الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية للكاتبة منى محمود

انت في الصفحة 7 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


يالهوي علي اللي حسيتة مش قادرة اوصفه .. انت عارف انا بحبك قد ايه انت هتبقي سندي يا ولا لما تكبر يا سلام امتي بقا اشوف اليوم دا وانت واقف كدة وتقول محدش يضايق ماما ابدا طول ما انا موجود يا اكيد هكون مبسوطة اوي وقتها ... اوعي تقلق أننا هنكبر و نعيش لوحدنا ولا تفكر في يوم انك ممكن تحس بغياب ابوك عنك لا لا متقلقش انا هعوضك عن كل الناس زي ما انت معوضني عن كل الناس يا حبيبي هكونلك اب وام و صديقة واخت هكونلك العالم كلة هحبك حب مفيش طفل في الدنيا اتحبه قبل كدة ولما تكبر كدة وتبقي راجل ملو هدومك هتدافع عني وتعوضني عن كل اللي شوفتة انا واثقة ... واه بقا لما تبقي عريس كدة قدامي بالبدلة البيضا .. متبصيليش كدة انا مبحبش البدل السودا وانت هتلبس بدله بيضا يعني هتلبس بدله بيضا انا بعرفك من دلوقتي اهو .. المهم يومها انا مش هيبقي في حد في فرحتي و حبيبتك اللي أن شاء الله هتكون مراتك انا هحطها في عينيا وهعتبرها بنتي اللي مخلفتهاش صدقني يا حبيبي ربنا هيجبر بخاطرك وخاطري ديما متقلقش

باك
و اڼهارت في بكاء شديد ثم استعادت السيطرة علي نفسها بصعوبه وبدأت تتجهز للمقابلة التلفزيونيه
مضت ساعات الظهيرة ببطء شديد أهل محمود و أهل نرجس في طريقهم للقاهرة
اسماعيل خرج لمتابعه أعماله التي أتي من الدقهلية إلي القاهرة مخصوص لاتمامها
محمود في منزلة صامت لا يتحدث مع أحد
أما مؤمن حاول كثيرا العثور علي كاميرا مراقبه بجوار منزل نرجس لمعرفة هل أتي محمود كما قالت نرجس أم لا كما زعم هو ولكن للاسف المكان مهجور إلا من القليل بإمكانيات بدائية للغايه تابع التحقيقات و سؤال الجيران و أصحاب المحلات التجارية والكل أجمع علي صحة كلام نرجس عدا أن لا أحد منهم قد رأي محمود يوم الحاډث
وعند الساعه الرابعه كانت نرجس في طريقها للتسجيل دون معرفة أحد وصلت إلى الاستديو و طلب منها أحد الأفراد الإنتظار لحين قدوم مذيعة البرنامج للحديث معها
.... اه هي هتطلع هوا انهاردة ما انتي عارفه ايمان مبتفوتش فرصه الا وتستغلها ناوية تخلي الحلقة انهاردة تريند علي كل المواقع لما حست أن مشاهدات البرنامج بدأت تقل
... اهااا قولتلي بس الست قاعدة هادية يعني ولا باين عليها أن ابنها اټقتل
... انا اعرف بقا تعالي نكمل ال كنا بنعمله
كانا يتبادلان الكلام و كأنهما يتبادلان التحيه كل ما يهمها هو الثرثره فقط دون أن يدركا أن تلك
الكلمات التي تبادلاها كانت كل عالمها فالأبن الذي ماټ لم يكن مجرد أبن بل كان كل عائلتها فهي لم تفقد ابن فقط بل فقدت السند و الصديق فقدت الحياة
البارت الرابع
الفصل الرابع
بعد قليل اتجهت امرأة يبدو أنها في منتصف عقدها الثالث نحو نرجس و علي شفتيها ابتسامة
ايمان ... مدام نرجس مش كدة
نرجس .. أيوة انا
ايمان ... انا ايمان وصفي مذيعة البرنامج اتفضلي معايا في الاوضة عندي نراجع الأسئلة سوا ونتكلم مع بعض شوية قبل الهوا
ذهبت معها نرجس في صمت

لكنها كانت تشعر بالخۏف الشديد من هذة الخطوة ... فهي لم تري أحد طوال حياتها سوي أهلها و زوجها لم تتحدث مع أحد سوي صغيريها كيف سوف تتحدث أمام هذة الكاميرات كيف تتحدث و ماذا تقول تنبهت من شرودها حين تحدثت إليها ايمان بصوت عالي
ايمان بصوت عالي ... نررررجس روحتي فين عماله اكلمك
نرجس ... ابدا مع حضرتك معلش متوترة شوية و مش عارفه اقول ايه
ايمان ... هتحكي اللي حصل بالظبط واللي قولتيه في المحضر و متقلقيش محدش هيقاطعك ولا يسكتك
نرجس ... هو هو ينفع احكي حكايتي كلها مش بس اللي حصل ل علي
ايمان ... طيب ممكن تحكيلي باختصار دلوقتي عشان ننسق سوا و نشوف وقت البرنامج هيسمح ولا لا
نرجس ... تمام هحكيلك
وباختصار قصت نرجس علي ايمان حكايتها تأثرت ايمان بشدة حتي أدمعت عيناها وفورا وافقت علي أن تحكي نرجس قصة حياتها كاملة بدون أي تدخل منها
ظلت نرجس في غرفه ايمان حتي يتم التحضير للحلقة تذكرت يوم أتي محمود ليتقدم إليها
فلاش
 

انت في الصفحة 7 من 22 صفحات