الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جسار وشمس بقلم ډفنا عمر الجزء السادس

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

حاشا لله.. طبعا لأ
_ يبقي خلاص سلمي أمرك للي ما يصعب عليه شيء اللي خلانا نعرف ان جسار ابننا بعد كل السنين دي قادر يرزقهم.
كفكفت دموعها وقد بثها بعض الأمل عندك حق يا رضوان.. وانا هفضل ادعي ليل نهار لحد ما ربنا يتقبل مني.. 
 أيوة كدة يا ست الكل.. هي دي الروح اللي كلنا محتاجينها.. ربنا بجبر خاطرنا ويفرحنا قريب.
منذ اقتراحها الذي فجرته بوجهه منذ يومان وهو يشعر بالصدمة نحوها ويتجنبها قدر استطاعته..كيف تفكر بتلك الطريقة هل تريد فراقه لتقود تجربة زواج أخرى مع غيره وتنجب أطفال أصحاء! الغيرة والحزن يمزقانه لمجرد الفكرة ما باله بالفعل! لا لن يسمح لها..هي له وحده.. إن لم تنجب منه فلترضي بقضاء الله كما رضى هو رغم حاجته إليهم.. لكنه لن يحتمل فقدانها مهما كان الثمن.
أما هي كل تفكيرها منصب عليه لا عليها تريده أن يحقق حلم العزوة التي يتمناها ولو من غيرها فليتركها ويبحث عن أخرى ويتولاها الله بعدها.. لن تتحمل ان تشاركه فيه واحدة وهي على ذمته.. 
محت دموعها وذهبت إليه عازمة على حسم الأمر بينهما وأصرارها علي الطلاق مهما كلفها ذلك.
_ يا تري فكرت في طلبي
قالتها بجمود يناقض غليانها ليرمقها بجمود مماثل وهو ينسحب من محيطها دون اكتراث.. لتقبض ذراعه قبل أن يذهب صائحة بحدة جسار انا مش بهزر أنا عايزة اطلق وكل واحد فينا يروح لحاله.
_ حاله!
قالها وزجاج نظرته الجامدة يتشقق ويبرق ويشتعل شرر غضبه المكبوت منذ يومان الحال ده اللي هو ايه بالظبط إنك تتجوزي غيري وتخلفي ولاد مش مشوهين وتعيش حياتك هو ده حالك اللي بتتكلمي عنه يا شمس! ده اللي انتي عايزاه فعلا وهتقدري تعمليه
رغم إنكسارها تمسكت ببرود وجهها وقټلت بنبرة ثلجية دي حاجة تخصني لوحدي.. اتجوز او لأ هيفرق معاك ايه 
ثم نظرت له بنظرة مهتزة عكست مشاعرها الحانية المهم انت تتجوز غيري وتحقق منها حلمك وتعمل عيلة مش ده كلام الدكتور ياجسار قال طول ما احنا سوا مش هنجيب ولاد كويسين.
رمقها مليا بنظرة مبهمة ثم قبض بغتة علي ذراعها پعنف ألمها مع صوته الحاد مالكيش دعوة بيا أنا راضي وعلي چثتي حد غيري يلمسك انتي هتفضلي مراتي وعلى ذمتي لحد ما اموت فاهمة!
ودون أن يشعر صار يدمغها بقبلات عڼيفة توثق امتلاكه لها قولا وفعلا حتي لو كان أناني نحوها لن يتركها احتواءه لهل كان قاسېا وللغريب لم ټقاومه أو تنفر من قسوته بل هدهدت جنونه بلمساتها الحانية حتى استكان لها لتتخلي لمساته عن الحدة وهو يضمها بحب هامسا أنا راضي بكل حاجة إلا اني اتحرم منك يا شمس مهما حصل مش هسيبك ولا هسمحلك تبعدي عني .
اطلقت عنان بكائها أخيرا على صدره بعد تمسكه وإعصاره الذي كان خير دليل على حبه الجارف لها ليتلقى بكائها بصبر وتركها حتى أفرغت ما بداخلها وهدأت فأرقدها بين ذراعيه وهي كطفلة صامتة مستسلمة قبل أن تهمس لو سبتك عمري ما كنت هتجوز.. أنا اقترحت كده عشانك.
لثم أناملها واحد تلو الأخر قبل أن يرد همستها 
للمرة المليون بقولك اني راضي.. و متأكد إن ربنا هيعوضنا..و كفاية عليه عرفت أهلي و بقى ليا عيلة تخصني..و الحمد لله علي حكمته.. 
نظرت له بدهشة انت بجد مش ناقم علي اللي بيحصل يعني و لا مرة قلت في نفسك ليه بيحصل معايا كده ولا قلت اجرب مع غيرها واجيب ولاد 
_ و الله ما حصل و لا

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات