الأحد 24 نوفمبر 2024

عشق كفيفة

انت في الصفحة 27 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


يقول بدهشة انت كويس يالا
ليقول حازم بضيق وهو يبعد يد مروان عنه مش بهزر يا مروان
ليردف مروان بابتسامة
خلاص يا عم ما تزعلش تعالى نبدأ من جديد ونبطل سهر ولعب ونتعدل فى حياتنا واهم حاجه نقرب من ربنا
حازم بتأكيد وابتسامه تزين ثغره هو الاخر خلاص يبقى بينا على محاضرة دكتور جمال
مروان بمرح وهو يعود للجلوس مرة اخرى بعد ان نهض ليذهب

للمحاضره انا بقول نتوب بعد ما محاضرة الراجل دى تخلص
ليضحك كلا منهما ويتجها الى محاضرتهما
رح تتحاسبوا ع كسرة النفس إلي زرعتوها جوا شخص كان بيضحك قبل ما يعرفكم ! 
الندم
بعد انتهائهم من تناول الطعام معا اعتذر منها مالك قائلا بتهرب انا اسف بس عندى شغل
تولين بلهفة قبل ان يغادر تحب تشرب حاجه اعملهالك
ليردف الاخر وهو يخرج من المطبخ لا شكرا تسلمى
ليغادر بعدها المطبخ بينما هى تقف مكانها تنظر فى اثره بحزن تتلمس خاتم زواجها الذى قد اهداه
لها عندما حضرتةهى وجدها واخيها فى منزله الاخر لتشعر بتلك الدموع الغبيه تسيل على وجنتها لم تهتم بمسحها او ان تمنعها من الهطول بل ظلت تبكى بصمت لتقوم باعادة ترتيب المطبخ من جديد ودموعها مازالت تنهمر لتنهى من ترتيبه لتصعد الى غرفتها هى ومالك لتغير ثيابها الى منامه حريرية باللون الازرق وترفع شعرها فى كعكه عشوائية لتتمرد بعض الخصيلات وتسقط على عنقها لم تهتم بلملتهم لتعود الى الاسفل مرة اخرى تقدم قدم وتأخر الاخرى الى ان اقتربت من باب مكتبه لتتوسع عينها وتبدا الدموع فى الهطول عندما سمعته من خلف الباب يتحدث مع احد 
ايه اللى انت بتقوليه دا ازاى اصلا تفكرى بالطريقه دى دى
واحده ملهاش رأى وانا هعرف اتصرف معاها كويس
ليصمت يستمع الى الطرف الاخر ليعود للحديث مرة اخرى قائلا پحده قوبت متدخليش فى وانا هعرف اتصرف مع الاشكال دى كويس
دموعها تسيل بصمت فوق وجتتيها لتصعد الى الاعلى مرة اخرى لم تسطع ان تسمع نهاية ما يقوله هل يريد التخلص منها بتلك السرعه هل هى بنظره بلا رأى ماذا عليها ان تفعل
تجلس فوق الفراش بصمت وتنظر الى الارضيه تبكي بصمت لياتيها صوته من الاسفل وهو يناظى عليها قائلا تولين انا هخرج مشوار واجى بسرعه مش هتاخر
تركها ورحل لتشعر هى انها بالفعل قد خسرته لكن ماذا تفعل هل تترجاه ليظل معها لا تعلم كيف تفكر!
ليمر الوقت ولا تعلم مدته نهضت لتأخذ حمام دافئ عله يهدئها ويريحها من كثرة التفكير بعد انتهائها من الحمام وقفت امام المرأة وكأنها تنظر الى احد غريب هذه ليست شخصيتها ليست بصورتها وبلحظة غيظ منها حطمت كل شئ امامها اوقعت البرافانات وكسرت المراءة وكل ما هو قابل للكسر تكسره 
لتقف تبكى وصوت شهقاتها تملأ المكان قلبها يؤلمها حبيبها لا يريدها ولا يشعر بها ما اسوء من ان تعشق شخص لا يراك بحياته جاءت لتخطوا لكنها دعست فوق قطعه من الزجاج لتدخل تلك القطعه بقدمها ليزداد بكائها اكثر وكأن كل شئ تجمع لتبكى كما لم تبكى من قبل لتجلس على طرف البانيو تبكى بقوة لتنظر حولعا تجد ان الارض بأكملها عبارة عن زجاج وملابسها بعيده عنها وايضا ليس معها نعل ترتديه بقدمها لا تعلم ماذا تفعل قدمها ټنزف اكثر واكثر وتؤلمها اكتر لتكمل بكائها
سيعوضك لأنك رضيت في وقت لم يكن فيه الرضا عليك سهلا 
افاق على صوت خافض متالم صادر منها لينحنى عليها هامسا برقة زعاوزة حاجة يا سارة 
لتبكى بصوت ضعيف قائلة پألم
راسى بتوجعنى اوى 
لتكمل بصوت باكى خلي الۏجع يروح عشان خاطري
احس امير بقبضة
تعتصر قلبه پألم وهو يراها تهذى من شدة الالم ليهمس لها برقة محاولا التخفيف عنها
حاضر بس انتى حاولى تنامى وهتبقى كويسة
حاولت التحرك ببطء تسحب نفسها من بين ذراعيه لكن عند اول حركة منها فتح امير عينين مغشتين بالنوم يهتف بقلق 
رايحة فين متتحركيش قوليلى عاوزة ايه وانا اجبهولك
اتسعت عينيى سارة بخجل من سماعها نبرته القلقة لكنها قالت بتوتر 
مش عاوزة حاجة ولو سمحت ممكن تفك دراعك من حوليا
قام امير بفك ذراعيه من حولها ببطء ينظر اليها تبتعد بسرعة عنه ولكنها فى سرعتها لابتعاد قامت 
بخبط رأسها بظهر الفراش ناسية جرحها تماما لتصرخ عاليا تقفز دموع الالم من عينيها ليسرع امير بالجلوس فوق الفراش على ركبتيه يمسكه رأسها بين يده يقول بلهفة ورينى راسك الچرح حصله حاجة
لينظر الى الرباط حول الچرح باهتمام ليرفع راسه بعد حين قائلا براحة الحمد لله محصلش حاجة والچرح كويس
قطع كلماته حين رأها تبكى بصمت من المها لتغشى عينيه مشاعر غامضة يهمس اليه بحنان
طيب معلش انا عارفة انها ۏجعتك متعيطيش بقى انا هقوم اجيبلك المسكن اللى كتبته الدكتوره والۏجع هيروح حالا
ليتبع كلماته فعلا بالنهوض من الفراش يتجه الى الطاولة الصغيرة امام الفراش ليحضر اليها الدواء
احضر لها الدواء يناوله لها مع كوب من الماء اسرعت بتناوله سريعا عله يهدئ من المها المتزايد هذا لكن كادت ان تبصق الماء خارج فمها حين سمعته يتحدث بهدؤء
انا هنزل احضرلك حاجة تاكليها انا عارف انك متعشتيش امبارح ثوانى ورجعلك عشان خاطرى متتحركيش من مكانك
لتومأ له
برأسها بتعب راسه ياد ان ينفجر من للصداع الذى تشعر به ووجعه ينزل الى عينها لا تعلم هل تخبره
ان ان الۏجع سيزول عند بدأ مفعول المسكن لكنها اختارت الصمت لن تخبره حتى لا تشغل باله بها منذ اليوم الاول هى تخجل من نفسها بكونها باول يوم وقعت بارضيه الحمام هكذا 
جلست تفمروتعاتب نفسها والام رأسها يزداد لتتفاجئ بالباب يفتح ليدخل امير الى الغرفة لتهمس باسمه مستفسرة 
امير دا انت
كان حاملا بين يديه صينية فوقها طبق كبير عليه الكثير من السندوتشات وكوب كبير من اللبن ليجيبها بهدوء 
ايوة انا امير بضى طلبتلك سندويتشات ولبن انا كنا طالب شوربة خضار بس قولت ممكن تكونى مش بتكليها
لتشعر برعشة تسري بجسدها حين سمعته يقول لنه قد احضر لبن فهى لاتكره شيئ في حياتها اكثر من اللبن لكنها ليست طفلة صغيرة حتى يتم اغصابها على تناوله تستطيع بكل بساطة الرفض كما سترفض تناوله
وضع امير الصينية فوق الطاولة ليلتفت اليها قائلا بهدوء
عاملة ايه دلوقت لسه حاسة بۏجع
لتجيبه بهدوء ورقه لا الحمدلله الصداع بدأ يقل
لم
تخبره الحقيقة فراسها يكاد ينفجر من قوة الصداع الذى تشعر به بالاضافة الى ۏجع عينها التى اصبحت ټحرقها بينما امير ابتسم ابتسامه بسيطه يأخذ احدى السندويتشات ويعطيها اياه بيدها ليردف بحنان 
كلى يالا انت مأكلتيش حاجه من امبارح
لتومأ له بطاعه وما ان قضمت
اول لقمه عرت بالجوع فهى بالفعل منذ صباح الامس وهى لم تأكل شئ وبالفعل تبدء بتناول الطعام بنهم وتطلب من امير ان يشاركها ايضا بالطعام ليفتح امير مواضيع مختلفة يتحدثون بها الى ان انتهوا من تناول الطعام ليحمل امير الصنيه يضعها فوق الطاولة ليسمع صوت تأوه ساؤة وهى تضع يدها فوق راسها بالتحديد مكان جرحها ليقترب منها بلهفة يتحدث بصوت قلق وهو يحيط راسها بكفيه
ساؤة مالك فى حاجه وجعاكى الچرح تعبك ولا حاجه
لتردف سارة بالم وبريق الدموع تلتمع فى مقلتيها 
انا اسفه والله بس الۏجع بقى جامد ومش قادرة استحمله هو الصداع بيزيد مش بيقل وغينى بتحرقنى انا اسفه والله انا قولت لما اخد المسكن الوجه هيقل والصداع يروح بس بيزيدوا
ما تتاسفيش انا السبب مكنش ينفع اسيبك انا هقوم اغير هدومى واخدك وننزل المستشفى بس بلاش دموع احنا كبار مش كل حاجه نعيط عليها
الحقنا يا امير بيه عاصم باشا جاتله الازمه من تانى 
الحلقة الواحدة والعشرون 
الإهتمام لا يأتيك إلا من إنسان يريدك !
العامل وهو يقول بهلع 
الحقنا يا امير بيه عاصم باشا جاتله الازمه من تانى 
لتجحظ عينى امير يردف بقلق واضح
انت بتقول ايه! اتصل بالدكتور بسرعه وانا مش وانا انا هكلم عدى يجيلكم خليك مع جدى وبلغ الدكتور يجى بسرعه وانا هجلكم
ليغلق الخط سريعا دون ان ينتظر الرد من الطرف الاخر
يقوم بالاتصال بعدى بايدى مرتعشه كان يهم بالذهاب الى القصر فور علمه بأمر جده لكن سارة معه وهى مريضه ويريد الذهاب بها الى المشفى ليطمئن عليها ومن
ثم يذهب الى القصر ليطمئن على جده 
ليأتيه الرد من عدى الذى تحدث بجمود ونبرة لامبالية 
نعم يا امير
ليجيبه امير سريعا وبنبرة متوترة قلقه جدى يا عدى جدى جاتله الازمه تانى روح على القصر شوفه عشان خاطرى انا مش هعرف اروح عشان سارة تعبانه ورايح بيها المستشفى 
قاطعه عدى قائلا بهدوء وهو يحاول تهدئة صديقه 
اهدى اهدى ان شاء الله هيكون كويس متقلقش انا هبقى اكلمك اطمنك انت بس خلى بالك من سارة ولو عوزت حاجة كلمنى 
ليجيبه امير وهو يضع كفه فوق جبينه بتوتر 
طمنى على جدى بس
ليجيبه عدى بهدوء وجدية خلاص وانا هكلمهم فى المستشفى عشان يعرفوا انك جاى
ليوما امير برأسه وكانه يراه ليلاحظ انه لا يراه ليردف قائلا خلاص ماشى
ليغلق بعدها الخط يتنفس بعمق يحاول تهدئة حاله لا يريد التوتر يتجه سريعا الى الحمام بعد ان اخذ ثياب له لم يستغرق اكثر من 15 دقيقة وكان خارج الحمام مرتديا ثيابه المكونه من بنطال جينز وتيشرت ابيض ضيق
يبرز تفاصيل جسده الرياضى ليتجه الى سارة التى مازالت كما هى تجلس فوق الفراش لينتبه اليها يجد انها تبكى بصمت ليقترب منها سريعا يجلس بجانبها يهتف بقلق
سارة
مالك فى حاجه وجعاكى هتغيرى بس وننزل عالطول بس بلاش عياط
لتردف سارة بنبرة ضعيفه متلعثمه من اثر البكاء 
انا اسفه عشان عشان بسبب
مرحتش لجدك روح اطمن عليه وانا هستناك 
قاطع امير حديثها قائلا باستنكار وهو ينظر اليها بتعجب ايه اللى انت بتقوليه دا! انا اللى المفروض اتأسف لأنى لو مكنتش سبتك مكنش كل دا حصل 
ليمد انامله يمسح دموعها من فوق وجنتيها برقه وحنان من ثم يأخذ بيدها لتنهض من فوق الفراش يساعدها بتبديل ثيابها وسط خجل سارة منه لكنها لم تنطق ببنت شفه خجلا وتوترا منه 
لن تجد إنسان قوي دون ماضي مؤلم لا أحد يصل إلى مرحلة العقلانية دون أن يدمر شيء ما في داخله 
كان يجلس فى احد الكافيهات التى تطل
على البحر مباشرة ويستند بظهره على كرسى مقعده ينظر للبحر تجلس امامه امرأة ذات قدر من الجمال
تحدثت كارما بنبرة جاديه وهى تعقد ما بين حاجبيها بتساؤل 
مالك انت متأكد انهم ميعرفوش حاجة عن اللى بتحصل او انك اتجوزت
تحدث مالك بهدوء وهو ينظر اليها ثم يلتفت ينظر الى البحر مره اخرى
مش عارف ومش عاوز
اعرف
ثم اكمل بجدية وهو ينظر اليها انت او الياس قدرتوا توصلوا لحاجة فى موضوع ياسمين 
ردت الاخرى بعمليه وثقه 
لحد دلوقتى مفيش جديد للاسف بس مراد بيه كان مكلف ناس
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 72 صفحات