أسير برائتها ندا الشرقاوي
حينها لتحدث بجميع كلمات الحزن الموجودة في هذا العالم
أحيانا نرتكب اخطائا لم تكن مقصودة و لكننا نظل نعاقب عليها بقية الحياة!!
قاطع ذاك الصمت المسيطر رنين هاتفها و كأنه قارب نجاة وسط بحر لا نهاية له فالتقطته مسرعة و هي تضعه علي أذنها قائلة
الو يا ماما!!
جاءها صوت والدتها المضطرب وكأنها علي وشك البكاء
اهدي يا ماما بس هي أكيد عندها شغل..
لا انا قلبي حاسس ان فيه حاجة.. موبايلها مقفول من بدري و تليفون مكتبها محدش بيرد عليه اختك جرالها حاجة يا ليلي!!
تشدقت والدتها بهذة الكلمات و من ثم أجهشت في بكاء حار لتقول ليلي
بهذه الكلمات أنهت مكالمتها مع والدتها و هي تتحرك من أمامه تاركة إياه و علامات الاستفهام ترتسم في عقله
عندما تحب شخص.. تراه ملاك منزل من السماء و لكن عندما تكتشف حقيقته الوقحة تشعر كأن هناك عدة خناجر تغرز في قلبك و جميعهم بيد من تحب!!!
كانت ټضرب بيدها علي وجهها و هي تنظر إليه بحسرة
لكن لم يكن بيدها ما حدث كان خارج عن إرادتها و لكنه لم يمسها في هذا المقطع.. هي واثقة تماما
كانت هذه المرة الأولي.. لكن من يفهم و يسمع تلك المبررات الواهية!!
إن كانت تري انه خارج عن إرادتها فهي مخطئة... فهي كانت سبب في كل ما حدث لها
استسلامها لتلك الحياة الآثمة بعد فراقه و سيرها في طريق خاطئ كان سبب في تلك الکاړثة!!
للجاي انطلقوا يا رجاله
قال جملته الأخيرة و هو يشير للرجال حوله كإشارة لبدء عملهم..
اجتمعوا حول يوسف و بدأوا يكيلون له الضربات و هو يحاول الدفاع عن حاله بكل قوته و لكن كما يقولون الكثرة تغلب الشجاعة!!
صفت سيارتها جانبا و هبطت منها متجهة نحو الشركة الخاصة بشقيقتها علها تجدها هنا كما تفعل دوما و تقوم بإغلاق هاتفها و تعود في وقت متأخر
بدأ القلق يعرف طريقه إلي قلبها و هي تفكر في مكان وجودها الآن!!
سرعان ما قفذ في ذهنها أن تسأل فاطمة عليها.. هي أقرب إليها منها و ربما تعرف شيئا يقودها إلي هنا
أمسكت بهاتفها و قامت بالاتصال ب فاطمة.. مرة و الثانية و... العاشرة
حسنا بطبيعة علاقتهما من الطبيعي الا تجيبها و لكن الموقف الآن لا يحتمل أي نزاعات..
بعثت لها برسالة محتواها
فاطمة لو سمحتي ردي عليا.. مش وقت خناق دلوقتي احنا مش لاقيين هنا!!
لم تمر دقيقة علي هذة الرسالة حتي وجدت هاتفها يضئ باسم فاطمة
وضعته علي آذنها و هي تستمع لصوت فاطمة القلق و هي تقول
هنا مالها يا ليلي!!
ماما اتصلت عليا قالتلي انها نازلة من الساعة 7 الصبح و لحد دلوقتي مارجعتش!!
هتلاقيها في شركتها..
انا في الشركة يا فاطمة الشركة مفيهاش غير موظفين الأمن هي كلمتك النهاردة!
اه قالتلي أنها في الشركة و يوسف جاي و هينزلوا يتغدوا
مع بعض..
يوسف!
نطقتها ليلي باستغراب.. فبالطبع هي لا تعرف أي أخبار عن فاطمة أو هنا
انتي لسة هتستغربي ايوة هما رجعوا لبعض مش دة المهم دلوقتي...