عشق القاسم لسوما العربي
وبريئه بملابسها البيتيه ووجهها النقى وشعرها الذى جمعته على هيئة كحكه مظهرها عنقها المرمرى الجميل. شعرت بعينين تتابعها بشغف وحب نظرت للباب فوجدته.. انه هو حبيبها ام انها تتخيل. لا لا تتخيل تقدم منها بطوله الفارع وهيئته الضخمه ووقف امام مكتبها فنظرت له بفرحه وعدم تصديق فاردف هو قائلا وهز يطالع تفاصيل وجهها وجسدها بعشق وشغفوحشتيييييينى اووووووى. وقفت من موضعها بزهول وفرحه ثم جرت إليه قائله قاسم انت هنا بجد انا مش بحلم.
جودى انت وحشتنى اووى... ماتبعدش عنى تانى. التمعت عينيه بدموع الفرحه من حب صغيرته البرئ والذى أصبح ظاهر له وتعبر عن حبها بمنتهى البراءه والوضوح بعيدا عن مكر النساء. اخرجها من حضنه وهو يقول بعشق ماقدرش.. ماقدرش ابعد عنك يا روح قاسم. انا اول ما خلصت جيت عليكى على طول ماينفعش يوم يعدى عليا من عمرى كده من غير ما اشوفك.... انتى بقيتى هوايا اللى بتنفسه ياجودى. كانت تستمع لحديثه الجميل وهي تحدث نفسها انه مستحيل ان ېخونها حديثه نابع من احساس صادق ترى الصدق فى عينيه ستنسى ما رأت وترميه بعرض الحائط كأنها لم ترى شئ.. نعم نعم... هى تتوهم أشياء أحيانا. ستشك بقوتها الذهنية ولكن لن تشك بحبيبها ابدا .
جودى بخجلهو انا كنت عملت ايه بس يا قاسم.
رفع رأسه مناجيا ربه قائلا الصبر من عندك. ثم نظر لها قائلا وكمان بتكمليها بقاسم بصوتك اللى يجنن ده... يعني من شويه حبيبى ودلوقتي قاسم.
جودى الله يعنى مش ده اسمك... قاطعهم دخول مها بالقهوه احممم.. قاسم بيه.
قاسم نعم. رفعت إحدى حاجبيها وهى تنظر ليديه جودى. بينما جدوى خجلت كثيرا وكانت تحاول التملص من بين يديه. حمحم بحرج وابتعد عنها فقالت مهااتفضل القهوه بتاعت حضرتك. تناولها وارتشف منها القليل ثم اردف قائلا فى حفله بعد بكره لكبار رجال الأعمال.. فانا هاخد جودى معايا. شهقت جودى بفرحه طفله وهى تصفق بيديها بجد. ابتسم لها بعشق قائلا بجد ياروحى... مش انتى خطيبتى.. وطبيعى اخدك معايا. كانت مها تتابعهم برفعه حاجب ثم قالتوهو حضرتك بتستاذن ولا بتعرفنا. ارتشف من قهوته بهدوء ثم وضع ساق فوق ساق بثقه قائلا مها....انا قاسم مهران والرد الطبيعي اللى هيطلع من واحد بشخصيتى هو انى ببلغك بس لكن انا مش هقول كده لا ببساطة عايز الشد والجزب اللى بينا ده يهدا وده عشان خاطر جودى حبيتى. قالها وهو ينظر ناحيه جودى التى تتابع حديثه بابتسامه وترقب. نظر لمها مكملاوعموما ياستى انتى ومحسن كمان معزومين.
فصل وناكملش.
قاسم طيب كويس... مش هخطفها وأجرى يامها.
مها بابتسامة اوكى. نظر فى ساعه يده ثم نهض وهو يغلق ازرار سترته قائلا الوقت اتاخر ولازم امشى... اسف طبعا انى جيت في وقت متأخر كده بس حبببتى فعلا كانت وحشاني اوى. تمسكت جودى بيديه قائله خليك معايا شويه كمان. رق قلبه لها مبتسما واراد ان يخبرها انه لا يريد ان يتركها ويذهب. نظرت مها لها پحده قائله جودى مذاكرتك. هز راسه بيأس منها وذهب باتجاه الباب وذهبت جودى معه. رجع خطوتين للوراء ومال على مها قائلا عارفه.... مش مصبرنى عليكى غير انى عارف إنك فعلا بتحبيها وعايزه مصلحتها كانت تستمع لكلماته وهى تمثل القوه والثبات ولكنها بداخلها ترتجف فهو بالاخير قاسم مهران.
دنيايعني مافيش اى جديد.
يامنانا متأكد انها عارفه انهم مش فوتوشوب.
دنياطب ازااااى..... ازاى لحد دلوقتي مكمله.
يامنيمكن اتخانقوا واحنا مانعرفش.
دنيااووووف... انا ماليش خلق للكلام ده.
يامنطالما دخلتى حاجة لازم تبقى قدها للآخر... ولسه في حاجات اكتر ممكن نعملها.
يامن سيبك من الهرى ده... وخلى اليكرتيره اللى عنده تعرفنا اللى بيحصل فى الشركه عنده. ثم اغلق فى وجهها دون سابق إنذار.
دنيا پغضبالحيوان. مفكر نفسه مين ده.... بس ماعلش استحملى يادنيا لحد ماتوصلى لهدفك... وقاسم مهران يستاهل البهدله. ابتسمت بشړ وهى تغلق عينيها وتتخيل نفسها وهى تحمل لقب مدام قاسم مهران.
لباص المدرسه وهى عازمه على نسيان اى صور قد رأتها او رساله قرأتها. قاسم يعشقها بلا شك وهى ايضا اصبحت تهيم به عشقا واصبح هو بيتها ومأواها... أصبح الاب والعشيق وكل شئ. وعلى يده دق قلبها لاول مره وتعلمت ماهو العشق.
وكالعاده وبتلهف كان ينتظرها فى شرفة مكتبه. دخلت سريعا بحب وفرحه داخل مكتبه دون الاستئذان من منى التى قامت بدورها واتصلت على دنيا كى تخبرها بما حدث.
اغلقت دنيا الهاتف وهى تتمتم بغيظ لاااااا. ده جيل مايعلم به الا ربنا... دى واحده غيرها كانت اڼصدمت صدمة عمرها وقالتله مش عايزه اشوف وشك تانى.... لكن دى... لسه ماسكه فيه ومتبطه.. ماشى ياجودى... واضح ان يامن معاه حق ولازم أطول بالى اووى. واما نشوف هتفضلى عاقله كده لحد امتى. ثم التقتط الهاتف كى تحادث يامن وتخبره بما حدث كى يفكروا فى حيله جديده للايقاع بينهم.
انتهى اليوم سريعا كالعادة بين عشق قاسم الظاهر جدا وخجل جودى وبرائتها وغنجها الغير مقصود منها إطلاقا وهذا ما يذهب عقل قاسم بها اكثر واكثر.
فى المساء في شقة مها وجودى .
كانا مها تقوم بتجربة احد الفساتين امام جودى قائلهها ايه رائيك.. حلو.
جودى باعجابتحفه عليكى يا مها.
مها بفرحه بجد... ولا بتجاملينى عشان مازعلش... قولى من اولها عايزه ابقى موزه كدا فى عين محسن... لاحسن ده البنات حواليه كده ايه زى الرز.. وجايين فى اى حاجة.
جودىههههههه... لا والله حلو اووى عليكى... انتى اصلا حلوه مها بحب اخوى خالص قائلهانا بحبك اووى ياجودى... ربنا يخليكي ليا يارب ثم شهقت قائلهوانتى ياخيبه هتلبسى ايه....ده انتى خطيبة قاسم مهران لازم تبقى اشيك واجمد واحلى واحده في الحفله دى.. هو انتى اصلا قمر وجامده... بس بردوا لازم نشعلله. يالا قومى معايا. ثم امسكت بيدها وذهبوا باتجاه غرفة جودى وظلوا يبحثون وتقوم جودى بقياس وتغيير الكثير من الفساتين والجيب القصيره وبين هذا وذاك الى أن قالت مهالا لا. مش نافع.
جودى ليه بس ماده حلو. قالتها وهى تمسك بأحد الفساتين بيدها وتنظر له بتقييم. نظرت له مها ياذدراء قائلهلا... لا.. هو حلو عليكى مافيش كلام بس عايزين حاجة اجمد. بقولك قاسم مهران.. قاسم مهران فوقى معايا شويه ياخالتى.
جودى طب ماهنعمل ايه.. مافيش وقت ننزل نشترى غيره.
مهابصى احنا نشترى اون لاين... واحده زميلتى كانا بعتتلى لينك بيدج عليها حاجات تحفه.
جودى لاااا. ده الصور بتبقى حاجة والى على الطبيعه حاجة تانيه خالص.
مهالا تقلقى.. على ضمانتى... وبعدين مش كل البيدجات كده....فى ناس حاجتهم كويسه...هاتى الفون وتعالى على ما اعملنا ماجين نسكافيه كدا جامدين... يالاااا.
بعد دقائق هتفت مها بصياحبسسسسسس. هو ده.
جودىحلو فعلا... بس يارب يطلع زى الصور.
مهاوهو انا لسه هستنى لبكرا.. انا هطلبه دلوقتي ويجلنا بعد ساعتين.
جودى مابلاش.
مهايالهوووى... اغنيهالك... بقولك قاسم مهران... اصووووت.
جودى باستسلامخلاص خلاص... اتفضلى.
وبالفعل قامت مها بطلب الفستان ودفعت مبلغ زياده كى يصل فى اقرب وقت مع احد مندوبى الشحن.
وبعد مرور ثلاث ساعات كانت مها وجودى يتفقدون الفستان فقالت مها بإعجاب شوفتى....مش قولتلك انها بيدج محترمه والصور زى الطبيعه.
جودىصح عندك حق... ده احلى من الصور كمان.
مهاده هتبقى مزه الحفله.... يالا قومى نامى عشان بشرتك تبقى مرتاحه ورايقه. يالاااا..
جودىهههههه.. حاضر.. تصبحى على خير. وذهبت الاثنتان
للنوم.
فى صباح يوم جديد استيقظت جودى فى وقت متأخر وقد تعدى وقت الذهاب للمدرسه. فذهبت باتجاه غرفة مها وجدتها لم تذهب للعمل فقامت بايقاظها بخفوت مها.. مها.
مهاامممممم.
جودىمها...اصحى..انا راح عليا معاد المدرسة....وانتى اتاخرتى على شغلك.
مها وهى مازالت نائمه مانا أخذت اجازه عشان الحفله بالليل.
جودىطب مش هتصحى.
مهالأ سبينى انام شويه.
جودى طيب اوكى. وتركتها وذهبت كى تقوم باستذكار دروسها.
فى موعد باص مدرسه جودى كان قاسم ينتظرها في النافذه كعادته كل يوم. ولكن قد تعدى الوقت ومر اكثر من نصف ساعه. اتصل على جودى التى قامت بالرد عليه مبتسمه بعشققاسم.. وحشتتى.
قاسم پحده وخوفانتى فين يا جودى.. انا ھموت من القلق عليكى.
جودى انا فى البيت ياحبيبى.
زفر براحه ثم اكمل ببعض الڠضبوانتى فى البيت ليه.
جودى اصلى ماروحتش المدرسة النهاردة.
قاسم بتوجس يعني ايه... يعني مش هشوفك النهاردة.
جودى مش قولت ان هنروح الحفله مع بعض.
قاسم وهو انا لسه هستنى لمعاد الحفله.... وبعدين استنى هنا.. انتى قاعدة في البيت لوحدك.
جودى لأ لا... ماهى مها اجازه. تنهد براحه ثم اردف قائلا اووووف.....لسه هستنى كل ده عشان اقدر اشوفك... ده أنا بستنى الساعه تبقى 3بفارغ الصبر عشان تيجى.
جودى انت كمان وحشتتى والله.
قاسم لا والنبى ابوس ايدك بلاش كلامك ده... انا ماسك نفسى بالعافيه.
جودى خلاص... باى... اشوفك بالليل.
قاسم امرى لله... هستنى لبليل وخلاص... انا هجيلك تحت البيت اخدك.. اوكى يا روحي.
جودى اوكى
قاسم خلى بالك من نفسك....باى.
جودى وانت كمان... باى.
فى المساء كانت قد انهت مها زينتها كامله بفستانها الاحمر الطويل كاشفا عن ذراعيها ورقبتها وجمعت شعرها بتسريحه منمقه. ارتدت حذائها ذو الكعب العالي وذهبت مسرعة
باتجاه غرفة جودى دفعت الباب ودخلت ولكنها تسمرت فى موضعها من جمال جودى.
مها بفم واعين متسعهجوووودى... انا قولت نشعلله مش نجبله جلطه.
جودى بعبوسشكلى وحش اوى كده.
مهالا ده حلو بزيادة.... ماشاءالله تبارك الله الله اكبر... ربنا يحفظك يارب. ثوانى وارتفع رنين هاتف مها وكان محسن الذى بخبرها انه ينتظرها بالاسفل.
مها لجودىده محسن بيقول انه وصل.
جودىطب ده قاسم لسه ماجاش... خلاص اجى معاكوا.
مهالا طبعا.... لهو انتى هتروحيلوا لحد عنده هو اللى ييجى ياخدك كده زى الهانم.
جودىطب استنى هكلمه اشوفوا اتأخر ليه.
مهايالهوووى... مافيش اى تقل. مكر البنات فيين.
جودى خلاص بقا يامها انا بحبه وهو بيحبنى يبقى ليه نتقل على بعض.. الحياه ابسط من كده.
مهاماشى... عارفه بيحبك وبتحبيه بس ده مايمنعش اننا نشغل مخنا شويه ونستخدم ذكائنا ونعمل لنفسنا وضع... ده مش خبث ولا مكر ولا حاجة وحشه.
جودىطب يالا يالا.. انتى عماله ترغى معايا وسايبه محسن تحت لوحده.
مهالااااااا مش قبل ما اشوف قاسم بيه اول مايشوفك هيعمل ايه.
جودى ماهو اتأخر ومحسن زمانه زهق. قاطع حديثهم رنين هاتف جودى. فقالت مهااهو وصل اهو... يالا.
فاجابت جودى على الهاتف مبتسمةالو.
قاسمحرام عليكى.... انا مش عارف اسيطر على نفسى خلااص.
جودىايه بس.
قاسممانتى بتقولى الو بصوتك الحلو ده..