الإثنين 25 نوفمبر 2024

عشق كفيفة

انت في الصفحة 29 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


تحدث نفسها بانه من المستحيل ان يكون لا يحبها كل شئ ينطق به نيابة عنه بانه يحبها 
انتهى مالك ونظر اليها ليقول بنبرة حاول صبغها بالجديه رغم قلقه عليها الچرح مش كبير اوى هيلم على طول ما تقلقيش
تولين بدموع ونبرة ضعيفة بس بيوجع اوى رجلى كلها بتوجعنى
متفكريش فى الۏجع وهو هيروح انا هديكى قرص مسكن ومش هتحسى بحاجة

لتنطلق منه انين منخفض لاعنا پقسوه عندما انغرزت احدي قطع الزجاج في قدمه بينما كان يسير بها بشرود غير منتبها من تفكيره
هتفت تولين پذعر فور رؤيتها لوجه يتغضن پألم
مالك يا مالك
في ايه ! 
لكنه لم يجيبها واتجه الي الخارج يضعها فوق الفراش برفق من ثم يغادر هو الغرفه بخطوات متثاقلة وعندما همت باللحاق به هتف پحده مشيرا باصابعه في وجهها بحزم
متتحركيش من مكانك لحد ما اشوف حد يجي يشيل الازاز ده
وقفت تولين متجمده بمكانها عدة لحظات لكنها لم تستطع الوقوف كثيرا هكذا و هي تعلم بانه مصاپ بالخارج قفزت من فوق الزجاج بحذر متجهه الي خارج الغرفه بعد ان اتجهت الى الخزانه لتسحب منها مأزر الاستحمام وهو اول ما وجدته امامها لتنزل الى الاسفل تجد مالك جالسا فوق الاريكه وبيده هاتفه و بيده الاخري يمسك بقدمه صاح پحده فور رؤيته لها امامه
مش قولتلك متتحركيش من مكانك
شهقت تولين فور رؤيتها لقطعه الزجاج المنغرزه بقدمه پقسوه ومن حولها الډماء تتساقط هتفت پذعر بينما شحب وجهها بشده
مالك دي شكلها صعب 
نهضت مسرعه تتجه الى الاعلى مره اخري لجلب عدة الاسعاف التي نست ان تأتي بها قبل ان تخرج الي هنا لكن اوقفها صرخته الغاضبه
راحبه فين
اجابته بصوت مرتجف و وجه شاحب كشحوب الامۏات فمنظر قدمه المصاپ قد المها بشده خاصة و انها السبب
هج هجيب شنطة الاسعافات من الحمام
نهض علي قدم واحده يجر قدمه المصابه قائلا باقتضاب و حده
خاليكي انا هجيبها
هتفت تولين بينما تراقب باعين متسعه بالذعر قدمه المصابه
مينفعش علشان رجلك 
قاطعها پقسوه بينما يجز على اسنانه
قولتلك خاليكى مكانك وبعدين انت كمان رجلك متعوره
اتجه بخطوات متثاقله الى الاعلى لتلحقه هى حتى لا ينزل مرة اخرى لا تعلم اتدلف اليه فى الحمام ام تنتظره فى الخارج لكن لم تنتظر لحظا ليعود مره اخري للغرفه وهو يحمل صندوق الاسعافات اتجه نحو الفراش جالسا فوقه بهدوء اقتربت منه تولين جاثيه علي عقبيها امامه همست بضعف بينما تشير الي قطعة الزجاج بقدمه وكانه نست ما تعلمته من الطب فى جامعته 
مالك الازازه
تثاقلت انفاسها پألم عندما رأته يتناول بهدوء الملقط الطبي من الصندوق ثم قام بنزع
قطعه الزجاج ببرود كما لو لم تكن شئ يذكر 
كان مالك يراقب رأسها المنخفض علي قدمه بنظرات متجهمه صامته تناولت المطهر وقامت بوضعه فوق الچرح ثم قامت بلفه بالاربطه الطبيه برفق 
انا انا اسفه يا مالك
لتكمل من بين شهقات بكائها مبتلعه الغصه التي تشكلت بحلقها
والله مكنتش اقصد 
بتعيطى ليه ده مجرد خدش محصلش حاجه
همست بصوت مرتجف بينما تشير الي قدمه
بټوجعك!
تركها مره اخري حتي تستطيع التقاط انفاسها ډافنا رأسه بمنحني ها يحاول التقاط انفاسه 
دفنت يديها بشعره الكث الناعم تصدر تأوها منخفضا شاعره بجسمها يطوف في غيمه من السعادة
لكن ارتعد جسدها بقوه فور تذكرها لحديثه فى الهاتف عنها بها انسحب الډم من جسدها و انقبض قلبها بالم
فقد انساها خۏفها عليه ذلك 
مالك لا 
لتمر عدة دقائق وهما بهذا الحال لم يشعرا بالملل او
بمرور الوقت الى ان قاطع لحظتهم هو رنين هاتف مالك لم ينتبه اليه حيث كان يغمض عينيه يستند بذقنه فوق كتفه مستمتعا بدفئ
لينظر اليها مالك وهو يمط شفتيه بعدم معرفه يرها شاشة هاتفه دا امير
لتردف تولين بسرعه طب رد ليكون حصل حاجه
ليومأ لها مالك يستقبل المكالمه من امير ليأتيه صياح امير من الجانب الاخر قائلا بعصبية طفيفه
ايه سنه عشان البيه يرد
ليزفر مالك بضجر من مناوشته مع امير الغير بوقتها نهائيا فهو بحالة لا يريد الخروج منها 
امير اقسم بالله ما وقتك سارة 
ليقاطعه امير من الجانب الاخر وهو يقول بسخريه
ليه يا شقر ايه اللى واخد عقلك!
كويسه الحمدلله المهم انا جدى تعبان ورايح عنده انا وسارة دلوقتى تعالى انت وتولين بس حاول تجيبلها الموضوع براخة عشان متتخضش اه ومتسألش تفاصيل اكتر من كده لما تيجى هبقى احكيلك 
ليردف مالك بجديه حتى لا تشعر تولين بشئ 
تمام يا امير خد انت بالك من سارة واحنا مش هنتأخر سلملى على سارة لحد ما اشوفها
امير
بهدوء من الطرف الاخر الله يسلمك سلام
ليغلق مالك الخط ينظر الى تولين بابتسامة بسيطه لا يعلم كيف يقول لها بان جدها مريض فهى منذ قليل كانت مڼهارة فى بكاء مرير لتخطر بباله احدى الافكار ليقول وهو يربت على ظهرها بحنان
عاصم بيه عزمنا على الغدا قومى اجهزى لحد ما انضف الحمام
من الايزاز 
لتردف پخوف وهى تنفى براسها 
لا ارجوك متدخلش الحمام هتتعور سيبه انا هنضف المكان كله دلوقتى
ليمرر انامله على وجنتيها بحنان 
لا روحى انت اجهزى بس عشان منتاخرش
لتردف تولين بقلق 
طب وملك لما ترجع
ليردف مالك بمرح وهو ينهض بها يتجه معه الى غرفة تبديل الثياب
لا دى بالذات تحمدى ربنا انها مش هتيجى معانا دى صداع درجه اولى
لتردف تولين بضحك وهى تنظر اليه بحب غير جديد عليها
حرام عليك دى عسوله خالص
ليجيبها مالك بحاجب مرفوع وهو يقول بهدوء مرح
اممم هى لحقت تاكل عقلك بس مش مشكلة بكرا تقولى لوكه قال ان ملك صداع
لتردف تولين بابتسامة واسعه تحولت الى ضحك وهى تنظر اليها بعشف وسعادة 
لوكه دا انت!
ليردف بخفوت وكانه يخبرها باحدى الاسرار التى بغاية الاهميه اشش الاسم
دا محدش بيقوله ليا غير الغالين على قلبى 
غيرى هدومك بسرعه يالا عبال ما الم الايزاز اللى مكسر يا قمر 
لتهمس له بخفوت خلى بالك لتتعور
ليتحرك بخطوات سريعا مغادرا ثم يغلق الباب خلفه بهدوء
لتسرع تولين باستند ظهرها فوق الباب تهتف بسعادة
بحبه اوى يا ناس بحبه
لتتسع عينيها تضع يدها فوق شفتيها بذهول وصدمة سرعان ما تحولت الى ضحكة فرحة وسعيدة تهمس
ايوه بحبه ومن اول يوم عنيا شافته فيه علشان يبقى كل دنيتى من بعدها
لتتجه سريعا الى الجزء المخصص لها من الغرفه الموضوع به ثيابها بعد ان جعلها اعترافها هذا تتحرك بخفة كما لو كانت فراشة لتستعد حتى تعود اليه سريعا تساعده فى توضيب ما احدثته من فوضى بالمكان
الصغير الذي كان يراقب المدينة من ثقب الباب كبر الآن وها هو يراقب العالم من ثقب أسود في قلبه 
بعدما اغلق عدى الخط مع امير انطلق سريعا الى القصر يدعو الله ان يكون جده بخير فبالفعل عاصم جده هو ايضا ليس مجرد جد صديقه بل عو بالفعل من رباه منذ مۏت اهله منذ ان كان فى الثالثة من عمره عامله وكأنه واحد من احفاده لم يبخل او يقصر معه بشئ بل كان دائما ما يثق به ويخبره اسراره وما ينتوى فعله من المستحيل ان يتخنل خسارته فيكفيه ما خسره من احباب لن يتحمل خسارة حبيب اخر لقلبه 
ليحرك راسه بالنفى لا يريد التفكير بتلك السلبيه وهو يستغفر ربه ومازال يدعوا ان يكون جده بخير 
ليصل الى القصر بعد 15 دقيقة من القيادة
ليسرع عدى الى الداخل وما ان قامت احدى الخدمات بفتح الباب حتى اسرعت بالحديث قائلة
دكتور عدى كويس انك جيت احنا طلبنا دكتور وهو مع عاصم بيه فوق 
قاطعها عدى وهو يهرول الى الأعلى انا طالع لهم دلوقتي
صعد عدى الى الغرفة ليقف امام الباب يحاول تنظيم انفاسه من ثم يدق الباب ويدلف مباشرة الى الداخل ليجد الطبيب مازال مستمر فى فحصه لعاصم ويقف بحانبه صديقم مهاب وهو يعمل سائق لدى عاصم بجانب دراسته
وبعد قليل من الوقت 
بعد خروج الطيب جلسوا جميعا بصمت يتابعوا بقلق عاصم المستلقى فوق فراشه شاحب الوجه يبدو عليه التعب الشديد
اقترب مهاب من عدى يهمس بهدوء
مش كان الاحسن يروح المستشفى لحد ما
نطمن على صحته
هز عدى راسه بقلة حيلة قائلا بخفوت
مانت شوفت بنفسك عمل ازاى لما الدكتور طلب يروح المستشفى اهو احنا جنبه
هز مهاب راسه يعود الى مكانه مرة اخرى بصمت
اما
عدى فظل ينظر الى جده المستلقى فوق الفراش بوجه لا تظهر اى شئ من مشاعره عليه لكن بداخله تموج المشاعر بشكل عاصف لايستطيع التصديق انه جده بكل قوته وحنانه ينهار
فجاءة امامهم بذلك الشكل لا يدرى هل ما يشعر به الان هل قلق وخوف عليه ام شئ اخر لكن ما هو متأكد منه انه رغم كل قوته معه الا انه لا يحب رؤيته بهذا الضعف ابدا 
الحلقه الثانيه والعشرون 
بعد مرور ساعتين 
كان قد وصل كلا من تولين ومالك الى القصر لتشعر تولين بالفزع على جدها ما ان اخبرها مالك بان جدها مريض ليحاول هو تهدئتها وبالفعل ينجح فى ذلك 
وما ان وصلا الى القصر حتى انطلقت هى الى غرفة جدها ولم تلاحظ انها ممسكه بيد مالك وتسحبه معها لكنه اوقفها امام غرفة
جدها قبل ان تدلف
يحاول ان يهدء من روعها قائلا بحنان وهو يحيط
وجهها برقة متحدثا بحنان
اهدى خدى نفس واهدى هو كويس مټخافيش هو دلوقتى نايم هدى اعصابك عشان ميزعلش انت دكتوره وفاهمه ان الراحه النفسية مهمه عشانه 
لتسأله هى بضعف ورجاء وهى تمسك بكفيه المحيطان بوجنتيها هيكون كويس صح انا
حاسه انى ناسيه كل حاجه عرفتها فى الطب
ليردف مالك بابتسامة بسيطة انت بس عشان متوترة اهدى خالص مفيش حاجه يلا ندخل
لتومأ له برأسها تحاول ان تعيد هدوئها وسلامها الداخلى لا تنر انها سعرت ببعض الراحه من حديثه بل من معاملته معها هذا اليوم فهذا هو مالك الحنون الذى احبته ليس بذلك القاسى المتعجرف الذى كان يعاملها سابقا لا تريد معرفه ما سبب تغيره تخشى بأن يمون هذا التغير بسبب تلك المكالمة التى سمعتها صباح اليوم 
ما ان دلفا الى الجناح راى مالك سارة تجلس بجانب امير على احدى الارائك الموجودة بالجناح وشخص اخر لا يعرفه يجلس بجانب عاصم فوق الفراش بينما عدى رأه من ظهره وهو يقف فى شرفة الجناح 
ليرحب جميعهم ببعض مالك يتجه الى سارة التى ما ان علمت بوصوله حتة ظهرت السعادة فوق ملامحها الرقيقة ليعناقها مالك باشتياق قائلا
وحشتينى يا سمسه
لتبتسم سارة وهى تبادله العناق 
وانت كمان وحشتنى وملك كمان وحشانى
ليردف مالك بحنان ونبرة هادئة وهو يفصل العناق يساعدها لتجلس مرة اخرى 
حبيبى عامله ايه
سارة بابتسامة وهى تمسك بيده
الحمدلله بخير
جدو كويس متقلقيش
لتهمس هى بخفوت وهى تعانقه وكانها تريد الاطمئنان
انا خاېفة
عليه اوى يا امير
ليحاوا امير محو خۏفها على جدهما قائلا بمرح مصطنع وهو يبعدها عنه 
قولى بقى ان الاشقرانى دا مزعلك عشان كدا زعلانه 
لتقاطعه تولين قبل انهاء جملته قائلة بصدق وحب
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 72 صفحات