رواية جسار وشمس بقلم ډفنا عمر الجزء الثالث
توفيق وحفيدي كانوا بعيد بس انت كنت دايما قريب مني أدتني حاجات كتير اوي ياجسار.. لو هنتحاسب هكون المديون ليك..
تمتم بمشاعر جياشة لا ياجدي انت مش مديون لحد ابدا.. وانا مش هنسى فضلك عليا ابدا..وكل خطوة جديدة في حياتي مش همشيها غير وانا ماسك ايدك. عشان كده جيتلك وأول ما اعرف رد شمس..هنروح نخطبها..
تردد قليلا قبل أن يتسائل طيب عرفتها كل حاجة عنك
_ طيب ولما تتقدم لوالدها هتقوله
فكر قليلا وشعر بالحيرة كيف لم يفكر بتلك النقطة
_ رأيي ما تقولش..
_ بس ده حقهم ياجدي زي ما قلت لشمس أعرفهم..
_ يعني لو عرفوا هتفرق ايه لو كنت عرفت مين أهلك كنا نقول تمام وهتتقدم بأسمهم..انما انت لحد اللحظة دي بتنتمي لعيلة السماحي اللي هي عيلتنا يبقي خلاص مفيش داعي تكشف المستور وتدخل في مشاكل.
_ لأ.. انت مش بتكدب يا جسار لأن أهلك الحقيقين ماتعرفهمش بالفعل.
_ طيب وشمس
_ شمس لو وافقت عليك يبقي بتحبك ووقتها هي اللي هتقرر انك ماتقولش وانه سركم انتم وبس.. انت صارحت أكتر واحدة يخصها الموضوع بما انها هتكون مراتك.
بدأ عقله يدرس الأمر بكل جوانبه لم ينفر جسار من الأمر ك وبدا مرتاحا له فغمغم والله ياجدي ده هيتوقف علي شمس وقرارها النهائي.
رمقه بحنان ثم تشجع ليلقي أخر ما يود قوله
_ جدي.. كنت عايز أطلب منك طلب مهم.
_ أطلب عيوني ياجسار..
قبل كفه ثانيا واستأنف تسلم عيونك يا جدي كنت بقول يعني لو حصل نصيب و روحنا نخطب شمس عايز الاتفاق يبقى في حدود قدرتي المادية مش قدرة حضرتك.. أنا الحمد لله عن طريق علاقة جيدة بعميل اخدت شقة في كومباوند ودفعت جزء كبير من تمنها ودي اول حاجة لازم اوفرها وانا داخل علي جواز.. وعربيتي برضو جبتها بنفس الطريقة بس خلصت تمنها الحمد لله..بقولك كده عشان تطمن اني فعلا مش محتاج دعم مادي منك.
لكز رأسه بمزاح يبقي تريح نفسك وتفكر في المهم عايزك تتجوز في أسرع وقت عشان اشيل ولادك وافرح بيهم..
_ ياااااه.. انا بحلم من دلوقت بولادي وعزوتي..
_ ربنا ينولك اللي في بالك ويسعدك انت ورائف وافرح بولادكم قبل ما اموت يا حبايبي..
ربت على كتفه برفق متخافش أنا بدعي ربنا يطول في عمري لحد ما اطمن عليك انت واخوك يلا بقى عشان معاد العيادة قرب.. وأول ماتعرف رد شمس عرفني
_أكيد ياجدي.
__________
أسبوع مضى وهو ملتزم بأقصى حدود ضبط النفس والصبر منتظرا ردها الأخير طامعا أن ترويه بالقبول وقد شعر أن مشاعره تتفاقم نحوها كل يوم وخياله لا يرسم في لوحة أحلامه زوجة غيرها وأم لأطفاله..هي من سيصنع معها عائلة وعزوة من صلبه يتمناها بعد غربة النسب التي يعيشها بعيدا عن أهله.
رسالة علي هاتفه جعلت وجهه الشارد يهلل بالفرحة وهي ترسل جملتها المقتضبة بعد ما يخلص شغلنا هقابلك في نفس المكان..حاد بصره تلقائيا لساعة الحائط وتنهد مع همسه الذاتي لسه فاضل ساعتين بحالهم ربنا يصبرني.
وعاد ينغمس في عمله بحماس حتى مضي الوقت سريعا وذهب بلهفة ليلتقيها ويعرف جوابها داعيا الله أن يكون ما يطوق له خاصتا بعد ما عرفته عن هويته الضائعة..
بخطي خجوله وطلة أنيقة مع لمسة وشاحها الرقيق الطائر فوق كتفيها تقدمت نحوه ليقف سريعا مرحبا بحرارة
أخيرا الشمس طلعت.!
ابتسمت وقد راقها إطراءه المغزول من أسمها وهتفت برقة معلش اتأخرت عليك