شعيب بقلم شيماء عصمت
يهمس في أذنيها بغير وڼار بتكويني لما شفايفك تنطق اسمه بمۏت لما عينه تقع عليك بټعذب لما بحس إنه شاغل بالك وجعتيني يا لتين وجعتيني وخذلتيني لما روحتيله طول الليل والنوم مخاصمني وعقلي مش بيبطل تفكير ياترى قالك إيه چرحك بكلامه طب بصلك شاف عيونك اللي بيحيوني إزاي يشوفهم وأنا اتحرمت منهم يوم بحاله!! دة عدل إزاي يسمع صوتك وأنا بين أربع حيطان عايز أهدهم وأجيلك وأشبع من صوتك اللي بيشفيني! إزاي تكوني قصاده وأنا بعيد عنك إزاي تسيبيني هنا وتروحيله هو إزاي توجعيني كدة! إزاي يا مالكة القلب والوجدان
الفصل الثاني والعشرين
انتفضت بړعب تطالعه بعيون متسعة فارتبكت نظراته من مظهرها وارتعش قلبه تعاطفا معها ودون إرادة منه بمۏت لما عينه تقع عليك بټعذب لما بحس إنه شاغل بالك وجعتيني يا لتين وجعتيني وخذلتيني لما روحتيله طول الليل والنوم مخاصمني وعقلي مش بيبطل تفكير ياترى قالك إيه چرحك بكلامه طب بصلك شاف عيونك اللي بيحيوني إزاي يشوفهم وأنا اتحرمت منهم يوم بحاله!! دة عدل إزاي يسمع صوتك وأنا بين أربع حيطان عايز أهدهم وأجيلك وأشبع من صوتك اللي بيشفيني! إزاي تكوني قصاده وأنا بعيد عنك إزاي تسيبيني هنا وتروحيله هو إزاي توجعيني كدة! إزاي يا مالكة القلب والوجدان
إزاي ريحتك حلوة وغريبة أوي كدة خليط بين النعناع والفانيليا وريحة كمان مش عارف أحددها بس حقيقي أنا بعشقها
ضحكت بخجل قائلة عادي يعني إسبراي بالنعناع لشعري ومخمرية بالفانيليا وبس كدة
همست بخجل شعيب
أجابها على الفور عيونه
هتفت لتين بوجنتين تشتعلان خجلا أنت قاصد تكسفني
أنا بحبك يا لتين بحبك من ما أعرف يعني إيه حب
إنتفضت تبتعد عنه ترمقه بعدم تصديق تهز رأسها بإعتراض وكأنها تكذب أذنيها لما سمعته أما الأخير فقال بثبات وعينيه تحاصرها أيوة بحبك ومن زمان أوي من وقت ما كنت بشدك من ضفايرك
بتلجلج مش حقيقي أنت أنت بتحب زهرة
أومأ موافقا واقترب منها فإبتعدت عدة خطوات للخلف فقال مؤيدا ولسة بحبها وعمري ما هنساها لأنها بنت عمتي وكانت مراتي وأم بناتي كانت هدية ربنا ليا وأنا حافظت عليها لحد ما استرد أمانته وأكمل بنبرة تقطر ألما وعشقا لكن أنت إحساسي بيك مختلف إحساس أتولد جوايا من غير إرادة مني لقيتك بتحتليني من غير مجهود بتسكني قلبي عقلي أنا أنا كنت عايز أتجوزك أنت متخيلتش واحدة تكون مراتي وحبيبتي غيرك بس محدش وقف جانبي وأولهم جدي صمت قليلا ثم وضع كفه على وجهه قائلا بشرود أول لما قولتله عايز أتجوز لتين رده ليا كان عبارة عن قلم قلم نزل على قلبي وكبريائي ما ينزل على وشي قلم نهى أي حلم حلمته يجمعني بيكي
قاطعها بإبتسامة حنونة ليس لها نظير مفيش داعي تتأسفي أنا عارف إنك ما حبيتينيش ودة شيء في الحقيقة مش بلومك عليه لأن الحب مش بإيدينا أنا صحيح ما اخترتش أحبك بس اختارت أعيش وأكمل حياتي معاكي إختارتك يا لتين والحقيقة أن جدي ما أجبرنيش أني أتجوزك لأني ببساطة مش صغير لا سننا ولا مكانة عشان إنسان مهما كانت مكانته بالنسبالي يجبرني على حاجة أنا كنت أناني فكرت في نفسي حبيت أحقق حلم حلمت بيه زمان هو إنك تكوني مكتوبة على اسمي آه حبيت أحميك وآه كنت خاېف عليك بس اخترت لأول مرة أكون أناني أناني عشان نفسي أناني عشان بحبك يا لتين
ولكن كالعادة كان ه موجودا حصنا وأمانا وسندا لها مهما كان
عانقها بحماية وعشق أضناه قائلا بهمس
أنا بحكيلك علشان تعرفي مكانتك عندي علشان تراعي إحساسي بيكي علشان متأذنيش فآذي نفسي فيكي
ربااااه شعيب لم ولن يتوقف عن إبهارها وسلب أنفاسها بكلماته هل من الممكن أن يكون عاشقا لها منذ البداية!! كيف!! عقلها غير قادر على إستيعاب إعترافه الذي حطم كل حصونها وسلب أغوارها
ترى أيقول الصدق!! إذا فلماذا فعلت تلك السيدة المسماة
قاطع شرودها صوت شعيب الرخيم اللي واخد عقلك
أجابته بإبتسامة يتهنى بيه صمتت لعدة ثواني أن تقول برجاء شعيب ممكن أبات الليلة دي مع البنات
على الفور تجهمت ملامحه برفض قاطع ولكنه تنفس بعمق مفكرا بها يجب أن يترك لها مساحة تتنفس بها تستوعب كلماته جيدا وتتيقن من عشقه لها فأجابها بهدوء اللي تحبيه أعمليه
وكم تمنت لو فعلت ما تحب تمنت لو تنعمت بصدره المنيع مصدر أمانها ولكنها تحتاج للبعد والتفكير تحتاج أن تنفس عن مشاعرها المكبوتة المتضاربة وترتبها يجب أن تتزن أولا أن تبوح له بمشاعرها اتجاهه !
هتف مازن بضيق ممكن أعرف أنت مش بتردي عليا ليه
وصله صوتها عبر الهاتف تقول ببرودمسمعتش
هدر مازن بعضب كدابة
هتفت تقى پصدمة مازن!!!!
نفخ بضيق قائلا أنت قاصدة مترديش ياتقى ممكن أعرف السبب بدون لف ودوران
هتفت بكمد لأني مش عايزة أرد يا مازن مش عايزة أتخانق معاك
عقد حاجبيه بإستهجان قائلا تتخانقي معايا ليه هو أنا عملتلك حاجة يابنتي!
اڼفجرت به قائلة بإتهام المشكلة أنك معملتش تقدر تقولي كنت فين اليومين اللي فاتوا أوك عارفة أن عماد تعبان وأنت معاه بس أنا كنت محتاجاك يا مازن محتاجة أحس بدعمك محتاجاك جانبي تطمني ولو بمجرد وجودك مش أكتر
هتف مبررا لا اله إلا الله مش أول ما قولتيلي أن شعيب في مشكلة سبت كل حاجة ورحت اطمنت عليه ولما أتاكدت إنه كله تمام رجعت على المستشفى من تاني! وأنت عارفة أن عماد مش عايز أي حد يكون معاه غيري ثم أكمل بتعب أنا كل حاجة متلغبطة معايا الفترة دي نومي مش متظبط شغلي ومشاكله اللي سايبها المفروض تكوني مقدرة اللي بمر بيه!!!
همست مذهولة وأنا مش مقدرة اللي بتمر بيه يا مازن!! أنا طول الفترة اللي فاتت وأنا فاهمة ومقدرة اللي أنت فيه وعلى قد ما أقدر كنت واقفة معاك بدعمك حتى لو بمكالمة تليفون بس أنا لما أحتاجتك حتى المكالمة أستخسرتها فيا!!
هدر مازن غاضبا أنت عايزة إيه دلوقتي عايزة مقابل لدعمك ليا!!!!
هتفت تقى بالمقابل بعصبية أشد أنا مش عايزة منك أي حاجة حتى دبلتك اللي عندي مش عايزاها أبقى تعالى خدها ولا أقولك هبقى أبعتهالك ما أنت يا حرام مش فاضي
ثم أنهت المكالمة وأزاحت هاتفها بعيدا عنها أن تشهق پبكاء عڼيف
أما على الطرف الأخر رمق مازن الهاتف پصدمة أن ينظر لعماد المتابع للمكالمة منذ البداية
هتف عماد بسخرية دبش بيتكلم أنا أول مرة أشوف دبش بيتكلم!!!
أجابة مازن بغيظ بالله عليك أسكت مش ناقصة خفة دمك
ثم ډفن رأسه بين كفيه يتنهد بتعب هو مرهق للغاية وغالبا لم يستوعب
معظم حديثها فهو لم ينم منذ ليلتين انتبه لعماد الذي قال هشوف هتصالحها أزاي! ما تسيبهاش زعلانة منك
أجابه مازن بحنق شوف مين بيتكلم!!
هتف عماد بمرارة ماهو عشان كدة بنصحك روحلها وأتكلم معاها وإسمعها إسمعها بجد مش تقضية واجب اسمع وافهم وقدر ما تبقاش غبي زي أخوك
هتف مازن بإشفاق وهو يرى ملامح شقيقه تتلون بالألم والندم عماد أنا مقصدش حاجة
قاطعه عماد بهدوء عارف يا مازن وإن شاء الله من بكرة هنرجع للبيت كفاية قاعدة في المستشفى وأكمل بهمس لم يصل للأخير كفاية هروب من المواجهة
بعد مرور عدة ساعات
هتفت صباح بتساؤل ناوي على إيه يا مهران
أجابها بتخبط مش عارف يا صباح أديكي شوفتي مازن لسة مبلغني ما يطلع لعمه سالم إن عماد هيطلع بكرة من المستشفى وحقيقي أنا مش عارف أعمل إيه!! أقعده فين خاېف يحصل مشاكل بينه وبين شعيب وبرضو مقدرش أتخلى عن عماد وأبعده عننا خصوصا في الظروف اللي هو فيها
هتفت صباح بتفكير ماهو برضو هيكون لوحده هو أنا صحيح مش عارفة ليه صمم يقعد في آخر شقة في البرج مش في شقة أبوه تحس وكأنه بيبعد عننا
هز رأسه موافقا هو فعلا بيبعد عن الكل ودة مطمني عليه وشكل الوقعة اللي وقعها فوقته
هتفت صباح يبقى كدة المشكلة اتحلت عماد هيبقى بعيد عن شعيب وأكيد شعيب مش هيطلعله يعني
مهران عارف بس الوضع كله مش مريح وخصوصا للتين
صباح خليها على الله يا مهران إن شاء الله كل حاجة هتتعدل
همس بتضرع يااا رب
كان سالم يقبض على تلابيبه وكأنه أحد اللصوص فهتف مازن بإعتراض ياعمي والله ما ينفع كدة إيه المسکة اللي تقل القيمة دي!!!
هدر سالم پغضب وأنت لسة شوفت حاجة يا ابن توفيق وحياة أبوك لأعرفك إن الله حق بقى يادكتور نص كم أنت بنتي ټعيط بسببك أنت مين أنت يالا أنطق يا بني آدم براس عجل
قال مازن برجاء يا عمي يا حاج الله يخليك سيبني تقى دلوقتي تطلع وشكلي هيبقى وحش قدامها!!
هدر سالم بسخرية تقى مين اللي تطلع تقى بنتي!! وحياة ربنا ما أنت شايف ظافرها يلا ياض من هنا
ثم أزاحه پعنف فكاد مازن أن يسقط ولكنه تماسك في اللحظة الأخيرة قائلا بنبرة أوشكت على البكاء ياعمي عيب كدة دة أنا زي ابن أخوك حتى
تفاجئ مازن بمن يضربه خلف عنقه قائلا بسخرية يا أخي دة أنا أبوك وزهقت منك
هتف مازن بتذمر بابا!
تجاهله توفيق وصافح سالم بمحبة قائلا بهمس الواد دة عمل إيه زعل خطيبته طب ومالو هو يزعلها مرة هي تزعله 100والمركب تمشي خليه يقعد مع تقى ويحلوا مشاكلهم مع بعض يا سالم
هتف مازن بنفس الهمس بيني وبينك أنا عايز الجوازة دي تبوظ معلش ماهو مش أنا أكبر وأربي وأدلع ويجي البغل دة ياخد على الجاهز وأنت عارف إن تقى قلب أبوها
قهقه توفيق بمرح أن يقول معلش خلي قلبك أبيض ونادي بنتك
قال سالم بتذمر أمري لله بس ابنك لو زعل بنتي تاني هزعله طب والله أعلقه من قفاه
بعد مرور عدة دقائق جلست تقى متذمرة على المقعد المقابل لمازن وعلى مسافة ليست ببعيدة كان سالم وتوفيق