رواية حصنك الغائب بقلم ډفنا عمر الجزء الخامس
تقولي فيه عايز اخطبها.. بس انت عمر ماحسيت منك انك بتحبها أكتر من صديقة مفضلة وجارة الطفولة.. فكنت بسكت واقول لو ليهم. نصيب في بعض محدش هيمنعهم.. وسبحان الله حصل اللي حصل ولقيتها أول واحدة جمبي.. بتسأل يوميا وبتهتم بيك وزعلت عشانك.. عشان كده اختارتها ليك يا رائد.. حسيت ان هي دي اللي هتنفعك وتساعدك وتخرجك من ازمتك!
أوعدك اعمل اي حاجة تطلبيها.. بس اوعديني انتي كمان تكوني جمبي دايما وتفضلي ماسكة ايدي!
أثلح صدرها لهفته وخوفه عليها.. وكأنه ما عاد إليها إلا الآن.. فضمته بشدة فوق صدرها بجوار القلب المتربع داخله وأردفت پبكاء أنا معاك يا ابني سواء عشت ولا مۏت روحي ودعواتي وقلبي هيكونوا محاوطينك يا نور عيني!
فقط ستغفو ويراها في المساء ويحتسي جوارها فنجان قهوته.. هذه المرة سيطلب منها إعداد قهوتهما يشتهي تذوقها بنكهتها..ويعلم أن هذا الأمر سيسعدها كثيرا..سيقترب منها أكثر لن يضيع الوقت بأفكاره السوداء بعد الآن.. سينعم بدف زوجته ووالدته ويكتفي بهما.. لن يسعى بتذكر الماضي والنبش به.. فلا يريده بعد الآن..!
.................. ..
سجدة تليها سجدة.. والعين تدمع.. والقلب يدعو.. والشفاة ترتجف بدعوات ملحة لخالقها.. أن يكون بعون أبنائها وخاصتا رائد.. دعت كثيرا أن ينير قلبه ويهديه لطريق السعادة وراحة البال وأن يغفر له ذنوب خفيت عنها ولا يتذكرها هو.. دعت له أن يشمله برحمته ويرعاه ويخفف عنه رحيلها الذي أوشك.. ربما بقيت دقائق أو ساعات..لا تدري..لكنها ستظل فوق سجادة صلاتها تصلي وتسجد وتدعوا..لعل الله يحقق لها أخر أمانيها الخفية.. أن ټموت وهي ساجدة!
_____________________
طافر إيه الأخبار ياعامر.. في اي حاجة ناقصة
_ لا كله تمام ماتقلقش والزباين ابتدوا يجوا.. والشيفات شغالين والدنيا زي الفل!
_ الحمد لله!
لاحظ عامر توتره ومراقبته لموضع دلوف الرواد فتسائل بس انت مالك في حاجة
_ لا خالص كله تمام
_ امال كأنك مستني حاجة أو حد.. شايفك متوتر
هو بالفعل كذلك ينتظر الفتاة ولا يعرف لما يترقب وصولها.. ولما تزور مخيلته كثيرا..وهو يربط بينها وبين أشياء بعيدة.. لكنه تظاهر بالهدوء مجيبا رفيقه
_ بيتهيألك.. توتري عشان عايز اليوم يمشي زي ما احنا راسمينه
عامر لا من الناحية دي اطمن خالص.. بأمر الله هيكون يوم جميل!
وقعت عين ظافر عليها وهي تتوسطهم والديها گعادتها متعلقة اناملها بهما..تمرر عيناها على الوجوه مثلما فعلت بالمرة الماضية.. ترى عن ماذا تبحث لمح يزيد يتبعهم فغمغم عامر
_ عاصم بيه واسرته وصلوا يا ظافر!
أومأ لصديقه بشرود طفيف شوفتهم!
عامر تمام أنا هروح أرحب بيهم..!
....................
اصبحت تعرف الطريق الذي يوصل إليه..رغم أن والديها لم يتحدثا گعاداتهما عن وجهتهم.. لكن ما ان اقتربت من نفس معالم طريق أدركته المرة الفائتة.. حتى انتعش داخلها الأمل انها ستراه..حتما هو هنا.. تشعر بوجوده بطريقة ما..!
..............
أما يزيد فيحلل كل نظراتها منذ دلفت إلى هنا.. تبحث عن احدهم بين الوجوه التي لم تعد تهابها كثيرا.. وهنا بالأخص! ماذا سيحدث لها حين تأتي هذا المكان تحديدا وگ أنها تنسلخ من رداء خۏفها وحذرها فوق أرض