رواية بصائر تغشاها الثرى بقلم ډفنا عمر الفصل الرابع "حصري"

جديد لتضمه لسابقه گ أغلى كنوزها منه لمحته قادما يعافر بين الزحام ليمر بين المتجولين حتى وصل إليها  
كده أشترينا الياميش والزينة وكل حاجة طلبتيها عايزة حاجة تاني 
لا يا حبيبي كده تمام أوي  
ثم قالت وملامحها تتغضن پألم  
يلا بقى يا ريان نروح أي مكان نرتاح وناكل لقمة أحسن تعبت من المشي  
هكذا استغاثت ضحى شاعرة پألم قدميها مسترسلة  
لو اعرف اننا خارجين الخروجة دي كنت لبست كوتش في رجلي بدال الجزمة اللي ورمت صوابعي  
غمغم وهو يقودها نحو سيارته  
منا قلت اعملهالك مفاجأة يا حبيبتي  
قالها ثم تفقد بعيناه واجهات المحلات حوله عله يجد ما يبيع الأحذية ليقول بإحباط  
للأسف مفيش محل قريب اشتريلك منه حاجة مريحة لرجلك  
ولا يهمك أصلا احنا رايحين المطعم نتغدا وهرتاح هناك شوية 
جلست تنزع على الفور الحذاء من قدميها حتى تتنفس أصابعها وانشغل ريان بطلب أوردر الطعام لهم ليصدح رنين هاتفها فتجيب  
أهلا جيجي بجد! طب انتي فين يااه ده انتي قريبة مننا جدا احنا في مطعم تعالي اتغدي معانا تمام منتظراكي  
مارس أقصى قدراته للصبر والتحكم في نفسه وهو يستمع لردود زوجته على تلك الفتاة مستاء لمجيئها لولا خوفه ان يعكر الأجواء أمام طفلته وتخاف ثانيا لو تشاجرا لنهر ضحى لدعوتها ان تتناول معهم الغداء دون استأذانه  
بعد قليل وصلت جيلان وألقت تحيتها التي أجابها ريان بفتور دون أن يعيرها أهتماما ولو بنظرة بينما رحبت بها ضحى بحفاوة وهي تقبل وجنتاها تباعا  
مقولتيش ليه يا بنتي انك جاية حي الخيامية انهاردة كنا أخدناكي معانا 
أشاح ريان وجهه وهو يزفر بحنق بينما ردت جيلان  
منا مكنتش جاية انهاردة بس ماما قالت انها مش هتتحمل الزحمة السنادي وكانت محتاجة قماش معين تعمل به ستاير للزباين عشان رمضان والعيد كمان فقلت خلاص أخرج انهاردة اتسوق براحتي و اشتريه بما إن بكرة الجمعة أجازة 
خير ما عملتي يا جيجي قوليلي تاكلي ايه
لا شكرا أنا اتغديت مع ماما قبل ما اخرج  
خلاص تبقي تشربي معايا أيس كوفي انتي بتحبيه زيي  
ابتسمت لها جيجي وبطرف عيناها لمحت جانب وجهه كان مكفهرا كأنه متضرر من وجودها فتظاهرت بالحرج وهي تقول  
طب أنا هقوم واسيبكم براحتكم واروح اشتري طلبات ماما عشان ارجع البيت بسرعة 
اعترضت ضحى بما يليق بطبعها الطيب  
يا بنتي مستعجلة على ايه استني اتغدا أنا وريان واجي معاكي وبعدها هنوصلك لحد بيتك اكيد مش هنسيبك ترجعي بالليل لوحدك 
مارست المزيد من التظاهر قائلة بخبث  
لا يا ضحى مش عايزة أضايقكم خليكي انتي براحتك مع جوزك وبنتك وانا هبقى اخد تاكس  
أقسمت عليها بحسم  
والله ابدا ما يحصل هنوصلك لحد بيتك ولا ايه يا ريان 
ود لو لم يجيبها بل تمنى لو أعلن إنزعاجه الصريح من حضور تلك السمجة لكنه اضطر ليقول ببرود  
براحتكم اللي تقرروه 
وصل الطعام بتلك اللحظة ليرصه النادل فوق الطاولة ويرحل تجاهل ريان وجودها تماما وتناول غداءه وتلقيم الطعام لصغيرته التي تمكث فوق قدميه لينشغل بها عن تلك السمجة بينما انتهت ضحى من طعامها وقالت 
خلي كارما معاك يا ريان وانا جيجي هنشتري طلبات مامتها بسرعة ونرجع 
زفر بضجر وهو يراقب رحيل زوجته برفقة تلك الثقيلة والكيل اقترب أن يفيض به من طيبة ضحى المفرطة