الخميس 28 نوفمبر 2024

عشق الهوى بقلم نونا المصري

انت في الصفحة 13 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


قوية اوي وبسببها دماغي وجعتني 
نظرت اليه ببلاهة لمدة ثواني ثم رمشت عدة مرات امسكت بياقة قميصها فقربته من انفها لتشم رائحة عطرها وبعدها نظفت حلقها ونظرت اليه قائلة اسفه بس ريحة الپارفان بتاعك اقوى من ريحة الپارفان بتاعي وجايز لاننا في مكان مقفول الريحتين في بعض علشان كدا دماغك ۏجعتك يعني انا مليش


دعوة 
رفع ادهم احد حاجبيه بدهشة عندما تحدثت معه بتلك الطريقة ونظر اليها بنظرة باردة جدا جعلتها ترتبك ثم ادار وجهه ووضع نظارته الشمسية دون ان يعلق اي شيء ثم عاد الصمت ليخيم على المكان وما هي الا دقيقة قد مضت حتى توقف المصعد في الطابق الرابع فنزلت منه مريم بسرعة ولم تنظر خلفها لان حدسها الأنثوي اخبرها ان هذا الرجل هو نفسه رئيس الشركة التي تعمل بها وان نظرت اليه اثناء نزولها من المصعد قد تبدو وقحة في نظره وهي لا تريد ان يحدث ذلك لذا سارت بخطوات ثابتة مبتعدة عن مجرى نظره 
اما هو فنزع نظارته عن عيناه واغمضهما بشده واضعا يده على عظمة جسر انفه بسبب تأثير رائحة عطر مريم التي خدرته تماما ثم تنهد بقوه ونظر الى انعكاس صورته في مرآة المصعد وقال في سره غريب دي المرة التانية اللي بحس فيها بنفس الاحساس بسبب البنت دي معقول تكون ريحة الپارفان بتاعها هي السبب اه وليه لأ دي دوختني !
في قسم برمجة التطبيقات والهندسة الألكترونيه 
توجهت مريم
نحو مكتبها الصغير ثم وضعت حقيبتها جانبا وجلست امام الكومبيوتر ثم كتبت جملة قصيرة في Google وسرعان ما ظهرت امامها الصفحة الرسمية للشركة فبحثت في بها عن اسم الرئيس التنفيذي ادهم السيوفي وكان حدسها في محله حيث ظهرت امامها صورة للرجل الذي قابلته قي المصعد وضعت يدها على فمها وقالت بصوت خاڤت دا طلع هو بجد !
ثم بدأت تقرأ المعلومات الشخصية عن ادهم وقد انبهرت عندما علمت انه اسس شركته في سن الثالثة والعشرين وانه أصبح الرئيس التنفيذي لاكبر شركة تجارة إلكترونية في مصر كلها خلال 8 سنوات فقط وسرعان ما تساءلت بغير تصديق معقول يكون الراجل البارد دا هو نفسه ادهم عزام السيوفي اللي سمعت عنه في الكلية
في تلك اللحظة عادت بها الذكرة إلى وقت مضى عندما كان الاستاذ الذي يلقي عليهم المحاضرات يحدثهم عن اشهر مهندس تقنيات تكنولوجيا في علوم الحاسوب بمصر كلها والذي سافر الى اميركا واسس شركته الخاصة في سن صغيرة وكان يدعى ادهم عزام السيوفي الذي ينحدر من عائلة اشهر الاطباء في القاهرة حيث كان كل من جده ووالده اطباء مشهورين وكان من المتوقع ان يصبح هو ايضا طبيب ولكنه اختار ان يصبح مهندس تقنيات عوضا عن ذلك 
وبينما كانت تقرأ المعلومات الخاصة ب ادهم سمعت صوت مدير القسم الذي تعمل به يقول يلا يا جماعة عايز من الكل يروح قاعة الاجتماعات دلوقتي لان ادهم بيه عايز يعمل اجتماع الاسبوع 
فلفت انتباهها ما قاله مدير القسم لذا نهضت وسألته الاجتماع هيبقى دلوقتي يا استاذ سالم 
نظر ذلك الرجل المدعو سالم اليها والذي كان في الخمسين من عمره ثم قال ايوا يا انسه مريم علشان كدا عايز الكل يتصرف كويس وخصوصا المتدربين الجدد 
فقالت ياسمين واو انا اتحمست جدا 
رد عليها زميلها سرحان وانا كمان دا هيبقى اول اجتماع رسمي نشترك فيه 
اما مريم فوضعت يدها على جبينها وقالت بصوت خاڤت فينك يا الهام يا رب توصل قبل ما الاجتماع يبتدي 
في مكان اخر 
كانت الهام تركض متوجهها الى القسم الذي تعمل به قائلة بتذمر الله ېحرق السهر وساعة السهر كله منك يا ابراهيم 
ابراهيم ابن جيرانهم وقد ذهب هو وعائلته لخطبتها في اليوم السابق ولكنها لم توافق على الارتباط بشخص لا تكن له اي مشاعر فاحترم اهلها قرارها ولكنهم شعروا بالخجل لاخبار اهل ابراهيم بعدم موافقة ابنتهم على الزواج من ابنهم لذا احتاجوا وقتا لتمهيد الامر لهم فسهروا لوقت متأخر
واثناء ركضها وردتها رسالة نصية من مريم مضمونها كالتالي الله ېخرب بيتك انتي فين ادهم بيه هيعمل اجتماع لكل الموظفين كمان خمس دقايق وحضرتك مش موجودة لغاية دلوقتي 
في تلك اللحظة سيطر الهلع على الهام فقالت بفزع
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 120 صفحات