الإثنين 25 نوفمبر 2024

عشق كفيفة

انت في الصفحة 35 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


استئذان دا بيتك ولا هو بس عشان ست تولين تستعد ما انت طول عمرك بتطب علينا
ليردف مالك قائلا مغيظا اياها
هى مراتى وحبيبتى انت مالك 
لتقاطعه ملك قائلة بخبث وهى تغمز له بمرح
قول بقى انك عاوز تسمع صوتها كل شويه ماشى يا عم الله يسهلك
ليردف مالك بهدوء ونبرة مستفزة 
ايوة انت اصلا غيرانه عشان محدش معبرك

لتردف ملك بضيق مصطنع وهى تقف أمام الباب فى استعداد للخروج
راعى مشاعرى شويه هو مفيش غيرك انت واختك ودلوقتي مراتك ارحموا نفسكم شويه هو هناك وهنا
لم يهتم بما قالته بل اردف قائلا ببرود
متنسيش تاخدى الباب وراكى
لتضيق ملك عينيها وهى تنظر اليه قائله بتوعد كاذب 
ماشى يا ابن داليا 
وما ان جاءت لتخرج من الغرفه الا أنها عادت قائلة بنبرة جديه غير ما كانت عليه فهى كما قالت تولين تتحول من دقيقه الى اخرى 
اه صح خالتو حاولت تكلمك كتير بس انت كنت غير متاح وقالت انها عايزك ضرورى ابقى كلمها عشان مش ناقصه زن ومتنساش فرق التوقيت 
ليجيبها مالك بتاكيد هكلمها حاضر كويس انك فكرتينى
ملك بفضول هو فى ايه صح
مالك ببرود ميخصكيش
ملك پبكاء مصطنع وهى تمثل الملامح الحزينه فوق وجهها قائلة 
هو انا مرات ابوك يا مالك فى ايه يا حبيبى اكيد مراتك هى اللى غيرتك عليا كدا انا قولت سيبها وجوزك بنت عمتك 
قاطعها مالك بقوة قائلا بصوت عالى وقد جن من تلك المجنونه 
برا ولما تعرفى عيلتك ابقى اكلمى
لتغلق الباب خلفها بقوة ليردف مالك وهو يحرك رأسه بالنفى مجنونه
متصلتش ليه عشان اجهز الاكل
مالك وهو يخرج هاتفه من جيب بنطاله 
اول ما جيت اتصل بيكى فصل شحن بس شطوره خلصتى بدرى انا فكرت مش هتلحقى
لتبتسم تولين له قائلة بحماس 
عيب عليك دا انا خلصت الدولاب ورجعت ورجعت شنطك فى الصندوق الجديد بس كانوا تقال اوى بصراحه فحطيت واحد والتانى مقدرتش
ليوجهها مالك ناحية الفراش يجلسها قائلا بلهفه حنونه
وليه شلتيها يا تولين وبعدين كنت عاوز افرزهم عشان الحاجات اللى ملهاش لازمه
لتجيبه تولين برقه مفهاش حاجه يعنى بس هو
ينفع اسأل سؤال
ليجيبها مالك وهو يخلع الجاكيت الذى يرتديه قائلا بجديه اسألى
لتردف بارتباك قائلة هو انت عندك عمه وخاله انا مقصدش حاجة والله بس هو اصل انا قصدى فى الفرح مكنش فيه غير صحابكم فبسأل
مش بالظبط انا عندى خاله واحده وعم واحد بس لكن معنديش لا عمه ولا خاله هى بس ملك كانت بتستظرف مش اكتر وبالنسبه لما قالت هنا ولا هناك عشان احنا كنا عايشين فى المانيا 
لتقاطعه تولين قائلة پصدمه 
يعنى انتوا اجانب بجد ايوة
ما هو مش معقول انتو التلاته تكونوا شقر 
لتقاطعها صوت ضحكة مالك الرنانه لتشعر بالسعادة وهى تسمع صوت ضحكته اخر مرة رأته بها يضحك كانت عندما كانا يشتريان فستان زفافها وكانت عندما اشتبكت مع العاملة هناك حيث كانت الاخيرة تلقى له بنظرات غير بريئه 
اخرجها من تفكيرها عندما سمعته قائلا 
مين اللى قالك كدا وضحك عليكى ملك دى ازاى اجنبيه بس 
لتقاطعه معترضه طب ولكنتكم
ليردف مالك بجديه وهو ينهض من مكانه
لو تحبى هحكيلك قصة حياتى كلها بس دلوقتى ادخل اخد شاور تكونى جهزتى لينا الاكل عشان مېت من الجوع
لتنهض قائلة بلهفه 
بعد الشړ عليك ادخل وانا هحط لبسك على الاكرة بتاعة الباب وهتطلع الاكل يكون جاهز اجبلك الاكل هنا لو مش هتقدر تنزل
ليبتسم مالك وهو يراها تتحرك بخفه فهو كان لا يريد بمثاليه الجسد او الكمال فيكفي أن يكون قلبها لن ولا يغرها
أكثر منه جمالا او منصبا وها هو قد حظى بها لكن الان معه الاثنين فتاه حنونه وجميلة 
البال مش فاضي البال مليان شوق الك
عند المقاپر التى اصبح كل من يراها يظن انها قطعه من الجنه بسبب كثرة الورود التى بها !
7 سنوات وهو على عادته ما ان يأتى لزيارتها يزينها بالورود الى ان اصبحت كحديقه من كثرة الورد الذى بها 
لنجده يقف امام القپر بحزن محفورا بقلبه وبيده سلسال به اسم عهد 
عدى بصوت مبحوح ضعيف 
عهد انا بمۏت خلاص بقيت مش قادر حقيقى انا آسف بس خلاص عارفه إنى من يوم ما سبتينى و انا مسبتش بيتنا يوم واحد
بس دا هيكون ظرف مؤقت عشان مش انساكى أنا لو فضلت هنا اكتر هخونك مش هقدر اسيب بيتنا اللى فاضلى منك وفيه حياتنا اللى انا عايش عليها و بتنفسها زى الهوا طب ازااى
قلبى الغبي عاوز يقرب من حد غيرك واتجوزها ! 
مش ممكن ابقى لغيرك مستحيل ! مش كفايه سيبتينى ف الدنيا كمان اسيب ذكراكى اللى بقيلى!!
ليصمت عدى لمدة لا بأس بها يحاول ان يخرج صوته ليخرج مرتعش
كان نفسك نجيب بنت واسميها ملك شوفتى قلبى بقى اختار ملك بس مش هتاخد مكانك أنا خلآص قررت يا عمرى انتى يا بعد عمرى كان نفسى تبقى احسن مهندسه كنت بحلملك بكده كان زمانك اتخرجتى يا قلبى عارفه انا مرضتش اتجوز ليه او أقرب من ملك عشان مخلفش عشان مجيبش عيال يشاركوا حلمك انك تكونى ام لولادى افضل عايش بس على كلمه بابا اللى كان نفسك ولادنا يقولها
لتختلط دموعه وهو يتحدث بمرارة الايام وحشه اوى من غيرك أنا بمۏت والاسم انى عايش أنا محتاجلك اوى يا عهد حلمت بيكى تاخد عزايا و انا اللى خدته فيكى كنت مستنيكى تقفى على قبرى و تدعيلى و ادينى انا اللى واقف كنت عايزك ضهرى و سيبتنى و كسرت ضهرى اووى ببعدك !
ظل عدى بمكانه لمدة طويله امام القپر
سنوات كثيرة و هو لا يتوقف عن عادته يأتى اليها حينما يمتلك الوقت 
لينهض ببطئ من مكان جلوسه وهو يعلم اين هى وجهته القادمه فهو قد قرر الاستسلام سيضرب احتجاج قلبه بعرض الحائط سيهرب لا يريد ان يفكر بفكرة انه يخون عهده ومن اجل من من احل طالبه لديه لا والف لا سيدعث على قلبه بلا رحمه تاركا كل شئ من خلفه 
الحلقه السادسة والعشرون 2 
أنت من جعلتني أشعر أني أمتلك حظا لأول مرة 
حملت الصينيه الممتلئة بالطعام للتوجه به نحو غرفتهما فى الاعلى لتضعها فوق الطاولة الوحيدة بالغرفة وما ان خرج زوجها من الحمام سألته 
هتاكل هنا ولا تحت يا مالك!
ليرفع مالك رأسه له حيث كان يجفف شعره بإحدى المناشف وما ان رأته تولين وهو بتلك الوسامة حيث كان يرتدى ترينيج رياضى باللون الأسود الذى يعكس بياض بشرته بالاضافه الى قطرات الماء التى تتساقط من شعره لتظل محلها تتأمله للحظات لتفيق من تأملها على صوت ضحكته وهو يقول بمرح 
انت بتسألينى يا تولين بعد ما طلعتى الاكل خلاص كل دا ياستى عشان احكيلك
لتجيبه تولين ببراءة قائلة بلهفه
لا مقصدش قصدى عشان متتعبش لا قصدى انه
خلاص يا فراولتى هحكيلك تعالى ناكل بس وهحكيلك
ليسحب لها مالك الكرسى مر تجلس عليه بينما هو جلس امامها ليبدأ فى تناول
الطعام
جلست تولين بتأهب تنظر اليه باعين متسعه مترقبه بينما تراقبه
يضع اول قطعه من من المعكرونه بفمه
اطلق تنهيده تلذذ فور ان ذاق المكرونه فقد كانت ألذ مكرونه بشاميل قد اكلها بحياته رفع نظره اليها ليراها علي حالتها من الترقب تلك ليقرر مشاغبتها قليلا همس بينما يتصنع ابتلع الطعام بصعوبه راسما الاشمئزاز فوق وجهه
ايه ده يا تولين !
همست بصوت مرتجف بينما تهز رأسها وعينيها تنتقل من وجهه الي طبقه الممتلئ بالطعام
اييه !
اجابها و لايزال الاشمئزاز مرتسم فوق وجهه
استني ما ادوق الفراخ المشاويه
يمكن يكون فيها الامل شويه
قطع قطعه من الفراخ واضعا اياها بفمه برغم جمال مذاقه الا انه هتف پغضب مصطنع
ايه ده يا تولين فحم الفراخ
عامله زي الفحم
همست بصوت مرتجف بينما امتلئت عينيها بالدموع فقد صنعت هذا
الطعام له خصيصا من اجل اسعاده لكن لقد خربت الامر تماما
انا انا
بهزر معاكى و الله يا تيتو الاكل جميل و تحفه
و الله العظيم كنت
بهزر المكرونه روعه و عمري ما اكلت في حياتي مكرونه في حلاوتها
همست بتردد بينما ترفع رأسها 
بجد!
اومأ برأسه قائلا بحنان
بجد
تنفست بقوه مزيله دموعها بيدها قبل ان تتجه نحو الطاوله قائله بهدوء غريب يعاكس حالتها السابقه
تمام يلا ناكل
وقف مالك يتطلع اليها بشك فاستسلامها بتلك السهوله دون ملامته علي خداعه لها لم يريحه راقبها بينما تعود الي مقعدها مره اخري بهدوء شارعه في تناول طعامها بتلذذ
تصدق فعلا عندك حق المكرونه تحفه
جلس علي عقبيه امام مقعدها محيطا وجهها بيده مديرا اياه نحوه بلطف
زعلانه!
ابتسمت قائله بمرح
هزعل من ايه يا حبيبي انت كنت بتهزر عادي
لتكمل بينما تمرر يدها بحنان فوق وجنته
يلا كل قبل ما المكرونه تبرد انا عارفه انك بتحبها سخنه
وانتي بقي عرفتي كل الاكل اللي بحبه ده ازاي!
اجابته بخجل بينما تتناول طعامها بهدوء
من ملك قعدت معها النهارده وعرفت منها كل الاكل اللي بتحبه المكرونه بشاميل والفراخ والكفته المشويه والحمام المحشي وورق العنب
لتكمل بحماس بينما تضع قطعه من الطعام بفمها
ان شاء الله المره الجايه هعملك الحمام المحشي وورق العنب
شكرا جدا يا تولين
ضغطت علي يده هي الاخري وقلبها يرقص من الفرح داخلها فبرغم عدم نطقه بحبه
لها الا انها تراه دائما في عينيه و نظراته لها وفي كل شئ يفعله من اجلها
بعد انتهائهم من الطعام ساعدها بلملة الاطباق وبعد انتهائهم جلست بجانبه فوق الفراش تنظر اليه بترقب ليبتسم هو على شكلها الطفولى يعتدل بجلسته ليكون امامها قائلا بهدوء مرح
مستعجله تعرفى انت اوى مش كدا
لتجيبه بلهفه قائلة
اوى نفسى اعرف انا اصلا معرفش حاجة عنك خالص ونفسى اعرف اوى
ليردف مالك بهدوء قائلا طب ياستى قولى عاوزه تعرفى ايه وانا هجاوبك
لتجيبه تولين بدون تفكير وسرعه 
كل حاجة من الول خاص وبالذات لكنتكم عشان حلوة اوى بصراحه
انهت حديثها بنبرة خجله وهى تنظر الى عينيه الزرقاء التى تأثرها ليجيبها هو بضحك معلقا على حديثها الاخير
عاجبك لاكنتنا بتاعة العربى
ليحمحم بعدها بجديه قائلا 
اوك بصى يا فراولتى انا واخواتى ملك وسارة مصريين عادى بس مولودين فى المانيا ومعانا الچنسية الألمانية وعايشين هناك معظم حياتنا دا لو مكنش كلها على الأغلب 
ليصمت للحظات يحاول تذكر شئ بس بابا وماما الله يرحمهم رجعوا مصر وانا وسارة كنا فى ثانوى ومكنش ينفع ننزل مصر عشان الدراسه
لتساله تولين ياندهاش وكنتم عايشين لوحدكم انتوا التلاته بس
ليتنهد مالك تنهيدة طويلة يجيبها 
لا كان عمى وخالتي جمبنا للأسف
لتسأله تولين باستفسار وهى تلاحظ عبوس وجهه عندما اردف بحديثه الاخير
ليه للأسف وليه التنهيدة دى هو فيه حاجة
مالك بتهرب لا عادى بس كانت مسؤليه
عليا وكنت خاېف انى مكنش قدها
لتبتسم له تولين ابتسامه عاشقه تمسك بيده تضغط عليها بحركه مشجعه 
انت دايما قد المسؤليه يا مالك قولى بقى ايه سر لكنتكم وانكم جمال اوى
ليضحك مالك على حديثها الطفولى قائلا من بين
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 72 صفحات