الخميس 28 نوفمبر 2024

عشق القاسم لسوما العربي

انت في الصفحة 19 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

معاك دلوقتي عشان المستر دخل اوك. 
قاسم مبتسما اوكى يا روحى. خلى بالك من دروسك عايزه شطوره. 
جودى عيب عليك. لا تقلق. 
قاسم بتنهيدهماشى يا شقيه.. باى. 
باى. اغلق الهاتف وهو يتذكر حديث والديه عن رفضهم ارتباطه من جودى.
بعد نصف ساعه لا اكثر كان يجلس على مكتبه هو ملتف بكرسيه معطيا ظهره للباب يطلع على اوراق صفقه مهمه جدا. ثوانى وشعر بيد رقيقه توضع على عينيه وصوت يهمس انا جييت. لم يصدق اذنيه وإنما التف بفرح وقلبه يخفق بشده. فرأى حبيبته امامه.. كيف هذا. 
قاسم بفرحه جودى... جيتى امتى.. وازاى.... مش كنتى بتقفلى فى الكلام عشان المستر دخل. 
جودى بحبصوتك كان مخڼوق وزعلان ماقدرتش استحمل... ولما كنت بقفل فى الكلام كنت بقفل عشان قررت اجيلك فكنت عايزه اشوف هعمل ايه عشان اعرف اخرج من المدرسة واجيلك. 
قاسم بجد يا روحى.... عملتى كل ده على شانى. 
جودى ايوه طبعا... حسيتك مخڼوق جدا.. فخرجت وجتلك مش معقول هحس انك تعبان واسيبك.. لم يصدق مايسمع ماذا فعل بدنياه كى يكافئه الله بهكذا مكافئة.. جودى فتاه لم يحلم
فى يوم ان يجد مثلها من الأساس.. صغيره شقيه بريئه جميله بل فاتنه وحنونه تحبه لذاته تشعر به.. والاهم حنونه جدا تتصرف بعفويه بعيدا عن مكر النساء ودهاء فتيات هذه الأيام.. ماتشعر به تقوله. رغم صغر سنها إلا إنها باتت تفهمه دون حديث من قال ان الكبر بالعمر بل هو بالعقل والقلب ايضا.. 
كده إنك هتقضى اليون معايا. 
جودى اه. 
قاسماحلى مفاجئة ممكن تحصلى.
تخلت عن خجلها قليلا وسالتهقولى بقا
ايه اللي مضايقك. 
قاسم بتنهيده متذكرا سرد عليها رأى أبويه بشأن ارتباطهم. 
جودىطب يعني كده خلاص.. هنسيب بعض. احتدت اعين قاسم وهدر پغضب افزعهانسيب ايه... انتى خلاص بقيتى ليا... مسيرك اتكتب على مسيرك عمر ما اى حد يبعدنا عن بعض انتى سامعه.. 
جودى بفزعط.. طب. طب اهدى اهدى انا بس مش عايزه اعملك مشاكل مع اهلك.. مش عايزاك تخسرهم بسببى. 
قاسم بحب ولو سبتينى هخسر قلبى وهخسر روحى.. جودى مش هينفع اعيش من غيرك ساعه واحده خلاص.. شيلى من دماغك اى حاجة تخص الموضوع ده.. انا هتصرف فيه... وإن كان على اهلى لو ماتقبلوش جوازنا دلوقتي بكره يتقبلوه لكن انا مش هقدر اتنفس بعيد عنك... انتى بقيتى هوايا.. بقيتى نبضى.. ا هعيش يوم. 
جودى حاضر.. ثوانى وخرجت مبتسمه ثم قالت هات ايدك. 
قاسم بمشاكسهايه بتخطبينى. 
جودى ههههه.. لا بس انا زوغت من المدرسه وقررت بالنيابه عنى وعنك اننا نتفسح النهاردة. 
قاسم بحباوكى.. تعالى. 
جودى لاااااا... انت الى تعالى معايا... انت فاكرنى هروح الاماكن الكئيبة اللى كنت بتوديهالى دى. 
قاسم بزهولكئيبه.. كئيبه.. دى اشيق واغلى اماكن فى مصر.. لرجال الأعمال بس. 
جودىهو انا قولت انها رخيصه لا وحشه.. هى شيك.. بس مافيهاش روح ماعجبتنيش. هات ايدك بس ده انا هظبطك. 
قاسم بحاجب مرفوع باستنكارتظبطينى... تصدقى بالله انا لو حد قالى هظبطك دى لاكون مموته بايدى. 
جودى خلاص خلاص بلاش اظبطك خليها اشهيصك. ها.. ايه رأيك. 
قاسم بس. بس.. امشى قدامى من غير كلام بدل مافقد اعصابى. 
جودى لا وعلى ايه الطيب احسن.. يالا بينا. مشى خلفها وهو يهز راسه بيأس متمتماقال اظبطك قال.. قاسم مهران يتقالول اظبطك.. مجنونه... بس بعشقعا. 
نظرت له وجدته يسير ببطئ ويتمتم شئ فذهبت له وامسكت يده تحسه على السير اسرع بعض الشئ فاستجاب ليدها فكانت هى تقوده امام جميع العاملين وهم يشاهدون مايحدث بزهول.. أثناء سيرهم كانت مها تسير حامله كوب من القهوه وبجانبها محسن يتحدثون اتسعت اعينها بزهول وهى ترى جودى ممسكا بكف قاسم وتسحبه خلفها بحماس وهو سعيد ويتبعها برضا. فمرت جودى من امامهم قائله بسرعه ازيك يا مها.. اويك يامحسن. 
مها بشهقهجودى بتعملى ايه هنا.. زوغتى من المدرسة ياجودى. دخلت جودى المصعد وقاسم معها قائلهمها حبيبتى اخر مره والله هفهمك بعدين. 
مها پغضبجودى.. جودى. ولكن كان المصعد قد انغلق هابطا لاسفل. 
مهامن اولها بتزوغ. البت مستقبلها ضاع خلاص.
محسنده يوم يا مها... ماتكبريش الموضوع. نطرت له قائله كله من سى قاسم مهران.. ابقى قابلنى لو لحقت معهد تطريز حتى. 
محسنهههههههه. ېخرب عقلك يا مها.. انا رايح شغلى. 
مهاماشى بس عينك تروح كده ولا كده هفقعهالك.. ماشى يا محميحو. 
محسنلأ لا يا بيه والله هبص فى ورقتى وماليش دعوة بحد. 
مهاامممم اما نشوف. 
محسنسلام.. وذهب مسرعا من امام تلك القطه الشرسه التي ارتبطت بها. 1
LHISTOIRE SE POURSUIT CIDESSOUS
فى منزل يامن كان يجلس منتطر اتصال هاتفي فهو لم يذهب للمدرسه منذ إعلان قاسم خطبته على جودى. خرج من شروده على صوت رنين الهاتف نظر لهوية المتصل ثم التقطه سريعا وأجاب ايه يا شاكر كل ده. 
شاكر الله يسلمك انا الحمد لله تمام.. وانت اخبارك ايه. 
يامنماشى يا سيدى ازيك عامل ايه.. ها جبت كل المعلومات. 
شاكر تصدق ياض انك زباله وووماتستاهلش الجميله. بس يالا كله عشان خالتوا. 
يامن تشكر ياعم... قول بقا. 
شاكرولوانك ماتستاهلش بس مااشى. 
يامن بنفاذ صبر اخلللص. 
شاكرشوف ياسيدى.. زى ماقولتلك سمعته فى الشغل فلا ولا غبار عليه.. لكن سمعته النسائيه. 
يامن بلهفههااااااا. 
شاكر مليييييطه. 
يامنبس.. واحده.. واحده عليا بقى كده.. فقام شاكر بسرد عليه كل المعلومات التي جمعها عن
قاسم وعن تاريخه النسائى المشرف..
بينما في مكان آخر كان قاسم يجلس في التاكسى بجانب جودى وهو لا يصدق ماحدث. 
جودى ايه يا قاسم سرحان في ايه. 
قاسم انا لحد دلوقتي مش مصدق انى سمعت كلامك وسيبت عربيتى وركبت تاكسى كده عادي. 
جودى بحماس اسمع منى... هتتبسط... المواصلات بتحلى الخروجه.. كان سائق التاكسي كالعاده يستمع لحديثهم وكالعاده فى اى سائق مصرى اصيل يتدخل فى الحوار ويندمج فى الحديث كأنه يعرفك من سنين وليس من خمس دقائق فقط. 
السائق رجل في منتصف الاربعين الله ينور عليكى يابنتى... هو الخروج يحلى من غير التنطيط فى المواصلات. 
جودى بحماسقولول يا عموا. 
السائقاسمع منها يا أستاذ... 
قاسم بذهول انت بتكلمنى انا. ثم نظر لجودة التى نظرت له باستنكار قائلهايه فى ايه. 
قاسمبتكلم كده كأنه عارفنا. 
السائقيا استاذ ده مصر كلها اوضه وصاله.. منفده على بعض. 
جودى مكملهيا قاسن كلها عارفه بعضيها. 
اتسعت اعين قاسم بزهول وابتسامه من هذه الشقيه التى تتعامل بمرح وتعلم لغة ولاد البلد. 
السائقبالك انت يا استاذ لو خرجت بالعربيه... ايه اللي هيحصل. 
قاسمايه اللي هيحصل. 
السائقولا حاجة. ولا هتحس بحاجة ولا اى جديد.. لكن اما تنزل وتركب مواصله مع واحد زيى زلا غيرى وتغير وشوش واماكن وتكلم ده وتكلم ده... بتفرق.. اسمع الى بقولك عليه. 
جودى بتأكيد ومرحاسمع اللى بيقولك عليه. ضحك قاسم عاليا بصدق من قلبه. 
جودى هتتبسط اسمع منى. 
بعد قليل توقف بهم
التاكسى أمام شارع به عربات الشباب للطعام. 
قاسم هناكل هنا. 
جودى امممم هتتبسط. 
قاسم اوكى نجرب.
فى مكتب المحاماه الخاص بوالدة قاسم دلفت دنيا بخطى ثابتة واثقه وهى تحاول استجماع كل خيوط اللعبة في يدها. 
دخلت للسكرتيره الخاصه بها. 
دنيا صباح الخير. 
السكرتيرهصباح النور. 
دنياممكن اقابل استاذه نوال. 
السكرتيرهفى معاد سابق. 
دنيا بثقهلا بس قوليلها دنيا السواح صديقه قاسم بيه مهران. 
وبالفعل دخلت السكرتيره وبعد دقيقه خرجت وهى تسمح لها بالدخول. اخذت دنيا نفسا عميقا بثقة ثم دلفت للداخل بكل ثبات. 
نوالأهلا وسهلا. 
دنيا بارستقراطيه أهلا بيكى ياطنط. فكرانى. 
اشارت لها نوال بالجلوس فجلست بهدوء وفخامه كانت تريد ان تظهر لها انها النموذج المشرف الذى يمكن ان يحمل اسم قاسم مهران وذلك كان الهدف الاول للزيارة. 
نوالطبعا فكراكى وعارفاكى.. ثم وضعت قدم فوق الاخرى وتحدثت باسلوب محاميه مخضرمهبس اللى مستغرباه ازاى سبتيه لبنت تانيه.. ابتسمت دنيا فيبدو ان مهمتها ستكون اسهل قليلا عما توقعت فالواضح ان والدته ليست راضيه عن هذه الصغيره. 
دنيا بمكرليه يا طنط... جودى بنت كويسه. 
وبذكاء نوال عرفت ان من أمامها ليست بالهينه فقالتفعلا بنت كويسه.. قاسم عمره ماهيغامر أبدا.. رأت نوال وجه دنيا وهو محمر حقدا فابتسمت فهى قدمت لتبيع المياه في حارة السقايين وهذا أيضا ما ادركته دنيا سريعا فقررت اللعب على المكشوف. 
دنيا افهم من كده ان حضرتك موافقة على ارتباطهم. 
نوالاه... ليه لا... ادركت دنيا ان نوال تريدها ان تنطقها بلسانها. صرت على اسنانها پحقد ولكن لا بأس ستفعل اى شئ للوصول لقاسم مهران. 
دنياايوه بس حضرتك انا اللى المفروض ابقى خطيبته. انا انسبله.. توقفوا عن الحديث لثوانى كانوا ينظروا لبعض فقط. الى ان تحدثت نوال قائلهانتى وشطارتك. رفعت دنيا حاجبها بعدم فهم. 
فاوضحت نوال بخبرة وذكاء محاميه متمرسهعايزه تفهمى. اوكى.. انا ام وبحب ابنى جدا.. وإن كنت مش موافقة على جودى فده لانى خاېفه فعلا من فرق السن مش هسمح ان قلب ابنى يتكسر عشان حب مراهقه وده اللى حاولت افهمهوله. ولازم تفهميه انتى كمان.. هى فعلا مش من مستوانا ولا مجتمعنا بس لو ابنى مبسوط. اتس اوكى.. عايزه تلعبى.. العبى.. المهم أن ابنى يطلع هو الكسبان.. ولو انتى فعلا الانسب له انا موافقة. ابتسمت دنيا بنصر ثم وقفت لتحى نوال شكرا ليكى يا طنط... انا هعرف ازاى ابعدها عنه.. وقاسم هيطلع كسبان. 
همت للمغادرة ولكن قبل ان تخرج قالت نوالدنيا لو ابنى اتاذى صدقينى هتواجهينى انا.... اي ان كانت نوع الاڈيه ايه. سامعه. اماءت لها دنيا بثقة وغرور ثم خرجت وهم تبتسم بنصر. 1
بينما قاسم وجودى يستمتعون بوقتهم جدا وكم كان قاسم سعيدا بهذه النزهه.. جلسوا لتناول الطعام فطلبت له جودى شاورما سورى وبطاطس مع الكاتشب الحار. كانوا يجلسون على مقاعد خشبية على النيل فى الهواء الطلق وبحانبهم العديد من الأشخاص والاسر قصدت هذا المكان كفسحه. جاءت من بعيد اسره لتتناول الطعام فلم تجد مقاعد فارغه اقتربت السيده الكبيره تستأذن منهم لتشارك الطاوله هم قاسم بالرفض ولكن تفاجئ باسراع جودى بالموافقه نظر لها باستنكار ولهولاء اللذين جلسوا كان موافقتها امر مفروغ منه. 
قاسمايه ده يا بنتى. 
جودى ايه فى ايه. 
قاسمعادى كده.. يقعدوا معانا عادى. 
جودى اه عادى... الناس لبعضيها.. ماحنا لو مكناش لاقينا مكان كنا هنقعد
مع حد. عادى. 
قاسم مبتسما غريبه اووى. 
ردت عليه السيده الكبيره وهى امرأة في الستين يابنى دى احلى حاجة في المصريين. عيله واحده وكلهم عارفين بعض. طب دى احلى حاجه فينا ولاد بلد كده وحبوبين. اللمه حلوه يابنى 
جودى بحبقوليلوا يا طنط. 
السيده والنبى انتى عثل.. اسمك ايه. 
جودى بابتسامه جودى. 
السيدهوانا انتصار. وده ادم ابن بنتى. واشارت الى طفل فى الخامسة من عمره. ودى امه كريمه مرات ابنى. 
جودىاهلا وسهلا بيكى ياطنط. 
انتصارومين الجدع الحليوه الطول بعرض ده. اتسعت اعين قاسم لاول مره يستمع لمراءه توصفه بهذه الطريقه ولكنها اعجبته. 
جودى ده قاسم خطيبى. 
انتصاربجد.. ثم اشارت لجودى كى تقترب منها كى لا يستمع قاسم مش كبير عليكى شويه. كان قاسم يستمع ويكتم ضحكته على طريقتهم العفويه في الحديث واندماجهم سويا رغم انهم لا يعرفون بعض. نظرت له جودى ثم نظرت
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 38 صفحات