الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية عهد يمين

انت في الصفحة 20 من 47 صفحات

موقع أيام نيوز

وقالت
شكلك مكنتيش معايا خالص يا جميله.
تنهدت جميله وقالت
أنت بقالك ساعه بتعيدى وتزيدى فى نفس الموضوع لحد ما زهقت الصراحه.
ابتسمت مروه وقالت
أنا مش مصدقه لحد دلوقتى أن مروان اللى كل البنات بتجرى وراه عايز يكلم أخوكى ويتقدملك.
برمت جميله شفتيها وقالت بحنق
أصلا لو اتقدملى فعلا زى ما بتقولى أنا مستحيل أوافق عليه.
ماذا الذى تقوله هذه المجنونه لن توافق إن تقدم لخطبتها ... مؤكد هى تمزح فهى لا يمكنها أن ترفض الشاب الذى تتمنى كل زميلاتها الزواج به ... نظرت إليها وعلامات الذهول تكسو وجهها وقالت
طيب أنت مش هتوافقى ليه
لا تصدق أن صديقتها تريدها أن توافق على شاب تعرف على كثير من الفتيات قبلها ... شاب يرسب عمدا فقط ليبقى فى الجامعه ويوقع الحسناوات فى حبه ... وعندما يفكر بالزواج لايريد سوى فتاه لم تكلم رجلا من قبل ابتسمت بسخريه وقالت
أنا يوم ما أفكر أتجوز مش هتجوز واحد عرف بنات قد شعر رأسه ويوم ما يفكر يستقر يكون عايز واحده صفحتها بيضه عشان يبقى مطمن أنها هتصون بيته.
بس واضح أنه اتغير عشانك.
قالتها مروه وهى ترتشف بضع قطرات من العصير ... رفعت جميله حاجبها وقالت باستنكار
مفيش راجل بيتغير عشان ست... متصدقيش اللى بيحصل فى المسلسلات الهندى والكورى والتركى اللى بتتفرجى عليهم لأن ده كله هبل.
صفت حبيبه سيارتها وخرجت منها حامله بيدها حقيبه مليئه بالمال ونظرت إلى تلك التى تبتسم لها قائله بنبره حاولت أن تبدو هادئه
دى الفلوس اللى طلبتيها يا هايدى.
ابتسمت هايدى بخبث وقالت
شكرا ليك يا بيبو ... اطمنى أنا عند وعدى طول ما أنت بتدينى فلوس سرك هيفضل مدفون ومحدش هيعرفه نهائى.
أخذت هايدى المال وغادرت تحت أنظار حبيبه التى بدأت بالبكاء ونظرت إلى السماء قائله
يارب ساعدنى أنا تعبت ومش عارفه أعمل إيه لو السر ده اتفضح كل حاجه هتدمر وكمان هتفضح.
أنهت جملتها وهى تبكى بحرقه
الفصل_الثامن
يعتقد الكثير أن المال هو سر السعاده وأن من لديه مال يعيش حياه رائعه ولكنهم مخطئون فمن كثر ماله كثرت مشاكله وأحزانه وهذا هو حال ممدوح على الرغم من امتلاكه الكثير من الأموال ولكنه لا يهتم أبدا بالمال ولا بأعمال والده ... يكره ممدوح زوجه والده كثيرا ولذلك لا يمكث فى منزل والده سوى يومين فى الأسبوع فقط وباقى الأيام يقضيها بعيدا عن المنزل وهذا الأمر يثير حنق سها دائما فهى تريد السيطره على ممدوح كما سيطرت على توفيق من قبل حسمت أمرها وصعدت إلى غرفته ... اقتربت من الباب تطرق عليه ولكنها لم تسمع صوته يأذن لها بالدخول ... شعرت بالڠضب الشديد عندما لم يرد عليها فهو يتجاهلها عمدا ... لم تستطع التحمل أكثر من ذلك فدلفت إلى الغرفه دون استئذان ووقفت بالقرب منه وهو يعطيها ظهره ... نظرت إليه بحنق وقالت
أنت مبتردش ليه ... أنا بقالى ساعه بخبط على الباب.
أشاح بعينيه بعيدا عن الحاسوب ثم رمقها بإزدراء وبعدها أعاد النظر إلى الحاسوب مره أخرى مما جعل الڠضب يتأكلها بسبب تجاهله المتعمد لها ... صاحت فى وجهه قائله بإنفعال
اسمعنى كويس أنت لازم تجهز نفسك النهارده الساعه سبعه عشان هنروح لأهل نيره.
ومن تكون نيره هذه يبدو أنها إحدى ألعاب زوجه والده ... أراح ظهره للوراء ونظر لها من رأسها لأخمص قدميها وقال
وتطلع مين الست نيره دى بقى
ابتسمت بمكر وهى تقول
دى البنت اللى أنا وأبوك قررنا نخطبهالك ... والدها يبقى قريبى راجل محترم وأنا عارفاه كويس جدا.
ضحك ممدوح بشده بعد سماع ما تفوهت به سها وقال ساخرا
قريبتك وكويسه دى حاجه مستحيله

علميا روحى اضحكى بالكلام ده على ولد صغير مش عليا أنا.
نظر لها پغضب واستكمل
فكرى بسرعه تطلعى من أوضتى على رجلك ولا تطلعى مرميه من الشباك.
خرجت سها على الفور من غرفه ممدوح قبل أن يلقيها حقا من النافذه وهى تتمتم بغيظ
ماشى يا ممدوح أنا هتصل بتوفيق يشوفله صرفه معاك.
أقام ياسر حفل صغير للاحتفال بعيد ميلاد حمزه السادس ... كانت جميله ترمق مدحت وإيناس بنظرات غاضبه تتمنى التخلص منهما إلى الأبد فهما سبب تفرق شقيقيها ولكنها ليست مجرمه لتفعل هذا لم تستطع أن تتمالك نفسها وتتظاهر بالهدوء أكثر من ذلك فحمحمت
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 47 صفحات