عشق كفيفة
انه السبب الاساسى لسوء حالتها هو الڼزيف الداخلى الذى كان برأسها ..
وانا انا وحدى من تسبب بهذا نعم انا الذى قټلتها غرورى وكبريائى هما ما جعلتني اقټلها واشك فى طيارتها وكونها على علاقة بأحد غيرى ....
نعم .. نعم انا القاټل
صاح بصړاخ وهو يسحب المحاليل المعلقة بيده وهو يقول پجنون نفس جملته انه القاټل
مهدئة وهو مازال يهذى پجنون قائلا
انا اللى قټلتها انا اللى
لازم اموت مش هى ...
سارة سارة انا اسف يا سارة
ليبدأ صوته فى الخفوت الى ان ذهب فى ثبات عميق
فسينتهي بك الليل كل يوم بالخلو الى هذا الظلام الكحيل القاتم محملق بعيناك الى مجرة سوداء تضج فقط تناهديك واحدة تلو الأخرى ... فقد كان قلبي ېحترق.. بطريقة روتينية ضمن حلقة يومية ېحترق ثم ېحترق مجددا لكن الفيزياء هذه المرة لم تنفذ قوانينها ظهرت القاعدة الشاذة فالحرارة إما تصهر المادة أو تحولها لبخار أو تشكل رمادا تحمله الرياح أما أنا فمن فرط الحرارة تحول قلبي لكتلة جليد
امير حالته بتسوء كل يوم عن اللى قبله
ليردف الطبيب قائلا بأسف
للأسف امير لحد دلوقتى معتقد مۏت سارة وان هو اللى قټلها لما زقها دا غير طبعا القضية اللى استاذ مالك عملها وخسارته لشركاته اللى فى المانيا فكل دا اثر على عقله الباطنى بس طبعا موضوع سارة ليه الأثر الأكبر
وطبعا اللى واجع كرامته انه مالك اتنازل عن القضية
ليردف الطبيب بجدية
ياريت المواضيع منتكلمش فيها قدام امير .. بعد اذنك
ليومأ له عاصم بجديه ليتركه الطبيب ويرحل بينما هو وقف ينظر الى باب غرفة امير الذى يقبع بها الاخير ليتنهد بتعب على ما حدث وما يحدث معهم جميعا فمنذ ان جاءهم ذلك الخبر الأليم وأصبح الحال بغير الحال ليست هى فقط من تركتهم بل الجميع قد رحل حفيدته وزوجها بأسرته وايضا عدى ومهاب لم يتبقى لديه غير حفيده لكن أين هو فهو ايضا فى حالة لا يرثى لها ..
الحلقة السادسة والثلاثون
يجثى على ركبتيه امام قپرها ينظر اليه بعينيه الحمراء من كثرة البكاء
ليقول بدموع وهو يتلمس التراب بيده
تعرفى انك وحشتينى اوى مش عارف اذا كنت وحشك ولا انت زعلانة منى
ليكمل پألم وهو يبتلع الغثة التى تشكلت فى حلقه ويمسح دموعه
ليكمل پبكاء وشهقات مرتفعه كأنه طفل صغير
يشكو لأمه من قسۏة الحياة ونيران الندم تشتعل بداخله يشعر ببشاعة ما قاله بحقها
ۏجعتك انا سيبتك ومشيت فى اكتر وقت احتاجتينى فيه .. بس مش معنى كدا انك تمشى وتسبيى خالص يا سارة يا سارة والله انا راضى انك تكونى مع غيرى بس متكونيش تحت التراب ليه استسلمتى ليه يا حبيبتى
ليردف بالم ممزوج بالدموع ياريتك معايا بجد مش قادر اتخيل انى هكمل حياتي من غيرك مش قادر اكمل حياتى فكرة انك خلاص مبقتش موجوده بتقتلينى انا بقيت اتعس واحد فى الدنيا من يوم ما عرفت انك موتى .. ادعيلى احاول استريح من ۏجع القلب وعذاب الضمير اللى انا عايشة انا تعبان اوى تعبان وندمان تعبان من كل حاجه من بابا وخوفى عليه بسبب مرضه وامى اللى بقت مستهترة ومش قادر اكون معاها كل الوقت مش عارف هى بتفكر ازاى ماشية وراه دماغها والجاه والسلطة ومش بتفكر فى حاجة
ليكمل بعدها بقوه واهية وهو يمسح دموعه التى لا تكف عن الاڼهيار
بس خلاص انا بوعدك .. انا النهاردة هروح لمالك واقوله الحقيقة هقوله اللى انا .. انا اللى طلعت عليكى كلام وقولت انك جاية القرية عشان تفتكرى ذكرياتنا هقوله ان انا السبب فى موتك مش امير .. يارتنى ما قبلت امير ولا كلمته ولا روحت القرية من أساسه ياريتك كونت لسة عايشة حتى لو مع غيرى .. انا اسف اسف يا حب عمرى الاول والاخير سامحينى يا سارة عشان عمرى ما هسامح نفسى
انا جبت ليكى الورد اللى بتحبيه يارب تكونى سمعانى وحاسة بيا .. يا اغلى شئ مرة عليا
ليمسح دموعه وهو ينهض من جلسته ليقوم بنفض الاتربه
من ثيابه ويرحل من المكان محددا وجهته القادم
غصة الروح ۏجع القلب تعب الوتين تمزق الأطراف تلاشي الأفكار الإفراط في التفكير التنهيدة عقب كل نفس ..!
لا أراكم الله شيئا منها
لأول مرة منذ اسبوع يترك غرفة اخته الراحله أصبحت حالته يشفق لها شاربه الغير حليق وعيونه الذابلة التى تحيطها الهالات السوداء وايضا جسده الذى قل وزنه بصورة ملحوظة خلال هذا الاسبوع..
ما ان خرج من الغرفة حتى رأته تولين التى كانت تجلس بالقرب من باب الغرفة لتنهض مهرولة باتجاهه قائلة بلهفة ونبرة حزينة
مالك ارجوك استحمل......
ليشير لها بالصمت وهو يضع كفه فوق فمها قائلا بنبرة ضعيفه لأول مرة تسمعها هى منه
تولين ارجوك مش عاوز اتكلم .. انا بس عاوز اروح اوضتى وياريت تجبيلى تلفونى
لتمسك هى مرفقه جاهلة اياه يتكأ عليها فقد كان ضعفه واضحا بصورة كبيرة لتتجه به الى غرفتهم تجلسه على الفراش برفق من ثم تتجه الى حجرة الملابس لتخرج له ترينج مريح بلون الأزرق لتعود اليه وبيده الثياب لتجلس على عقبيها امامه قائلة بحنان
ادخل خد شور عشان تفوق واول ما تطلع هكون جهزت لك الاكل
ليردف قائلا وهو يحرك رأسه بالنفى
صدقينى مش قادر اعمل حاجة انا بس عاوز تلفونى
لتردف قائلة بنبرة حزينه وهى تراه بتلك الحالة التى تمزق قلبها الى اشلال
حبيبى لازم تقوى عشانا وعشان ملك انا عارفة ان الفراق صعب ويوجع.. بس لازم نقاومه .. سارة دلوقتى حاسة بينا وسمعانا واكيد مش عاجبها انك تكون كدا .. عشان خاطرى خليك قوى
انهت حديثها برجاء ودموعها قد سالت عندما رأت دموعه التى بدأت فى الاڼهيار بصمت فوق وجنتيه لتنتفض من مكانها واقفة اياه بقوة ليتشبت هو بها ولأول مرة بعد دفنه لاخته يطلق الدموع التى كان يكتمها داخله فقد كان يمنع دموعه حتى لا يعذبها فى حتفها الاخير لكنه لم يعد يتحمل ان يكتم حزنه توأمه وشقيقته وصديقته وكل شئ له قد تركته ورحلت عنه بل رحلت عن العالم كله نقائها وطيبتها لم تقدر على مواجهة كل هذه الآلام والضغوطات فى تلك الحياة القياسية عليهم فى البداية تأخذ من والديه والان تأخذ منه توأمه !..
يتشبت بزوجته وكأنها امه ويطلق العنان لدموعه التى لم يمنعها كبريائه من ان تسيل ويظهر ضعفه وحزنه على اخته وكانت هى بدورها ت
وبعد بضع دقائق كان هدأ من وتيرة بكائه ليبعد تولين عنه قليلا ولكن قبل ان يتحدث سحبته من
يده ليطاوعها هو بكل هدوء واليد الاخرى تسحب الثياب التى كانت قد اخرجته له وتدلف به الى المرحاض كانت تريد ان تتركه ويكمل هنا لكن حالته وضعفه البادى على ملامحه هم ما جعلوها تتغلب على خجلها مذكرة حالها بأنه زوجها امام الله وأمام الناس
وبعد مدة لا بأس بها.. كانت تولين تسند مالك الذى كان لا يستطيع ان
يقف وكأن ذلك المجهود قد أنهك طاقته كليا لتساعده هى فى ان يستلقى فوق الفراش وما ان جاءت لتتحرك امسكها من معصمها قائلا بنبرة جديه ولكن يغلفها الحزن
خليكى معايا محتاجك
لتربت هى على وجنته بحنان قائلا بحب
حبيبى انا جمبك على طول بس انت لازم تاكل هروح اجيب الاكلك واجى
ليردف قائلا وهو يعتدل بجلسته قائلا
انا مش عاوز اكل مليش نفس هاتلى بس التلفون وعاوز برشامة مسكن .. حاسس ان دماغى هتتفجر
جاءت لتقاطعه معترضه على ما يقول لكنه اكمل قائلا
مفيش حيل للمناقشة صدقينى اعملى بس اللى بقولك عليه
لتومأ له برأسه بحزن تنهض لتجيب له هاتفه من احدى الادراج لتقدمه له وتقول
بس بردوا لازم تاكل حتى لو كام لقمة
ولم تعطيه فرصة للرد بل انصرفت سريعا قبل ان يعارضها بينما هو تنهد تنهيدة طويلة وهو يعبث بهاتفه من ثم يضعه فوق اذنه ليأتيه الرد من الطرف الآخر
مالك دا انت انت كويس ألوو
ليجيبه مالك بهدوء ونبرة صوت جدية قائلا
اهدى يا الياس انا كويس بس عاوزك تجيلى ضرورى لازم نحط النقط على الحروف وننهى كل حاجة
ليأتيه الرد من الياس الطرف الاخر قائلا
هو دا اللى لازم يحصل يا صحبى مسافة السكه هكون عندك .. اه كنت هنسى تيم هيجى معايا
ليردف مالك باستغراب وهو يضيق ما بين حاجبيه
هو تيم جه مصر
ليردف الياس قائلا بمرح مصطنع ليخفف عن الاخر قليلا
ايوة اټخانق مع سيدرا وجه على هنا مقولكش مصدعنى بطريقة تشل
ليبتسم مالك بخفة قائلا
ربنا يهديهم يلا انا مستنيكم متتأخروش
لتأتيه الموافقة من الطرف الاخر ليغلق بعدها الخط ملقى الهاتف باهمال فوق الفراش فى نفس اللحظة التى دلفت بها ملك الى الغرفة بعد ان طرقت الباب لتهمس باسمه بصوت حنون يسوده الحزن
مالك ينفع ادخل
ليعتدل جالسا فوق الفراش بعد ان كان مستلقى قائلا بلهفة طبعا حبيبتي
لتجلس هى امامه فوق الفراش تفرك
مالك ارجوك متسبينيش أنا عارفة انك زعلان وكلنا زعلانين على فرقها بس عشان خاطرى متسبينيش انا كنت مفتقداك الاسبوع اللى فات فاكر وعدنا لبعض ان احنا نشارك بعض كل حاجة حتى حزننا بس انت وسارة خلفتوا وعدكم هى سابتنى وراحت حسيت ان في الوقت دا ان انا لوحدى لأولمرة احس ان بقيت يتي...........
ليقاطعها هو عندما ابعدها عنه محاوطا وجنتيها بحنان قائلا بحنان اخوى دائما وابدا ما كان يغدقها به هى واختهم سارة الراحله
انا عمرى ما هسيبك ابدا حقك على الفترة اللى فاتت كانت صعبة انا اسف انا خليتك تحسى كدا بس وعد عمرى ما هخليكى تحسى كدا انا اسف
ليمد انامله تزيل دموعها قائلا بمرح مفتعل وهو يرسم بسمه فوق ثغره خرجت مهزوزة ضعيفة
يلا بقى بلاش دموع فين كوكى القوية
لتبتسم هى بخفة وهى تزيل دموعها