصالح العيله كلها في يد ادهم 
يا ام السيد وصلي العروسه لفوج خليها ترتاح في جناحهم 
اثر ندائها سيدة عجوزظهرها محنى من اثر الزمن ووجهها رسمت التجاعيد عليه خريطة واضحة المعالم خرجت من باب جانبي صغير
ام السيد اشارت لهبه ان تتبعها وصعدت علي سلالم رخاميه مفروشة بسجاد احمر سميك 
هبه تبعتها بطاعه وصعدت خلفها الي الطابق الثانى الذى كان مختلف كليا في تصميمه عن الطابق الاول كان عصري مع لمسه من التراث مزيج عجيب لا يمكن الا ان ينتمى لشخص مثل ادهم البسطاويسي 
ام السيد فتحت لها باب غرفة نوم هبه دخلت منه بتردد وام السيد خرجت واغلقت عليها الباب بدون ان توجه لها أي كلام
ام السيد خرجت بدون اي كلمه واغلقت الباب خلفها هبه استقبلت سجنها الجديد ولكنه هذه المرة سجن له طابع اثري اول شيء لمحته عيناها كان الفراش الكبيرالمحاط باربع اعمدة خشبيه محفورعليهم اشكال فرعونية بديعة يغطيهم ستارة بيضاء شفافة مربوطة برباط ذهبي عند كل عمود 
فراش مذهل لم تري في حياتها تحفة رائعة مثله ظهره المنجد بقماش القطيفه ذو لون ازرق تراكوازى مع لحاف السرير الذهبي الستان والناموسية البيضاء شديدة البياض بقماشها الفاخراعطوا الفراش فخامة
عجيبة في طرف اخر من الغرفة كان يوجد صالون كبير منقوش ايضا بالوان ذهبيه متداخله مع درجات متنوعة من اللون الارزق في تناغم مدهش الصالون له طابع عصري يتناقض مع اثرية الفراش 
لكن هناك علي الارض شاهدت حقيبتين السفرالخاصتين بها اللتان جهزتهما عبير الحقيبتان كانتا مازالتا مغلقتان من غرفة الملابس شاهدت باب اخر مغلق لم تجرؤ علي فتحة ففضولها له حدود
هبه عادت لغرفة النوم بعد ان اشبعت جزء من فضولها كانت تشعر بالحيرة فماذا يجب عليها ان تفعل الان صوت عبيرعلي باب غرفتها تطلب الدخول انقذها من حيرتها 
دهشت من رؤية ذلك القميص الغريب فهى لم تره من قبل
الحمام جاهز اتفضلي
هبه انتظرتة بتوتر كانت تتوقع عودته الي غرفتها في اي لحظه مراكثر من نصف ساعة وهبه متجمده من الخۏف وخائفه من لحظة رجوعه للغرفة عبير طرقت الباب بخفه ثم دخلت 
عبير اخبرتها بلطف ادهم بيه بيبلغ حضرتك ان العشا هيكون جاهز بعد ساعة وطلب منى اجهزك
هبه سألتها بدهشة شديدة ادهم انتى شفتيه امتى طلبنى في غرفته من 5 دقايق وبلغنى بالتعليمات
غرفته غرفته اخيرا فهمت سبب وجود الباب الثانى في غرفة الملابس والحمام الباب الثانى يوصل غرفة نوم ادهم الخاصه بغرفة الملابس وحمامها
بعد ساعة ادهم كان علي باب غرفة الملابس ودخل منها لغرفتها بدون ان يطرق الباب كأنه بيجبرها علي ان تتعود علي دخوله الي غرفتها بدون استأذان 
هبه حمدت الله انها كانت مستعدة للنزول عبير ساعدتها علي ارتداء فستان حريرى اصفر له حزام جلدى عريض اسود وارتدت فوقه جاكيت اسود مثل الحزام واختارت لها طرحه منقوشه بنفس الوان الفستان 
ادهم دخل وقيمها بنظراته فورا ثم قال ممتاز بس حاليا مافيش داعى للطرحه
مافيش اي راجل يقدر يدخل بدون اذنى 
هبه لم تتحرك خطوة من مكانها طيب وانت
ايه فكرت مع نفسها
ادهم انتظرها تنفذ تعليماته وتخلع حجابها لكنها مازالت متخشبه
ادهم امرها بلطف هبه سمعتينى فكى حجابك
هبه ترددت ادهم ظهرعليه بوادر نفاذ الصبر لو مفكتيهوش هفكه انا
هبه فورا خلعت الطرحه وشعرها نزل بقوه مثل الشلال
هبه استسلمت كفه حضڼ كفها واخذها بحنان واضح ونزل السلالم
العشاء المعد لهم كان فاخر بكل معنى الكلمه اصناف واصناف اهمها كان خروف كامل ينام بفخرعلي طبق كبيرمن الارز المطهى بعنايه وايضا كان يوجد جميع انواع الطيور واللحوم المشوية 
طوال عمرها شهيتها للاكل ضعيفه جدا لكن منظرالاكل الشهى مع وجود نجيه بجانبها وهى تطعمها بيدها جعلوها تأكل بشهيه السفره قدمت لاربعتهم لكن في الحقيقة كانت تكفي جيش كامل من كمية المأكولات التي توجد عليها فكرت في مصير باقي العشاء بعدما ينتهون 
بعد العشاء انتقلوا جميعا للصالون بعد فترة ام السيد قدمت الشاي والحلويات 
ادهم سألها بعد ان انتهت من التقديم الرجاله كلهم اتعشوا 
ام السيد هزت رأسها بالايجاب وانصرفت لعملها
هبة اخيرا عرفت مصير باقي العشاء ادهم كان كريم للغايه مع الجميع وكعادته يهتم بكل التفاصيل ولا يترك أي شيء للظروف 
طول فترة العشاء كانت مدركه لنظرات سليم المتفحصة وخصوصا لشعرها كأن لونه صدممه علي الرغم من جمود ملامحه الواضح لكن هبه اكتشفت الحقيقه تحت جموده القلب الطيب الذي وهبه كله لعائلته 
خرجت من افكارها علي صوت سليم يقول امتى هنبارك علي سليم الصغير 
هبه وجهها احمر لدرجه لم تصل اليها في في حياتها هلعها وصل للسماء سليم الصغير 
نجيه ڼهرته بلطف واة يا ابو ادهم متكسفهاش البنيه خجوله الشهاده لله ملاك
زى ما ادهم جال مش زى البنات التانية خالص شوف وشها بجى لونة ايه 
ادهم ضحك وتعمد ان يثبت عينيه علي عنيها واجابهم بثقه اطمنكم قريب اوى
تفكيرها في ټهديد
ادهم منعها من التركيز في اي كلمة طوال فترة وجودها مع العائلة في الصالون ادهم قال قريب اوى يا تري ماذا كان يقصد من وراء كلماته لكنه تعمد ايصال رسالة لي في الحقيقة ادهم لم يكن يحدثهم هم بل كان يعلمها هى يطلب منها اخيرا سداد ديونها اتمام نصيبها المؤجل من الصفقة
صوت ادهم وهو يطلب منها ان ترافقه لمشاهدة البيت نبهها انها غائبة في دنيتها الخاصة منذ وقت طويل الروتين اصبح انه يمد يده لها وهى تتقبلها بدون نقاش 
اول مكان اخذها اليه كان غرفة مكتبه الخاصه المكتب ممتليء بتماثيل وتحف كأنه متحف ادهم اجلسها علي كرسي مريح وسألها تحبي تشربي حاجه 
هبه هزت رأسها بالرفض 
ادهم اتجة لجهاز فونوجراف قديم وشغل اسطوانة موسيقيه هادئة
ادهم سألها بفضول بتحبي الموسيقى 
هبه اجابته وهى تستمتع بالموسيقى التى ادارها ادهم اكيد هى تسليتى الوحيده هى والقرايه دة الكونشراتو 23 لمودزرت
ادهم اجابها باعجاب واضح لتعرفها علي المعزوفة الرائعة برافو فعلا المدرسة تستاهل تمنها الغالي اتعلمتى السباحة والموسيقي
هبه ردت پحده واضحة لم تتمكن من السيطرة عليها ايوه وكمان اتعلمت التنس مهارات بنات الطبقة الراقيه اللي انا مش منها بس فلوسك خلتنى منها ظاهريا مش ممكن حد يعلق علي لبسي او طريقة اكلي او تصرفاتى ادام معارفك بس اللي انت نسيته ان محدش ابدا
سألنى عن رائى في مصيري قررتوا واتصرفوتوا
بالنيابة عنى 
عمرك سألت نفسك انا موافقه ولا لا مش يمكن كنت بفضل حياتى القديمة 
انفجارهبه الان لم يكن له أي مبرر حتى ان
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 18 صفحات