تائهة بين جدران قلبه دعاء الكروان
تعرفى هو عايزك ليه
زينة بتعجب غريبة أوى .. ليكون عايزنى عشان ...
ردت عليها سهام سريعا مصححة لما تفكر به ﻻ ماتخليش مخك يروح لبعيد ..على بيه راجل محترم و بيعتبرك زى بنته و عمره ما اتكلم عليكى ف حاجة زى كدا و ﻻ حتى لمحلى مجرد تلميح .
زينة بسخرية ها .. هو فى راجل محترم هييجى هنا برضو ..
ردت عليها پغضب جم جرى ايه يا بت ..بتتبطرى ع المكان اللى لحم كتافنا كلنا من خيره و ﻻ إيه
ردت عليها پغضب وغيظ يك خوت ... انجرى يﻻ.
انصرفت زينة الى حيث المكان الذي يجلس
به على الرفاعى و عندما وصلت اليه وجدته منكبا على هاتفه بتركيز فى احد مواقع التواصل الاجتماعي فحمحمت قائلة إزيك يا على باشا !
زينة خير يا باشا .. كنت عايزنى ف إيه
على يا بنتى إقعدى هو أنا هاكلك !
زينة حاضر يا باشا .. آدى قاعدة .. جلست زينة قبالته فى انتظار ما سيقوله..
على اﻷول يا زينة قوليلى انتى أخبارك إيه مبسوطة هنا !
على باين عليكى ذكية و مش سهلة كمان
زينة الدنيا علمتنى ما آمنش لحد بسهولة .. الناس كلهم غدارين و بالذات بقى الرجالة .
على ليه بقى ! ..حد منهم غدر بيكى
زينة هيئ .. أبويا غدر بأمى و عم سيد الله يرحمه ربانى و غدر بيا ف اﻻخر لما كان عايز يشغلنى ف الكباريه حتى جلال غدر بيا لما عملى احتكار و حكم عليا يا أتجوزه هو يا مفيش جواز خالص أقولك حاجة كمان يا باشا ! .. كل الرجالة اللى بيسهرو هنا كلهم غدارين و خاينين و وما يملاش عينهم اﻻ التراب
قهقهت زينة على إثر هذا السؤال حتى أنها لم تستطع اﻻجابة عليه من فرط الضحك فقال لها على إيه يا بنتى هو انا بزغزغك ! و ﻻ يكونش قولتلك نكتة و انا مش عارف !
ردت عليه بصوت منقطع من الضحك ههههه .. انت بتقول فيها يا باشا ههه أما دى حتة نكتة .. ههه قال أحب قال مفيش راجل يستاهل انى أحبه أو أفكر فيه حتى .. يعنى بعد كل اللى قولتهولك دا و لسة بتقولى حبيت !
الفصل السادس
فى لندن ...
كان يحيى يتحدث مع صديقه عمار فى الهاتف ..
يحيى إزيك يا عمورى عامل إبه
عمار والله كتير منيح يا يحيى إنت ايشلونك
يحيى أنا كمان منيح ..ههه
عمار ههه..طالعة من تمك بتجنن .
يحيى تسلم يا حبيب قلبى ها علاء زميلك جيه و ﻻ لسة
عمار ايه ايجا اليوم مع صفوت بيك و بنته كمان .
يحيى تمام أوى يعني هنسهر سوا الليﻻدى
عمار إن شاالله .. بس خلينا نسهر بالكافيه ﻷن ديما خانم بنت صفوت بيك راح تكون موجودة بالكافيه بالمسا و أبوها وصانى دير بالى عليها لحتى ما يضايقها حدا .
يحيى و أبوها ما باخدش باله هو منها ليه
عمار ﻷنه بفترة المسا بيكون مشغول شوى باجتماعاته مع الجالية الفلسطينية هون بالكافيه .
يحيى خﻻص اوكى يا عمورى .. بشوفك المسا بالكافيه .
ضحك على تقليده للكنته قائﻻ أوكى فى انتظارك يا زلمة باى ...
عودة لعلى الرفاعى و زينة فى الملهى الليلى ...
زينة مش هتقولى بقى يا باشا عايزنى ف إيه
على عايزك تساعدينى ف حاجة تهمنى أوى و انا مش هبخل عليكى باى حاجة. . يعنى م اﻻخر كدا طلباتك أوامر بس خلى همتك معايا كدا و دماغك مصحصحة للى هقوله و تركزى معايا كويس أوى.
زينة مش أفهم اﻷول حاجة ايه دى اللى عايزنى فيها و
بعدين أشوف هوافق و ﻻ ﻷ !
على جرا ايه يا زوزة .. هتسوقى عليا الدﻻل من أولها كدا
زينة العفو يا باشا مش القصد بس فهمنى ع العوبارة و ان شاء الله مش هنختلف .
على أيوة كدا خليكى معايا ع الخط .
زينة و أنا تحت أمرك يا باشا .
راح يقص عليها عداوته مع يوسف و هذا الفيديو الذى يهدده به و بالطبع لم يخبرها بحقيقة شخصية يوسف و إنما زيف لها الحقيقة مستغلا نقطة نفورها من الرجال و انطباعها السيئ عنهم قائلا لها
على فى منافس ليا ف السوق عنده مجموعة شركات كبيرة حاططنى ف دماغه و مبوظلى صفقاتى و مناقصاتى و اﻻدهى بقى انه ماسك عليا فيديو ﻻ مؤاخذة يعني و عايز يفضحنى بيه و انا بقى عايز أربيه و أعرفه مين هو على الرفاعى .
زينة و أنا دخلى ايه فى دا كله يا باشا .
على إسمعينى للآخر و متقاطعنيش يا زينة .
أماءت له زينة بالايجاب دون ان ترد و نظرت له بأعين متسعة من شدة التركيز .
على دلوقتى انا عايز أعمله فيديو زى اللى بيهددنى بيه .. وانتى اللى هتساعدينى فى كدا .
كادت ان ترد عليه و لكنه سبقها قبل ان تتحدث قائﻻ قبل ما تتكلمى و تقولى اى حاجة انا عارف ان انتى مالكيش ف الشمال انا عايزك بس توقعيه ف حبك و واحدة واحدة هتسحبيه لهنا و انا عليا الباقى مټخافيش مش هورطك في حاجة كدا و ﻻ كدا لاسمح الله .. ها قولتى ايه
زينة يعنى يا باشا من وسط كل البنات اللى هنا اللى يوقعو اجدعها راجل تختارنى انا اللى عاملة زى المدب مع صنف الرجالة !
على باقناع يا بت البنات دول كلهم كروت محروقة و معروفين و بعدين كلهم أشكالهم يعنى أستغفر الله العظيم زى اللى نازل عليهم ڠضب ربنا ..تؤتؤ ماينفعوش خالص .
سألته بتفكير اممم.. هو بييجى هنا يا باشا
على ﻷ عمره ما دخل اﻻماكن دى .
زينة باستغراب إزاى بقى ..