الأحد 24 نوفمبر 2024

لا تخبري زوجك للكاتب عمرو راشد

انت في الصفحة 24 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


اتخانقنا وانا كنت ماسكة سکينة تقريبا
لا لا شكلك كنتي بتحلمي
قامت من مكانها وعلامات الاستغراب على وشها.. راحت وحاولت تفتح الباب ولكن طبعا هو مستحيل هيفتح معاها لإني قفلته والمفتاح معايا
يوسف الباب مبيفتحش
وانتي عايزة تفتحيه ليه
يعني ايه عايزة افتحه ليه.. عايزة اخرج
هتعملي ايه برا يعني

هعمل اي حاجة هو في ايه انت حابسني
لا مش حابسك.. تقدري تخرجي في اي وقت بس لما تبقي كويسة
يعني ايه لما ابقا كويسة
يعني لما انا اشوف انك بقيتي كويسة هتخرجي غير كدا انتي مش هتتحركي من الأوضة دي 
انت بتهزر صح
انتي شايفة ايه
يوسف انت اكيد مش هتحبسني هنا يعني
ايه يا حبيبتي هو انتي في مكان غريب.. دا بيتك انتي هتقعدي في الأوضة دي معززة مكرمة وكل اللي أنتي عايزاه هيجيلك لحد عندك
و افرض عايزة ادخل الحمام.. عايزة اتفرج على التليفزيون.. عايزة اعمل اي حاجة
الحمام هتدخليه عادي مفيش مشكلة والتليفزيون هنقله هنا في الأوضة لكن خروج برا و اظن ان كلامي واضح 
بدأت ټنهار و تتنطط في الأرض وټضرب الباب ب ايدها..
اللي أنتي بتعمليه دا ملوش أي فايدة.. اسمعي كلامي وأنتي مش هتقعدي هنا كتير
قربت مني وهي بټعيط
خرجني يا يوسف.. خرجني وانا والله هبطل ومش هاخد اي حاجة
خدتي بدل الفرصة اتنين و دي التالتة اللي انا كنت ھموت فيها.. هستنا ايه تاني
طب انا اسفة.. والله انا ما كنت حاسة انا بعمل ايه.. حقك عليا بس عشان خاطري افتحلي
مينفعش يا ريهام.. انا خدت قرار ومش هرجع فيه
يا يوسف انا مش هقدر اقعد هنا عشان خاطري.. لو انت بتحبني خرجني من هنا
انا عشان بحبك بعمل كدا
طب سيبني امشي خالص.. سيبني ومش هتشوفني تاني
وقفت قدامها وقولت ب حزم
اسمعي يا ريهام انتي مش هتخرجي من الأوضة دي غير لما ترجعي ريهام اللي انا اعرفها.. ريهام اللي انا حبيتها بجد.. ومعنديش غير الكلام دا 
قربت مني أكتر لحد ما دخلت في حضڼي وبدأت ټعيط بشدة
انا تعبانة أوي يا يوسف.. تعبانة ومش عارفة اعمل ايه.. انا كل حاجة بعملها غلط خليك جنبي متسبنيش.. انا محتجالك اوي
يوم ما اسيبك هيبقا هو يوم مۏتي.. لا يمكن اسيبك يا ريهام مش عايزك تخافي احنا هنعدي دا سوا وهتخفي واوعدك انك هترجعي احسن من الأول بكتير
سحبتها من ايدها و نيمتها على السرير.. بعدها خرجت وقفلت ورايا بالمفتاح وحضرتلها الفطار و رجعت تاني الأوضة.. بدأت تاكل بس طبعا كان اكلها ضعيف جدا بعدها خدت مني اقراص فيتامينات للجسم كان دكتور نصحني وبعدها نامت.. فضلت قاعد جنبها مراقبها لحد ما غلبني النوم.. فوقت على صوت جرس الباب وهو بيرن قومت بهدوء وخرجت و روحت افتح لقيتها ام ريهام.. اول ما فتحتلها بصتلي بقرف و دخلت جوا وقالت
هي ريهام فين
تعبانة شوية و نايمة
تعبانة ليه.. عملت فيها ايه انطق
خدت نفس عميق و رديت
معملتش حاجة بس هي محتاجة ترتاح
انا مكنتش مطمنالك من الاول.. انا هدخل اطمن على بنتي بنفسي
وقفت قدامها ومنعتها تدخل
انت هتمنعني اشوف بنتي ولا ايه
بأمارة ايه بنتك 
امممم قول كدا بقا.. قول ان انت اللي بتخليها تزعل مني ومتكلمنيش بالايام.. انت اللي مخليها تقاطعني
تصدقي عندها حق.. واحدة زيك تبقا ام ليه.. ايه مؤهلاتك عشان تكوني ام ومسؤولة عن بنت زي دي.. ولا حاجة يا حماتي والله.. ولا اي حاجة. زيروو انتي متصلحيش تكوني ام حتى في أفلام الكرتون... الام اللي تخلي بنتها تعمل حاجة عكس مصلحتها متبقاش ام.. الام اللي تكسر بنتها قدام جوزها وامه متبقاش ام.. الام اللي تشجع بنتها انها تتحمل الإهانة من جوزها عشان ميتقالش عليها مطلقة متبقاش ام.. البت اللي جوا أنتي سبب رئيسي في اللي هي فيه.. سواء كنتي انتي او الكلب التاني.. بنتك مدمنة يا حماتي واللي خلاها تدمن يبقا حازم جوزها اللي أنتي كنتي عايزاها ترجعله بأي شكل.. انتي خسارة فيكي كلمة ام.. خسارة فيكي أي حاجة والله.. و دلوقتي ملكيش عندي غير حاجة واحدة.. اطلعي برا ومتجيش البيت تاني واي بيت انا هبقا فيه مش عايز اشوفك.. انا اللي مانعني عنك انك امها وفي نفس الوقت ست كبيرة مش قد قلم مني.. اطلعي برا مش عايز المحك قدامي بعد دقيقة
بقلم عمرو راشد
مشيت وهي باصة في الأرض ومن غير ما تنطق اي كلمة.. بعد ما قفلت وراها لفيت عشان ارجع الأوضة لقيت ريهام واقفة و باصة ليا.. محدش فينا اتكلم ولكن نظراتها شرحت كل حاجة وكأنها بتقولي شكرا انك قولت اللي نفسي اقوله من زمان قربت منها وخدتها في حضڼي ودخلنا الأوضة تاني وقفلت علينا.. هي نامت وانا قعدت على الكرسي اللي جنبها.. الايام من بعد اللحظة دي معدتش سهلة خالص لان دي كانت مرحلة التعب الأولى اللي هتبدأ تظهر عليها نتيجة أنها مخدتش الجرعة المعتادة بتاعتها.. كنت بعاني بدرجة كبيرة لانها كانت دايما بتصرخ ورافضة اي حاجة
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 29 صفحات