شعيب بقلم شيماء عصمت
انت في الصفحة 36 من 36 صفحات
ستة ليه وبتعمل إيه!
تطلعت في كل الإتجاهات سوى عينيه وقالت ببساطة أبدا أصلي صحيت بدري حسيت وكأني والله أعلم هاولد فأخدت بعضي وطلعت من الاوضة وإنطلقت في الشقة أنضفها أصل تيتة صباح قالتلي إن الحركة الكتير بتسهل الولادة وكان عندها حق فعلا
هتف بغيظ أعمل فيك إيه ها أعمل فيك إيه
أجابته بنعاس خد ابنك بس الأول وسيبني أنام الله يباركلك أنا دلوقتي مش شيفاك أساسا
إبتسمت بإنبهار لتلك اللوحة البشرية الأكثر من رائعة تحاول طباعتها داخل ذاكرتها حتى لا تنساها مهما مرت السنون شعيب عشقها المستحيل يحمل ابنها وهي من كانت تظن أن الإنجاب لم يكتب لها وقد عاشت سنوات متيقنة أنها أرض بور!
بعد صمت مشحون بمشاعرهم المتوهجة دام لدقائق هتف شعيب بتحشرج النهاردة كنت مړعوپ عليك ړعب عمري ما حسيت بيه في حياتي! كنت خاېف أخسرك و
قاطعته بلطف أنا بخير وفي ك وسط بيتنا مع أولادنا إطمن يا حبيبي
همس بملاطفة أنا مطمن طول ما أنا في ك
هتفت بوله وأنا معشتش في أمان وحسيت بالطمأنينة إلا وأنا معاك
ضحكت بإبتهاج قائلة ويخليك ليا يا أبو العيال
عانقها بتوق فبادلته العناق بمحبة أن تسقط نائمة بين ذراعية
بعد مرور ثلاث أيام في شقة الجد مهران
هتف مازن بسخط يعني إيه ياجدي فرحي يتأجل تلات أيام عشان خاطر شعيب وابنه! يرضي مين دة يا ناااس! هو لازم يعني يتعمله عقيقة! ما تجوزوني الأول ياجماعة!
هدر مازن بتحذير ياجدي أنا عامل إحترام لوجودك لولا كدة كنت
قاطعه شعيب بحاجب مرفوع كنت إيه يا زوج أختي!وتابع بتسلية بصراحة عندي فضول أعرف هتعمل إيه لو جدي ماكنش موجود
أجابه مازن پغضب كنت كنت كنت
قال شعيب بتسلية إيه الشريط سف يا حبيبي طلعه وإخبطه مرتين وهيشتغل ويبقى زي الفل ولا تحب أخبطهولك أنا!
هتف شعيب بإستنكار حضرتك هتتحايل عليه ياجدي ولا إيه هو لو مش عاجبه يشرب من البحر وماعندناش بنات للجواز
قال شعيب بلا مبالاة بلا كرم أخلاقك بلا بطيخ
رمقه الجد بعتاب فغمز وأشار له شعيب بأنه يمازحه لا أكثر أن يقول بجدية عامة يا أخ مازن أنا محضر لك مفاجأة إنما إيه أورجانك بس بما إنك لاوي بوزك زي العيال الصغيرة فهاعتبر المفاجأة مش مقبولة منك ما أنت مخاصمني بقا ولا إيه!
رمقه مازن بإبتسامة واسعة أن يقترب منه ويحتضنه بمشاكسة قائلا حبيبي يا أبو نسب هو أنا أقدر أزعل منك! دة أنت الغالي! وتابع بفضول إيه هي بقا المفاجأة!
إستقام شعيب واقفا يستأذن جده للإنصراف ثم رمق مازن بتعالي بعينك يوم الفرح هتبقى تعرف!!
وإندفع إلى شقته تلاحقه نظرات مازن الحانقة!
كانت لتين تحمل سيف بين ذراعيها تجلس على الأريكة والصغار حولها ينصتون لما تقوله بخفوت نام نام نام وأهدي لك جوزين حمام وأعمل لك طاجن وبرام وأقعد لك سهران ما بنام
صاحت ملك بغيرة مامي سيليني شيليني أنا كمان
قلدها مالك قائلا وأنا كمان وأنا كمان
أما عائشة فضحكت على سخافتهما!
هتفت لتين بمرح حاضر سيف بس ينام ونشوف حد يشيلنا كلنا
إقترب مالك من الرضيع ېلمس يده بإصبعه فتفاجئ بسيف يمسك به فصاح بذهول منبهر إلحقي يا ماما سيف مسك إيدي مسك إيدي!!!
هتفت لتين برقة عشان بيحبك يا مالك
سألها بشك بجد! بيحبني!
اومأت بتأكيد طبعا بيحبك مش أخوه الكبير! مش أنت بتحبه!
أومأ بحماس فهتفت بحنو وهو كمان بيحبك
أنا جيييت
صاح شعيب بمرح ففزع الصغير وصړخ باكيا رمقته لتين بعتاب قائلة حرام عليك يا شعيب والله فزعت سيف هخليه ينام إزاي دلوقتي
لا إجمدي كدة التقيل جاي وراء
لا والله!!
والله والله
أشاحت بعينيها بعيدا عنه فتطلع لمالك وملك قائلا أنتوا قاعدين كدة ليه ماتعموا حاجة مفيدة!
هتفت ملك ببراءة نعمل إيه يا بابي
هتف بإستنكار بابي!!! إيه بابي دة انت متدلعة قووي يابت أنت!!
أجابته بدلال طفولي أنا بت يا شوشو!!
شهق شعيب دون صوت ورمق لتين التي تكتم ضحكاتها بصعوبة بالغة بنظرات ڼارية أن يسلط أنظاره على صغيرته قائلا من بين أسنانه ملك!! إيه شوشو دة! عيب كدة ياحبيبتي
عيب ليه يا بابي وعشان إيه
حملها على كتفه قائلا عشان برستيج بابي ياروح بابي لو سمعتك بتقولي شوشو دي تاني عارفة هعمل فيك إيه
إيه
هعمل كده قالها وهو يلقيها على الأريكة الأخرى وإنهال عليها يدغدغها فصړخت الصغيرة ضاحكة وتبعها موجة ضحك من الباقيين
أتى يوم العقيقة أو كما يقولون سبوع المولود
كان شعيب قد إستعان بإحدى خبيرات تنظيم الحفلات وترك للتين مهمة إختيار الأشكال والديكورات التي تريدها فتحولت شقته إلى مصنع بالونات باللون الأزرق!
فلقد خلت منطقة إستقبال الضيوف من أي قطعة أثاث وإمتلأت بأعمدة من البالونات الزرقاء و ورود كثيرة بذات اللون
همس بإستنكار لا حول ولا قوة إلا بالله! أنا دخلت شقة غلط ولا إيه
هز رأسه بقلة حيلة ودلف إلى غرفته فقد إقترب موعد الإحتفال
تيبست قدميه وهو يرى قطعة ياقوت نادرة الوجود! كانت لتين ترتدي ثوب لم ير له مثيل! ثوب طويل من الحرير بأكمام طويلة به تطريز بديع!! تنفس بعمق أن يقترب منها كالمسحور
كانت لتين تقف أمام المرآة تهندم ملابسها لتفاجئ بوقوف شعيب خلفها يرمقها بنظرات خاصة كانت على وشك الحديث لكنه هتف بأمر شششش ولا كلمة
أخرج من جيب سترته علبة مخملية وأخرح ما بها لتشهق بإنبهار وهي ترى ما يحمله! كان عقد ماسي بتصميم مميز مزين بالياقوت الأزرق!
هتفت بإنبهار
شعيب!
ألبسها العقد قائلا تصميم واحد مالوش مثيل في العالم كله عشان يليق بمالكة القلب والوجدان صحيح مفيش حاجة في الدنيا بحالها ممكن أجيبهالك وتعبر عن مكانتك بالنسبالي بس حاولت أستغل موهبتي وأصمملك العقد دة تصميم حصري لأم سيف تصميم صممته بقلبي إيدي أنا بحبك
إلتفتت ترمقه بعينين لامعتين قائلة وأنا بعشقك
بعد مرور بعض الوقت خرج الثنائي المحب شعيب و لتين يشاركان الأهل والأحباء بسعادتهم بمولودهم سيف ثمرة عشقهما ورباط جديد يجمع بين قلبيهما أكثر من ذي !
تلك ليست النهاية بل البداية بداية عاشقان فرقتهما عادات عقيمة ولكن الله أراد أن يجمع بينهما في حلاله فعاشا في سعادة يتبادلان المودة والرحمة فزاد الحب حتى فاض ورمم جروحهما!
تمت بحمد الله
بقلم شيماء عصمت
يارب يارب الرواية تكون نالت اعجابكم واستمتعتوا بيها وتكون حلوة ومناسبة للجميع وبكرة رواية جديدة