الخميس 28 نوفمبر 2024

عشق الهوى بقلم نونا المصري

انت في الصفحة 12 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


حد هنا زيك بالزبط 
مريم بابتسامة طبعا دا شرف ليا 
ياسمين ربنا يخليكي 
مريم في الاستراحة هعرفك على صاحبتي الهام هي كمان اتوظفت في الشركة دي 
ياسمين قصدك البنت الاموره اللي كنتي قاعدة معاها الصبح
مريم ايوا دي صاحبتي من واحنا صغيرين 
ياسمين حلو اوي 
تسارع في الاحداث 
مر اسبوع على عمل مريم والهام وبقية المتدربين في شركة رويال للتجارة الإلكترونية وخلال ذلك الاسبوع اصبحوا اصدقاء ولم يقابلوا رئيس الشركة ابدا لكثرة انشغاله وعدم السماح لهم بالذهاب الى الطابق الاخير حيث يتواجد مكتبه الكبير كما انهم كانوا ينفذون المهمات مثل طباعة الاوراق وترتيب السجلات ومراجعة الحسابات ولم يسمح لهم في العمل في البرمجة لانهم كانوا جدد وبحاجة الى التدريب اما ادهم فكان باردا للغاية كعادته ولم يتغير في حياته اي شيء سوى ارتفاع نسبة ارباح شركته ولكن دوام الحال من المحال 

وذات صباح 
ذهب ادهم
الى الشركة كالعادة فضغط على زر المصعد ليذهب الى مكتبه ثم وقف ينتظر نزول المصعد بكل رقي وبهيئته الفاخرة في تلك الاثناء اتت مريم ووقفت تنتظر نزول المصعد بجانبه دون ان تنظر اليه حيث انها كانت تعبث بهاتفها فتسللت رائحة عطرها الى انفه لتثير في داخله بركان من المشاعر المضطربة وعرف فورا من صاحبتها لان الرائحة حفرت في ذاكرته بعد أن اشتمها لمرة واحدة عندما اصطدمت به في اليوم الذي ذهبت به لكي تجري المقابله حيث ان تلك الدقائق المعدودة التي جمعته بها في المصعد لم تفارق تفكيره ابدا وبقى يفكر بالسبب الذي جعل قلبه يتحرك مجددا بعد سبات دام لمدة خمس سنوات 
الټفت نحوها بسرعة ليجدها واقفه بجانبه وهي ترسل رسالة نصية لصديقتها الهام التي كانت قد تأخرت عن العمل في ذلك اليوم وما ان رآها حتى شعر بنفس الشعور الذي انتابه عندما قابلها اول مرة اما هي فشعرت بأن احدهم كان يحدق بها لذا قررت ان ترى من هو فرفعت رأسها ببطء ولكنه كان اسرع منها حيث انه نظر امامه بكل برود وجمود وفي داخله اعصار ثائر لان رائحة عطرها الخاص سببت له وللمرة الثانية دوارا فهو لا يعلم لما اعجبته تلك الرائحة كما لو انها جرعة خمر قد اسكرته 
نظرت اليه وتذكرته على الفور فهي لم تنسى شعورها بالرهبة منه عندما اصطدمت به اثناء جريها في يوم المقابلة كما ان نظرة البرود التي نظر بها اليها لم تفارق تفكيرها لذا ابتلعت ريقها واخفضت بصرها عنه ولكن الشعور بالرهبة منه كان يلازمها ولم تعرف السبب وعندما نزل المصعد فتح الباب فانتظرت حتى يدخل قبلها ولكنه اشار لها بيده لكي تدخل اولا فقالت بصوت اشبه للهمس متشكره 
ثم تحركت بسرعة ودخلت إلى المصعد اما هو فأخرج نظارته الشمسية من جيبه ووضعها على عيناه وبعدها دلف ايضا الى داخل المصعد بطوله الوقار وهيئته الراقية ضغط على زر اغلاق الباب ثم ضغط على زر الطابق الاخير اما هي فضغطت على زر الطابق الرابع ووقفت في زاوية المصعد متوترة من هذا الشاب البارد الذي اسند ظهره على المرآة داخل المصعد وكان يحدق بها من خلف نظارته الشمسية التي كانت تخفي عيناه السوداوان 
فقالت في نفسها دي المرة التانية اللي بقابل فيها الراجل دا وفي نفس المكان بس يطلع مين يا ترى 
قالت ذلك ثم نظرت اليه بنظرة خاطفة لتجده مستندا على المرآة بجانبها وهو يعبث بهاتفه المحمول فشعرت بأن هذا الرجل هو شخصية مهمة حيث ان هيئته الفاخرة كانت تدل على مدى اهميته وخمنت انه قد يكون هو رئيس الشركة الذي لم يقابله اي احد من زملائها المتدربين حتى الان 
اما هو فكان بالكاد يمنع نفسه من الجلوس على الارض بسبب رائحة عطرها التي اسكرته تماما لانها اصبحت اقوى بسبب تواجدهما في مكان مغلق فوضع هاتفه في جيب سترته ثم رفع يده اليمنى وعدل ياقة قميصه مدعيا انه
ليس منتبها عليها وفي تلك اللحظة اشاحت نظرها عنه بسرعة واصبح الصمت سيد الموقف ولكن سرعان ما قال بصوته الرزين وبدون ان ينظر إليها ريحته قويه 
فنظرت اليه مريم بسرعة وقالت أفندم !
نزع ادهم نظارته عن عيناه ثم ادار وجهه نحوها ببطء واردف بصوته الجامد الپارفان بتاعك ريحته
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 120 صفحات