الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

خداع رقمي لمروة حمدي

انت في الصفحة 4 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

ماعندناش بس انتى بتعملى ايه
بسمه ممكن يكون حد دخل عندك وركب وحده وخرج ست رجل محصل المياة النور سباك نجار جار حد طلب منك حاجه دخلتى تجيبيها ومسافة ماجيتى يكون زرعها.
اسماء وهى ټضرب كف بالاخر ايه شغل الأفلام ده ويعنى هتكون فى كاميرا فى بيتى ومش هشوفها.
بسمه وهى لا تزال تحرك الهاتف دى حجمها وصل لحجم كارت الميموري يا ابله مش هتبان .
اسماء وهى على وشك الاغماء لا محدش جه غير أمى زيارة وبيت اخويا ودول اكيد مش هيركبولى كاميرات يعنى.
_ادينى بشوف يا ابله بس افتكرى كويس.
_حتى لو هنعرفها ازاى بس
_تعالى يا ابله هفهمك.
قامت مجلسها اتجهت نحوها لتشير لها الأخرى على الشاشة تفسر لها.
_بصى يا ابله انا طفيت النور اهو ومشغله الكاميرا لو كاميرا مراقبه هندى نور هيظهر هنا فى الشاشة عندى ومضات لما تيجى عليها كاميرا الفون.
أغلقت الهاتف تتنفس براحه تنظر لها بابتسامه مطمئنه بينما الأخرى تنظر ببلاهه الحمدلله ما فيش حاجه.
اسماء انتى عرفتى الحاجات دى ازاى
بسمه وهى تجلس على الاريكه بعدما اضاءت البهو من جديد تعبث بشاشة هاتفها
_لازم ادور واعرف واخد لبالى انتى ما بتسمعيش عن الكاميرات المخفية ال معدومين الضمير بيحطوها فى اوضه القياس فى محلات الهدوم ويصوروا البنات اهى الطريقة دى تكشف لو فى كاميرا ولا لا مع ان اصلا المفروض الوحده بره بيتها متقلعش جذمتها. 
اسماء وهى تمسك رأسها بوهن بعدما خارت قواها عندك حق.
ارتجف جسدها واستقامت بجلستها وتحجرت الدموع بعينيها وهى تستمع إلى بسمه تهاتف أحدهم ولم يكن سوا أخاها وزوجها لتستسلم لتلك الدوامة السوداء التى سحبتها.
يتبع..
خداع رقمى من سلسله لا تخافوا ولكن احذروا بقلم مروة حمدى الفصل الثانى 
خداع رقمى
الجزء الثانى
يصعد على الدرج بسرعه ومهاتفة أخته له وهى تخبره بضرورة عودته إلى المنزل لأمر هام كذلك تلك الصرخه التى وصلت لمسامعه وهى تنادى على زوجته جعلت قلبه يسقط أرضا تاركا كل شئ خلفه مسرعا بالعودة.
فتح الباب بمفتاحه الخاص لتتيبس قدماه بالأرض وهو ينظر إلى وجه زوجته الشاحب أعينها الحمراء شهقاتها المتقطعة واخته تقف إلى جوارها تهدئ من روعها.
تقدم منهم سريعا يتساءل بقلق هو فى ايه 
انتبها على وجوده لتبلع بسمه ريقها تفكر بطريقه جيده تخبره بها بينما اسماء بدا لها كحيوان مفترس سينقض عليها باى لحظه.
اعاد سؤاله بقلق مالك يا اسماء
هم بوضع يده عليها
لتنتفض اسماء بجلستها بسمه كطفل مذعور وبدأت تنتحب من جديد.
كمال بصوت عالى ماتفهمونى فى ايه العيال جرالهم حاجه هما فين
بسمه العيال كويسين وانا اتصلت على ضياء ياخد اخواته بعد مايخلصوا ويروح على بيت جدته فوقيه.
كمال بعد فهم فجاءة كده ليه واسماء مالها عاملة كده
بسمه وهى تأخذ اكبر قدر من الهواء تستجمع به شجاعتها متحدثه بثبات أبيه انا هقولك كل حاجه بس من فضلك اهدئ وفكر كويس قبل اى حاجه واعرف ان ابله مظلومه.
عقد حاجبيه وتهجمت ملامح وجهه يشعر بأن القادم لن يعجبه ابدا ليهز رأسه موافقا بهدوء بينما بداخله يستعر كالبركان.
بسمه ال حصل ان.......
قصت عليه ما حدث واخبرتها به زوجه اخاها وهو فقط صامت يستمع كتمثال من حجر الا من تلك النظرات التى يوجهها لزوجته الباكية من حين لاخر حتى انتهت ونظرت له تنتظر تعليقه وعندما طال صمته رفعت اسماء رأسها بسمه تنظر له لتبلع ريقها پخوف عندما قابلتها نظراته الجحيميه.
مد يد لها قائلا بصرامه هاتى تليفونك اشوف ال باعته.
اعطته له بأيد مرتجفه يبحث داخله ليجده فارغ لينظر له رافعا حاجبه.
فين
وقفت الكلمات بحلقها وكأنها فقدت النطق من الړعب لتتولى بسمه المهمة.
انا قولتلها تحذف كل حاجه.
_ليه
قصت عليه كل ما طرا بعقلها وقتها واحتماليه ان يكون التليفون قد هكر من قبل أحدهم وأنها فعلت ذلك لأنها الطريقة الوحيدة للتخلص من الفيرس المهكر.
_بس ابله بعتت ليا الحاجه ال وصلتلها قبل ما تحذف اهى.
نظر للصور بدقه قرأ تلك المحادثات ليغلى الډم بعروقه وقف بعصبية لتتدارك أخته الموقف سريعا.
_أهدى يا ابيه بس انا بقول ان ال حصل ده سببه الشباك.
_نظر لها باستهجان مرددا نعم يا اختى.
_بسمه وهى تقف أمامه تحاول شرح ما تقصده بينما الأخرى تقف خلفها حرفيا كل خليه بجسدها تنتفض بقول ان ال صورها صورها

انت في الصفحة 4 من 13 صفحات