أسيرة القاسې بقلم سوما
يلا بينا هترجعى معانا السرايه لغايه لما الحرج يطيب
هبه ملوش لزوم يا ماما الحجه انا هفضل هنا وهما هيأخدوا بالهم منى
كوثر والله ابدا يلا بينا يا بنيتى حمزه مستنى بره
هبه بخجل وهي تحاول الهبوط من الفراش يلا بينا
واتجهوا الى الخارج وكانت هبه تسير بجوار الحاجه كوثر وحمزه يسير أمامهم حتى وصلوا إلى السياره فساعدها حمزه فى الجلوس والتقت الاعين قليلا فأرتجف جسدها لما رأته فى عينيه واشاحت وجهها خجلا بينما ابتسم حمزه فقد علم سبب خجلها واستقل السياره وانطلق بها بينما سألت هبه نفسها هل ما رأته فى عينيه صحيح لقد كان ينظر اليها كما كان يفعل والدها مع والدتها فهل يحبها حمزه بالفعل
فى غرفه سلمى
فتحت سلمى عينيها فوقع بصرها على النافذه فوجدت أن الليل قد أتى فألتفتت بوجهها لتنظر الى الساعه الموضوعه على الجدار فوجدت انها تنظر مباشره الى وجه كريم الجالس على المقعد المجاور لفراشها وليده كتاب يبدوا أنه كان يقرأ فيه
سلمى بأرتباك حضرتك هنا من امتى
كريم بلا مبالاه روحت ماما وحنين ورجعت على طول بس انتى كنتى نايمه
كريم وهو يعيد نظره للكتاب الذى يتصفحه مكنشى ينفع اسيبك تباتى لوحدك هنا
سلمى بدموعشكرا لحضرتك ...انا اسفه انى تعبتك معايا
كريم وهو يرا دموعها فيعتدل
طيب الدموع دى لازمتها ايه دلوقتى لو تحبى انى امشى اقوم امشى على طول
سلمى لا مش كدا طبعا انا بس مبسوطه أن حضرتك موجود معايا اصلى طول عمرى بخاف من المستشفيات
سلمى مكنشى ينفع اطلب من حضرتك كدا انا كنت فاكره انى هفضل لوحدى محبتشى اتعب حد معايا
كريم لا تعب ولا حاجه انا مش بعمل اى حاجه غير لما اكون عايز اعملها
سلمى شكرا لحضرتك مره تانيه
كريم بأبتسامه كفايه شكر بقى ونامى كمان شويه علشان الارهاق غلط عليكى
كريم مقاطعا هفضل قاعد معاكى متقلقيش
فأبتسمت له سلمى بخجل وأغلقت عينيها والإبتسامة مرسومه على وجهها فأبتسم كريم هو الآخر ونظر مره اخرى لكتابه
فى اليوم التالى
كان يوسف يراقب رقيه التى كانت تتحرك امامه لترتب الاوراق الخاصه بالمؤتمر ولاحظ أن وجهها مازال يحمل اثار بكائها بالامس
يوسفوالنبى سيبنى فى حالى امبارح طول الليل معرفتش انام
طارق ليه كدا بس ايه اللى كنت بتفكر فيه
يوسف مكنتش بفكر فى حاجه كنت واقف فى البلكونه لقيت رقيه طلعت هى كمان بلكونتها وقبل ما اكلمها تليفونها رن ومن كلامها عرفت أنه باباها وعايز منها فلوس بعد كدا قعدت على الا ض وقعدت ټعيط لغايه لما نامت مكانها وانا مفيش اى حاجه فى ايدى اقدر اعملها ففضلت واقف طول الليل فى البلكونه خاېف تعمل فى نفسها حاجه
يوسف انا بس عايزها ترتاح شويه مش شايف وشها اصفر ازاى
طارق خلاص قولها ترتاح شويه او اقولك احسن تعالى نعزمها على الغدا اهو نضمن انها هتأكل
يوسف فكره كويسه يلا بينا
طارق ممازحا يلا يا عم روميو بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الخامس عشر
فى قصر حمزه
منذ أن عادت هبه بالامس من المستشفي وقد قامت تفيده بتجهيز الغرفه الموجوده بجوار غرفه الحاجه كوثر حتى تقيم بها هبه التى رضخت للأمر الواقع عند إصرار حمزه وكوثر على بقائها فى القصر
فى غرفه هبه
كانت هبه جالسه على الفراش تتحدث فى الهاتف
هبه ايوه يا ماما عارفه والله انى اتأخرت فى النزول .انتى كمان وحشانى اوى .هحاول اخد اجازه وأجى ...يا ماما انتى عارفه انا جيت قنا ليه .لا مش هقعد معاه حضرتك عارفه رأيي فى الموضوع ده من الاول ...حضرتك حره فى قراراتك بس حياتى انا حره فيها ..يعنى ايه راح لعمى انا مش لعبه بين ايديكوا لا يا ماما مش بعلى صوتى عليكى...مش قصدى والله خلاص ذى ما تحبى يا ماما مع السلامه
وأغلقت الهاتف وتساقطت دموعها على وجهها
كوثر وهى تدخل الغرفه انى جولت اجى اجعد معاكى فاضيه ولا ارجع فى وجت تانى
هبه تعالى يا ماما الحجه فاضيه طبعا
كوثر مالك يا بتى كنتى بتبكى
هبه ابدا بس اصلى افتكرت بابا الله يرحمه
كوثر تعيشى وتفتكرى يا بتى ..انى جاعده اهه لو تحبى تحكى احكى فضفضى باللى جواكى وسرك فى بير يا بنيتى
هبه ابدا كل الموضوع أن ماما اتجوزت بعد بابا ما ماټ بسنتين جوزها كان جارنا و من اول جوازهم وانا مبقتشى مرتاحه فى القاعده معاهم رغم أن جوزها بنى ادم محترم جدا بس عنده اخ زباله بينتهز اى فرصه علشان ييجى عندنا البيت وعلشان الحركات والنظرات القذره اللى كان بيعملها اخترت التعيين فى الوجه القبلى علشان ابعد عنه بس حتى وانا هنا مش سايبنى فى حالى وادى ماما بتقولى أنه راح لعمى واتقدملى وعمى وافق وانا مش عارفه اعمل ايه
كوثر انى كنت فاكره أن الصعايده بس اللى بيجبروا بناتهم على الجواز
هبه پبكاء انا خاېفه اوى ومش عارفه اعمل ايه
كوثر وهى تربت على كتفها متجلجيش وسبيها على ربنا هو الجادر على كل شئ
هبه وهى تجفف دموعها يارب يا ماما الحجه ...يارب
فى شرم الشيخ
سعيد عاملين ايه .
يوسف الحمد لله يا سعيد انت عامل ايه
سعيد وهو ينظر لرقيه انا ذى الفل ...عامله ايه يا انسه رقيه
رقيه بخجل من نظراته الحمد لله حضرتك
سعيد لا حضرتك ايه...متصعبيش عليا الموضوع
رقيه بعدم فهم موضوع ايه
سعيد بعد اذنكم يا جماعه عايز رقيه فى موضوع
يوسف وهو يشعر بأن دماءه تغلى مينفعشى الموضوع ده يتأجل لما نرجع مصر
سعيد لا طبعا حلاوتها فى حموتها...ممكن يا انسه ثوانى مش هأخرك
رقيه اه طبعا بعد اذنكم
وتركت الرقيه الطاوله وابتعدت مع سعيد بينما كان يوسف يبدوا وكأنه على وشك الانفجار
طارق هيكون سعيد عايز رقيه فى ايه
يوسف بحنق عايز يتقدملها طبعا
طارق بدهشه ايه وهتسيبه افرض وافقت
يوسف وهو يغمض عينيه پألم يبقى بتحبه وربنا يهنيهم
طارق بصراحه انا مش فاهمك ازاى بتحبها
وازاى قاعد كدا وواحد غيرك بيتقدملها
يوسف علشان سعيد احسن منى بكتير على الاقل اكبر منها بسنتين بس مش ١٢ سنه
طارق انا طول عمرى اعرف انك قاسى فى الشغل بس مكنتش اعرف انك قاسى حتى على نفسك ..انا ماشى
ووقف طارق وابتعد عن الطاوله وبعد لحظات اقتربت رقيه من الطاوله وجلست عليها
يوسف بتساؤل امال فين سعيد
رقيه جاله اتصال تبع الشغل
يوسف وهو يحاول أن يظهر اللامبالاة ياترا ايه الموضوع اللى كان عايزك فيه
رقيه بخجل كان بيتقدملى
يوسف بقلق وانتى قولتيله ايه
رقيه بخجل قولتله يدينى فرصه افكر ..حضرتك ايه رأيك
يوسف يهمس سعيد بنى ادم محترم ويستحق كل خير ..وانتى الكل يتمناكى ..ربنا يوفقكم
رقيه پألم عندك حق الكل يتمنانى ماعدا اللى بتمناه انا ..بعد اذنك انا طالعه اوضتى
ورحلت و تركت يوسف حائرا فيما قالت وذهبت إلى غرفتها
بعد مرور شهر
اصبحت فاطمه فى الشهر الثالث من حملها وعلمت انها تحمل طفلين ولم تخبر عماد اى شئ عنهم لان الحديث بينهم منعدم واضطر الجد الى الرجوع الى مصر بسبب سوء حاله زوجته الصحيه وفى هذه الفتره توطدت العلاقه بين فاطمه ونشوى ومازال عماد يلتقى بريهام التى أصبحت دائما على خلاف معه منذ أن علمت بحمل فاطمه
عادت هبه الى سكنها فى المستشفى وتحدثت مع عمها عن موضوع زواجها لتتفاجأ بأن عمها قد ألغى اتفاقه مع شقيق زوج والدتها لأسباب لا تعلمها ولكنها كانت سعيده للغايه فلم تبحث عن السبب واصبحت رؤيتها لحمزه طقس يومى فهو يأتى يوميا إلى المستشفى ليطمئن على سير العمل كما يقول واصبحت تنتظر تلك الزيارات على احر من الجمر ومازال سميح مفقودا
بعد عوده رقيه من شرم الشيخ قامت بتأجير شقه اخرى وانتقلت اليها على الرغم من معارضه يوسف ووالدته الا انها اصرت على قرارها ولاحظ يوسف انها دائما حزينه وعلم من سعيد انها رفضت الارتباط به والى الان يحاول التفكير فيمن كانت تقصده عندما قالت إن الجميع يتمناها ما عدا ما تتمناه هى ولم يفكر لاحظت انه المقصود بالحديث
إتمت سلمى ٢١ عاما ولكنها رغم ذلك لم ترحل من منزل كريم لأسباب لا يعرفها كريم ولم يحاول سؤالها عن أسبابها حتى لا تظن أنه لا يريدها فى منزله وأصبحت مراقبتها أثناء لهوها مع حنين عاده يوميه لا يستطيع الاستغناء عنها مهما حدث
فى منزل ريهام
كان عماد مازال جالسا على الفراش بينما ترتدى ريهام ريهام روبها
ريهام يعنى ايه الكلام ده هتفضل على الوضع ده لغايه امتى
عماد انا اتفقت مع جدى اول ما فاطمه تولد هطلقها على طول
ريهام خلاص تتجوز دلوقتى مفيش حاجه تمنعنا اننا تتجوز
عماد لا طبعا مينفعشى لازم استنى أطلق فاطمه الاول
ريهام وهى تجلس بجواره فى دلال مش لازم حد يعرف نتجوز ومتقولشى لأهلك حاجه ولما تطلق فاطمه نعلن جوازنا على طول ايه رأيك
عماد قصدك عرفى يعنى
ريهام لا يا حبيبي نتجوز عند مأذون وانت كبير مش محتاج ولى يعنى علشان تتجوز وانا اقدر تجوز نفسى يبقى خلاص مش لازم حد يعرف
عماد وهو يفكر خلاص ماشى ذى ما تحبى يا حبيبتي
عماد وانا بمۏت فيكى يا قلب حبيبك
كانت هبه فى عملها عندما اخبرتها الممرضه أنه يوجد رجل ينتظرها فى مكتبها وعندما ذهبت وجدته عمها
هبه عمى رفيق اهلا وسهلا نورت قنا
رفيق منوره بأهلها عامله ايه يا بنت اخويا
هبه الحمد لله يا عمى حضرتك عامل ايه
رفيق انا كويس وجيت النهارده علشان اخدك ونرجع مصر
هبه نرجع مصر ليه انا عندى شغل
رفيق لا خلاص ما هو انتى مش هتشتغلى تانى عريسك مش عايزك تشتغلى
هبه وهى تتراجع للخلف قصد حضرتك ايه...وعريس ايه ده مش حضرتك رفضته
رفيق لا دا عريس تانى انتى تعرفيه ابنى محمد انتى عارفه أن مراته ماټت من سنه وعياله عايزين اللى يأخد باله منهم وانتى اولى من الغريب
هبه ابن حضرتك ده عنده خمس عيال واكبر منى ب٢٥ سنه وكمان طول عمرى بعتبره كأخ ليا
رفيق الكلام ده مالوش لزوم الناس كان وشى انك هنا واحنا فى مصر ومش عارفين بتعملى ايه سمعتنا هتروح فى الارض يبقى هترجعى معايا وتتجوزى محمد ورجلك فوق رقبتك
هبه لا انت بتحلم انا عمرى ما هتجوز ابنك حرام عليكم هو انا لعبه بين ايديكوا ولا ايه ارحمونى بقى وكفايه ظلم
رفيق وهو يجذبها من ذراعها بقى انا بظلمك صحيح اقلب القدره على فمها تطلع البنت لأمها ورفع يده ولكن