السبت 23 نوفمبر 2024

ضراوة ذئب لسارة الحلفاوي من العشرين حتى الأخير

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

الأخيرة قائلة بحنان
براحتك يا
قلبي!!
أخدت يسر التلبفون و بعدت شوية ردت الدكتورة ف هتفت يسر ب صوت متقطع
السلام عليكم و رحمة الله يا دكتورة!
أتأها الرد من الناحية الأخرى لتقول يسر بخجل
كنت عايزة أستشير حضرتك في حاجه .. أنا حامل مبقاليش كتير يعني يومين تلاتة كدا .. بس أنا كنت عايزة أعرف لو أقدر إنه .. 
أتاها رد الطبيبة
مافيش مشكلة لإن الجنين بيبقى محمي كويس بجدار الرحم بس راعوا طبعا 
بترت يسر عبارتها و قد إستحال وجهها لإحمرار رهيب قائلة
لاء لاء يا دكتور .. مافيش كدا! تمام أنا متشكرة أوي يا دكتور مع السلامة!!
إدت التليفون ل رحاب اللي
سألتها دون أن تضغط عليها في معرفة التفاصيل
كله تمام
تمام!
قالتها يسر مبتسمة شكرتها وصعدت على الدرج
أسرعت الخطى نحوه و دلفت بأحضانه ثم قالت بإبتسامة
أقعد و أنا هنشفلك شعرك!!
مدلها المنشفة و قال بإبتسامة
إتفقنا!
إبتسم و قال بحنان
لاء أوي أوي .. فوق ما عقلك يصورلك!!
و إنت كمان يا زين!!
همست بها بتبصله بأعين إلتمعت بالدموع جزع قلبه عليها و قال بإبتسامة حنونة
طب بتدمعي ليه!!
و إسترسل بعد تنهيدة حارة
بس خاېف عليكي .. و عليه!!
همست أمام شفتيه
مش هيحصل حاجه .. كلمت دكتورة نسا من عند الحجة رحاب و قالتلي إن مافيش حاجه هتحصل!!
إندهش من تصرفها و بخبث
يعني مكنتيش نازلة تاكلي بقى!!
وضع المزاح جانبا لما لفت ذراعيها قائلة ب صوت مرتجف
يخبرها بين الحين و الآخر كم يعشقها لإنه شعر ب إن لسة الموقف مأثر فيها يخبرها بأنها الوحيدة اللي قلبه دق ليها إنها الوحيدة اللي خلته قرفان لمسة ست تانية بعدها هي الوحيدة اللي مستعد يفديها بروحه .. و عمره .. و فلوسه و كل حاجه تبقى تحت هي!
يتبع
إحساس الغيرة .. بياكل في صاحبه!!
والله ما عاؤزاها تخلص بطول فيها عشان متخلصش ويارب ما تكونوا زهقتوا مني و منهم
ضراوة ذئب 
زين الحريري
الفصل التاسع و العشرون و الأخير
لم يجعلها تعيدها .. كعادته يخبرها بين الحين و الآخر كم يعشقها لإنه شعر ب إن لسة الموقف مأثر فيها يخبرها بأنها الوحيدة اللي قلبه دق ليها إنها الوحيدة اللي خلته قرفان لمسة ست تانية بعدها هي الوحيدة اللي مستعد يفديها بروحه .. و عمره .. و فلوسه و كل حاجه تبقى تحت رجليها هي!
فتحت عينيها و فركتها بنعاس بصتله لقته لسة نايم و هي نايمة إتنهدت و إبتسمت و هي بتفتكر كلامه ليها و إنه أد إيه بيعشقها و مبيشوفش غيرها و عمره ما حب و لا هيحب غيرها ر
ده أحلى صباح ممكن أصحى عليه!!
إبتسمت و رفعت وشها ل وشه ف تأمل وجهها للحظات و خصلاتها المفردة على جانبي وجهها تأملها ب شرود ليرفع أنامله تسير على محياها و ملامحها ف أغمضت عيناها تبتسم ب هدوء توقف هامسا و عيناه بتمسح وجهها من أعلى لأسفل
إزاي جميلة كدا
إبتسمت بتقول ببراءة
لو مكنتش جميلة .. كنت هتحبني كدا
إبتسم على عفوية سؤالها و أجاب بصدق يمسح فوق وجنتها الناعمة
كنت ھموت فيك .. متحاوليش!!
إبتسمت ملء شفتيها و نظرت لعيناه قائلة بحب
على فكرة إنت كمان زي القمر!
إبتسم و قال ب غرور
جدا .. عارف!!
ضحكت برقة و هتفت تميل برأسها للجنب شاردة في عيناه
بتكلم بجد .. عينيك .. ما شاء الله لونها ما شاء الله مش طبيعي لون أخضر زتوني كدا!
ثم هتفت بحماس
ياه لو البيبي ياخد لون عينيك!!
هتعملي إيه بقى!!
قالها و أنامله تسير على ظهرها مستمتع بحديثها و لو فضلت تتكلم معاه يومين كاملين دون إنقطاع مش هيمل تبقى بس بالقرب ده منه ومش عايز حاجه تانية!
قالت بلطف
هفرح جدا .. و هفضل أبوسه في عينيه ليل نهار!!
توقفت أنامله فجأة و إغمقت عيناه و قال بضيق كل ما يفتكر إن كائن تاني هيشاركه فيها و إن كان إبنه
إنت هتبوسيه أصلا!
لاحظت ضيقه ف قالت بإبتسامة
و إنت كمان هتبوسه يا حبيبي!!
لا يعلم لم إبتسم شرد في لحظة تقبيله لصغيره في أول مرة سيضعوه بأحضانه ف إبتسمت و هي متأكدة في اللي بيفكر فيه وقالت بحنان
إنتوا الإتنين .. كل حاجه في حياتي!
هتحبيه أكتر مني صح
قال بهدوء معاكس لما بداخله رفعت وشها ليه و قالت بحنو بتمسح على دقنه
يا عمري أنا بحبك أكتر من أي حاجه و أي حد!!
لما ييجي كل ده هيتغير!!
قالها بجدية و هوبيرجع خصلة ثائرة ورا أذنها ف حاولت تغيير مجرى الحديث قائلة بإبتسامة
يا خۏفي إنت اللي تحبه أكتر مني!!!
إتنهد و رفع كفها يقبله 
محدش هيعرف ياخد مكانك في قلبي يا يسر!!
أنا خاېفة .. لاء أنا مړعوپة يا زين!!
قالتها و
هي ماسكة دراعه ترتدي ذلك الزي
الطبي و غطاء الرأس الطبي أيضا تتجهز لإجراء عمل ية ولادة طبيعية تحدق به بأعين دامعة حاول يطمنها رغم الړعب و الخۏف اللي عليها جواه مسح دموعها بحنان و قال برفق
مټخافيش يا قلب زين!! كله هيبقى تمام!! دي ولادة من غير أل م يعني مش هتحسي بحاجه مټخافيش!!
ماشي!!
قالتها بتعب غمضت عينيها ساندة راسها بإستكانة إلا أن حان موعد ولادتها بصتله بصة أخيرة و دخلت قعد على الكرسي بيحاول يهدي نفسه إنها هتبقى كويسة و إنها هتخرجله بالسلامة تليفونه رن ف قطب حاجبيه و أخد التليفون خرج بيه برا المستشفى رد و هو بيقول بعدما زفر بضيق
ها يا عابد!!
زين باشا .. أنا عارف إنه مش وقته و ربنا يقوم المدام بالس..آآ
ب تر عبارته پحده هادرا فيه بصوت جعل من حوله يلتفت له بإستغراب
ما تخلص يا عابد!!!
ح .. حاضر ريا هانم .. والدة حضرتك النهاردة الفجر فيه شوية نسوان إتلموا عليها وض ربوها ضړب شوية ف هيا مقدرتش تتحمل و آآ .. و ماټت في وقتها!!
قال بتوتر مش ضامن ردة فعله سكت زين لدقائق لدرجة إن عابد إفتكر إنه قفل لكن بعدها قال بهدوء
إنت متأكد إنها ماټت
هتف عابد بحيرة
زي ما بكلم حضرتك كدا يا باشا!
هي فين دلوقتي
قال و هو بيشعل سيجارته ف هتف عابد
هي في التلاجة .. عشان يعرفوا المۏت كان من الضړب ولا من حاجه تانية!!!
صورهالي!!
قالها ببرود شديد لدرجة إن عابد قال پصدمة
إيه!
وقعت على ودانك ولا إيه!!!
قال زين ساخرا أسرع عابد يقول بحيرة من بروده
لاء معاك يا باشا طيب أنا في المستشفى هدخل أصورها لحضرتك دلوقتي بس ده لو دخلوني!
قال بجمود
هفضل معاك ع التليفون لحد ما تقفل و لو حد وقفك خليني أكلمه المهم أنا عايز صورتها و وشها في ظرف دقيقتين!!
حاضر يا باشا!
و أسرع بخطواته داخل المشفى تسلل ل المش رحة يحاول تذكر في أي ثلاجة وضعوها جسده يرتجف وسط الج ثث اللي حواليه و ريحة الم وت مخترقة أنفه لحد ما إفتكر و شد الثلاجة عليه إنحبست أنفاسه لما رفع تلك الملاءة البيضاءال ب صوت بيرتعش
.. هصورها لحضرتك دلوقتي!!
إبتسم
زين بسخرية و هتف
بسرعة قبل ما تقع من طولك!!
إلتقط عابد صورة لها و أرسلها ل زين شاف وش اللي من المفترض أمه للحظات بيتأمل سوء خاتمتها نضف حلقه و سحب نفس عميق من السېجارة و رماها على الأرض بيدوس عليها برجله و من ثم هتف بنفس الجمود
مالوش لازمة أدفنوها على طول!
بس الطب الشرعي قال آآ!!!
هتف زين بحدة
عابد
ټدفن على طول فاهم!!
فاهم يا باشا!!
قفل معاه و رجع دخل لجوا غسل إيده كويس و فمه من السچائر و رجع جنب غرفة العمليات قعد على المقعد شاردا لتمر ساعة إنتفض بعدها على صوت صرخات صغيره وقف عينيه متعلقة بالباب زي الطفل مستني حد يخرجه عشان يشوفه و بالفعل خرجت ممرضة بيه لافاه ب بطانية تقيلة نبضات قلبه أزدادت و هو شايف الممرضة بتتقدم نحوه
بالطفل وقفت قدامه و مدتله الطفل بتقول بإبتسامة
إتفضل يا فندم!! ربنا يباركلكوا فيه!!
مسمعهاش واقف ثابت مش عارف لأول مرة يعمل إيه عينيه ثابتة على الطفل اللي بيعيط من قلبه بيفرك بكفيه فضلت الممرضة واقفة مستغربة سكونه مش قادرة تترجمه ف قالت بهدوء
حضرتك سامعني
بصلها ب نظرات تايهة و رجع بص لإبنه مد إيده و حمله ب ړعب خاېف يعمل حركة غلط ف تإذيه أول ما لمسه كل خليه جواه إرتجفت قربه حاسس إنه بياخد أنفاسه بصعوبة من تأثير الموقف عليه لكن إبتسم لما شاف إبنه سكت و عياطه هدي قرب شفايفه من ودنه و همس ب صوت متأثر
الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله!! الله أكبر!!!
غمض عينيه و حبس أنفاسه بيسند جبينه على راسه الطرية بخفة شديدة خوفا عليه بيحمد ربنا جواه على إحساس مكنش متخيل في يوم جماله خرجت يسر على التروللي ف أسرع عليها بيحضن إبنه بيسأل الممرضة بلهفة
كويسة!!
قالت الممرضة بهدوء
متقلقش يا فندم كويسة!!
مشي معاهم لحد ما دخلت الغرفة كانوا بيحاولوا يشيلهوا لحد ما وقفهم بضيق و قال
بتعملوا إيه!! خدي!!
و مدلها إبنه و هو بيبصله و كإنه هيشتاقله مسكته الممرضة بإستغراب لكن شهقت لما زين ميل على يسر عشان يشيلها و قالت پخوف
حضرتك كدا ممكن تإذيها!!
حمل جسدها الذي إكتسب الوزن بسبب الحمل برفق شديد بيبص للمرضة بسخرية حطها على الفراش بحذر مسح على وجهها الشاحب و مال يقبل جبينها و من ثم عيناها ليقول ل الممرضة بضيق
هي هتفوق إمتى
هتفت الممرضة بضيق
شوية و هتفوق!!
هاتيه!!!
قالها بحدة ف أعطته ولده پخوف منه شاورلها عشان تخرج مع باقي الممرضات ف فعلوا قعد على طرف الفراش جنبها و بصلها و رجع بص ل إبنه إبتسم و هو بيقول
خد عينيا يا يسر!!
و قلبي!!
إسترسل بعد تنهيدة بيبصله بعطف سمع همهماتها بإسمه بتعب
زين!
مسك كفها بكفه اللي مش شايل إبنه بيه و قال بحنو
روح زين!
إبني!!
همست بحزن و هي لسه تحت تأثير البنط ف أسرع بيقولها بإبتسامة
معايا يا حبيبتي!!!
عايزاه!!
فوقي كدا يا أم يونس!!!
إبتسمت و بصتله
و هي بتدمع و رجعت بصت لإبنها جسده بتضحك و پتبكي مسح على خدها برفق و هو بيبصله بسعادة برفق فتحت عينه النايمة و إبتسمت و هي بتقوله
نفس لون عينيك!!
أومأ لها ف مسحت على خصلات زين بتقول بحنان
مبسوط!
فوق ما عقلك يصورلك!
هتف و هو يقبل راسها ف إبتسمت بتمسح على خده بإبتسامتها الحنونة
إنسى .. هقول ل بابا إنك معملتش ال homework بتاعك يعني هقوله و هو هيتصرف معاك يا أستاذ يونس!!
هتف يونس البالغ من العمر سبعة سنوات برجاء يقبل وجنتها
و حياتي يا ماما!! متقوليلوش و أنا مش هعملها تاني!!
واحدة كمان هنا!!
إنت
بتبوس مراتي يالا!!!
إنفجرت يسر ضحكا و قامت و يونس إستخبى وراها و هو پيصرخ بمزاح
و الله يا بابا هي اللي قالتلي أبوسها!!
شهقت يسر پصدمة و قالتله
بتسلمني يا يونس!!!
أنا ماليش دعوة!!
قالها و
ركض على غرفته و قفل الباب تنحنحت يسر و رجعت ل ورا و هي بتبص ل زين اللي قرب منها بخطوات بطيئة و قال ب حدة
إنت اللي قولتيله!!
زين!!!
همست بأعين راجية و ظهرها قد إلتصق بالحائط سند كفيه جوار رأسها و ميل عليها براسه و سط عينيها الخاېفة من مظهره بصلها و بضيق و ميل عليها بوجنته بيقول بحدة
لاء معجبتنيش!! مكروتة!!!
إبتسمت بلطف إلتفت بوجهه الناحية الأمرى ف وضعت يسر كفيها على صدره تردف بتوتر
زين .. حبيبي يونس ممكن يطلع من أوضته في أي لحظة!
توقف عن ليستند برأسه أسفل ذقنها تنهد و إبتعد عنها ثم جذبها من كفها قائلا و هو يسير معها لجناحهما
ندخل إحنا أوضتنا!
قالت بإبتسامة و هي بتحاول توقفه
إستنى بس أشوف يونس!!
قال بحدة
م تشوفيني أنا شوية!!
لو تعرف أنا بحبك أد إيه!!
هامسا أمامها بعشق أكبر
مش أكتر مني!!!
حاوطت وجهه بحنان مغمضا عيناه فهمست برقة
زيني!!
روح قلب زينك!!!
قالها بإبتسامة بشغف لن ينضب و لوعة حب لا تنطفئ و نيران عشقه لا تخمد عندما دلفت مرغمة ل عرين الذئب تظنه ضاري لتجد ضراوة الذئب تحولت ل ضراوة أيضا .. و لكن ضراوة عشق محببة ل قلبها!!!
تمت بحمد الله
ضراوة_ذئب 
زين_الحريري 
الكاتبة_ساره_الحلفاوي

10 

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات