كله بالحلال بقلم أمل نصر
شيلتي برقع الحبا وبقى وشك مكشوف كمان دا بدل ما تتلمي في نفسك وتنزلي عينك في الأرض مننا بعد اللي حصل بتخرجي مع شباب أغراب يا حيوانة ولساكي واقفة في وشي بتبجحي.
ممدوح هيتقدملي يا ماما يعني مش بيلعب بيا ولا فارض نفسه عليا زي الحيلة ابن اختك اللي بيقول اني خطيبته بأنه حق يقول كدة
صعقټ منار برد الفعل الغير متوقع من ابنتها حتى الټفت لشقيقها الذي وقف متخصرا يشاهد ما يحدث لتنتقل بصياحها نحوه
خرج عن صمته يفاجئها بقوله
مفيش داعي تفكريني بتاريخي يا ماما عشان انا عارف كويس اوي بأخطائي اما عن ليلى فدي مكدبتش ممدوح فعلا انسان محترم وانا بنفسي عارف بأخلاقه يعني عريس كويس....
صړخت بها تقاطعه بهياج وعقلها لا يستوعب ما تلفظ به
لدرجادي كنتوا بتستغفلوني انت واختك بتغطوا على بعض وتخططوا لحياتكم من ورا ضهري قال وانا اللي قاعدة مستغربة هدوئك في القسم ولا معاملتك باحترام للولد قليل الأدب ده انتوا أكيد ناوين على مۏتي تصرفاتكم العجيبة والغير مسؤلة مالهاش عندي غير تفسير واحد وهي انكم بتتحدوني هو انا مامتكم ولا عدوتكم.
مفيش ام في الدنيا عدوة ولادها ولا كمان في ولاد عايزين مۏت امهم انتي شايفة المصلحة بنظرتك واحنا شايفينها في ناحية تانية خالص محدش فينا طبعا قاصد يتحداكي.
لا يا عزيز انتوا بتعملوا اللي أكتر من التحدي اختك تطلع مع شاب غريب يتخانق مع ابن خالتها ويوصل الأمر للقسم وانت اللي معبرتش بنت الناس من ساعة ما اعلنا خطوبتك عليها لدرجة ان والدتها بتتصل وتسألني عن سبب التأخير في زيارتهم وانا اتحجج لها بقصص فارغة قصدك ايه كمان من وراها دي عايز تصغرني صح هو دا اللي انت عايزه يا عزيز
يعني سكت اهو
ايه يا عزيز مش ناوي تريح مامتك بقى وتعقل كدة دا كلام كبار يا بني مش قصة وسمعة بنت انت ممكن تكسر بخاطرها لو فضلت على عنادك ده معايا .
صړخ بها ليدفع احد المقاعد أمامه ويخرج تاركا المنزل لها على الفور.
تطلعت في اثره بأنفاس لاهثة قبل ان تلتف نحو ابنتها التي انكمشت على نفسها تهتف بها بتوعد مع تذكرها ما حدث
بقى بتكسفي ابن خالتك قدام الظابط وتقولي ان هو اللي اتعدى عليكم واتسبب في الخناقة ماشي يا ليلى حسابك هيبقى عسير عليها دي
ركضت اليه فور ان دلف لداخل المنزل تهبط الدرج بخطوات مسرعة حتى استقبلته سائلة بقلق
ايه اللي حصل يا ممدوح ليلى قالت ان انتوا في القسم وبعدها قفلت الفون ومردتش تاني هو دا بجد.
رد متمتما بوجه مكفهر يطمئنها
مفيش حاجة اطمني مشكلة بسيطة وانحلت. .
هي ايه اللي مشكلة بسيطة وتدخلكم القسم كمان انتي شكلك مبهدل ولا اكنك خارج من خناقة ما تتكلم يا ممدوح.
سمع منها الاخير ليتخذ مقعده جالسا قبل أن يخبرها بسأم.
انا فعلا اتخانقت يا بسمة وضړبت وانضربت ورغم ان الوضع ده مقبلوش لكن بقى مكانش ينفع غير كدة بني ادم مستفز مينفعش معاه غير المعاملة دي
بني أدم مين
واحد زفت طب علينا فجأة يقول انها خطيبته.
معقول سامح
ايه ده انتي تعرفيه
سائلها قاطبا باستغراب لم يقل عنها وقد تأكدت من تخمينها لتردف بالعديد من الأسئلة بعدها بلهفة
لا متقولش يعني انتي دلوقتي جاية من خناقتك مع سامح فعلا طب عملت ايه معاه شلفطته في وشه ولا دتلوا لوكامية في معدته يارب تكون شلفطته يارب تكون بهدلته يا ممدوح.
لاح على ثغره ابتسامة رغم حنقه ليردف سائلا
يا نهار ابيض هو لدرجادي صاحبنا ده عنده جماهيرية طاغية ومحبوب
بلهفة ارتسمت جليا على ملامحها استجابت تشاركه السخرية
إلا محبوب دا يستاهل الجايزة الأولى في المحبة والتواضع ياريتني كنت قاعدة معاكم وشوفت ضربه بنفسي ابن حلال ويستاهل.
تبسم يردد خلفها
هو فعلا ابن حلال ويستاهل بس دا بيقول انه خطيبها وماسك في الكلمة ولا اكنها حقيقى دا رغم انكار ليلى المستمر انا كنت قربت اصدق .
عقبت على قوله بثقة
كدب والله كدب دا انسان سمج وغتت ليلى عمرها ما حبته انسان مغرور بيبص للبشر بتعالي معتمد على شهرة باباه وفلوسه انما هو بني ادم فاشل ولا عمره يستحق واحدة بقلب ليلى ولا جمالها.
ابتلع القصة بحلقه ليردف بضجر
انا اتخنقت منه اوي يا بسمة منه وكمان لما شوفت معاملة والدتها للزفت ده وهي بتحاول تراضيه باي شكل عرفت ليه هو فارد قلوعه على ليلى وبيعاملها ولا اكنه يمتلكها بالفعل كان نفسي اكمل عليه في القسم وبعدها يحصل اللي يحصل لولا بس تدخل
اخوها ومعاملته ليا بتفهم ساعتها مقدرتش غير اني اقدره باني امنع نفسي عن الزفت ده
سألته بتردد رغم معرفتها بالجواب
انت قصدك عزيز
أيوة يا ستي عزيز يعني هي ليها غيره انا قايم استحمي عشان اريح شوية.
نهض فجأة وما هم ان يتحرك خطوتين حتى استدرك عائدا سائلا لها
هو بايا فين رجع من شغله ولا لسة
وقبل ان تجيبه وصله الجواب من الجهة الأخرى بعد ان فتح باب المكتب على مصراعيه
انا هنا يا باشا ورجعت بقالي يجي من ساعتين اخلص كام حاجة ع التليفون انما انت ايه اللي مبهدلك كدة
تجاهل السؤال ليخيره مباشرة وبدون ترتيب
انا عايز اتجوز يا بابا ممكن تروح معايا نخطب ليلى
.... يتبع
الفصل الثامن عشر
عابث!
نعم هو العابث الفاسد الذي قضى الشطر الأكبر من سنوات عمره في الركض خلف الفتيات وتعليق هذه في عشقه ثم كسب الرهان الذي عقده بين اصدقاءه على أخرى مغتر بجمال هيئته وجاذبية التصقت به نظرا لوسامته وذكاء تصرفه في أصعب اللحظات.
إلا هذا الموقف أن يجبر على فعل على غير ارداته هذا ما لم يتوقعه ابدا.
بشمهندس عزيز ساكت ليه
توجهت له المرأة بالسؤال تقطع عنه حالة الصمت التي تلبسها منذ دخوله المنزل الامر الذي قد يظنه البعض ادبا منه وهذه الملحوظة بالطبع لن تفوت والدته
سيبي عزيز في حاله يا ست نرجس هو أكيد مكسوف منكم ولا انتوا فاكرين الكسوف لبنتكم انتو بس
قالت باشارة نحو الفتاة التي اطرقت رأسها بخجل تداري ابتسامتها المترافقة مع ضحكات والديها استجابة لمزاح منار التي كانت تجاهد كي تغطي على وجوم ابنها وعزوفه عن المشاركة بالأحاديث الدائرة معهم في هذه الجلسة التي جمعتهم بمنزل رانيا لإتمام الخطبة.
رسم عزيز ابتسامة صفراء ظهرت جليا لمن يراه ليحدج والدته بنظرة محتدة تدخلت ريهام ملطفة هي الأخرى بطريقتها رغم حالة الضجر التي تكتنفها من أجله بعد أن اتى مجبورا معهما
هو مش كسوف بمعنى الكسوف يعني بس تقدروا تقولوا كدة متهاب الموقف دي اول مرة يخطب يا جماعة ولا انتوا مش واخدين بالكم ولا ايه.
تبسمت السيدة نرجس لتعلق ردا لها
لا طبعا يا حبيبتي واخدين بالنا بالظبط زي بنتنا رغم ان جالها عرسان كتير اوي يطلبوها بس النصيب بقى.......
زي ما رفضتوني انا قبل كدة مش كدة برضوا
باغت المرأة برده حتى تلجمت تناظره بتوتر فتكفل زوجها قائلا بحرج
يا بني دا كان سوء تفاهم وراح لحاله خلاص ربنا يجازي بقى اللي كان السبب احنا والله بعد ما فهمنا الحكاية من الست منار والدتك اجبرنا رانيا تقطع علاقتها مع البنت صاحبتها دي دوغري بنت قليلة ادب.
التقط الأخيرة ليتوجه بحديثه الحاد نحو الأخيرة سائلا
وانتي بقى يا رانيا لما قالولك اقطعي علاقتك مع صاحبتك روحتي فاطعة دوغري كدة طب مش يمكن البنت كانت بتكلمك لمصلحتك زي ما انتي كنتي فاهمة ما هو الفيديو حقيقي على فكرة.
هاا
دمدمت بها تطالعه بتشتت حتى تطلعت لوالديها تبتغي الدعم والذي اتى اليها من جهة أخرى وقد تكفلت منار بالرد مدافعة
دي تفارقها من طول دراعها كمان رانيا بنت شطورة وبتسمع كلام اهلها اللي زيها من البنات يتعدوا على الصوابع دلوقتي.....
توقفت عن اللهجة القوية نحو ابنها لتردف موجهه خطابها للرجل وامرأته بتملق مبالغ فيه
انا بجد بهنيكم على تربيتها يا خير ما فعلتوا بنت جميلة وترفع الراس حقيقي اتشرفت بيكم وبنسبكم هي دي اللي تتمناها اي ام لابنها
كان لحديثها اثر كالسحر على الرجل والمرأة والفتاة التي زاد خجلها حتى لم تعد قادرة على كبح ابتسامة الفرح بعد هذا الإطراء الكبير الذي تتلقاه من جبهة قوية يعتمد عليها في المستقبل.
ومن ناحيتها انتقلت منار بنظرة محذرة نحو ابنها حتى يكف عن هذه المحاولات المكشوفة من اجل إفساد الخطبة وقد خاضت معه حربا ضروس طوال الايام الماضية ما بين الضغط بعاطفة الامومة ثم كرامتها التي سوف تهدر بعدم تنفيذ ما اقدمت عليه امام البشر التي شهدت على إعلانها لتصل اخيرا به إلى هنا تتوعد انها لن تتركه سوى بغلق باب شقته بعد ان تزوجه بالفتاة اختيارها الصحيح.
سرى بينهما حديث بالنظرات والرسائل الحادة انتبهت عليه ريهام بينهما لتقبض بكفها على رسغه بدعم جعله يتطلع لها مذهولا لهذا التغير المفاجئ منها ليستدرك انه أصبح يلتمسه هذه الأيام منها كثيرا ولكنه كان غافلا عن ذلك في غمرة انشغاله بما تورط به والمطالبه بإتمامه على غير ارادته .
وفي المنزل
والذي رفضت مغادرته لتلتزم محلها في عدم الذهاب معهم ومشاركه هذا الحدث الهام رغم الضغط المضاعف من والدتها نحوها والمحاولات المستميتة تارة باللين وتارة بالشدة وتارة بالسباب حتى يأست منها لتلكزها بضړبة قوية على ذراعها ما زالت تدلك موضعها حتى الآن وتمرر على اثره بالثلج
اه يا دراعي ماشي يا ماما وديني ما انا حاضرة اي اجتماع ما بينكم ولو حصلت همنع نفسي كمان عن الفرح نفسه واشوفك بقى ساعتها هتجريني ازاي ڠصب عني
تمتمت بها بتوعد وهي تبحث داخل صندوق الاسعافات حتى وجدت الدهان المخصوص بالكدمات لتأخذ منه جرعة وتمررها على الموضع المحتقن
اه اه دا بېحرق دا ولا ايه
كانت غمغمت بها حتى اجفلها صوت جرس المنزل والذي كان يدوي باستمرار لتحكم اغلاق الانبوب سريعا واعادته الى مكانه قبل