الخميس 12 ديسمبر 2024

درس العمر بقلم ډفنا عمر الجزء الثاني

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

تجده هاتفته ليرد برسالة قصيرة أنا مشغول دلوقت هكلمك لما افضى.. تنهدت بضيق توبخ نفسها علي نومها قبل مجيئه ومصالحته وراحت تفكر كيف تجد حلا جذري لما يحدث دون چرح مشاعر الرجل الذي تعتبره مثل أبيها.
مر الوقت ولم يصعد والد آدم گعادته مما أثار تعجبها ليس بعادته ألا يأتيها بمجرد أن يستيقظ من نومه  للحظة رق قلبها وكادت أن تهبطت إليه تتفقده لكنها اضطرت لتجاهل الأمر  خاصتا وزوجها علي وشك العودة ولا تريد صدام جديد معه.
عاد للمنزل بوجه مكفهر ملقيا عليها سلاما باردا تفهمت سبب ضيقه وقررت أن تتحدث معه بعد تناول الغداء. 
_ عملتلك أكلة بتحبها أوي غير هدومك لحد ما 
_ مش جعان عديت علي ماما اتغديت معاها. 
رمقته بانزعاج حقيقي وكل تعبها بوليمة الغداء لأجله ضاع هباء فقالت بنبرة غارقة بالحزن والعتاب  براحتك يا آدم بس ياريت لو هتتغدا مع طنط بعد كده تبقى تعرفني على الأقل أوفر مجهود الساعتين اللي وقفتهم في المطبخ على الفاضي. 
تهكم بقوله ليه هو بابا راح فين البركة فيه واخد مكاني في كل حاجة دلوقت يطلع يتغدا معاكي ويشغلك عني بقيت اليوم بفيلم ولا دورين كوتشينة ولا وصفة سخيفة جديدة. 
ازداد الضغط النفسي داخلها فاغرووقت عيناها وهي ترمقه دون كلمة لينفعل عليها دون سيطرة أنتي كمان زعلانة أنا بجد مش عارف اعمل ايه معاكي
لأول مرة تصرخ عليه بانفعال هادرة وأنا ذنبي ايه في كل ده يا آدم عايزني اتصرف ازاي ووالدك مش لاقي سبيل غير بيت أبنه يتسلي فيه بعد ما طلع معاش وبقا حاسس بالوحدة.. في ايدي ايه قولي.
_ في ايديك كتير يا ليان أنتي بتطاوعيه في كل حاجة وأي اقتراح يقوله وبتهتمي به زيادة عن اللزوم بجد دي مش عيشة..أنا مش لاقيكي..وبابا مش قادر يفهم انه بيدمر حياتي بالطريقة دي لازم يفهم اني محتاج شوية خصوصية في بيتي وحياتي لازم يشوف حاجة تاني تسليه غيرك. 
قالت بجمود خلاص أنا لما يطلع والدك بعد كده هطرده برة البيت واقوله ابنك مضايق من وجودك باستمرار معانا وأننا عايزين نعيش براحتنا..ده هيريحك يا آدم
باغته قولها وتلجم لسانه دون رد وهو يرى بما قالته للتو صورة حقيقة لما يدفعها لتفعله هل حقا يريدها أن تفعل بوالده هذا وهل يرضاه عليه إن فعلته
ولم يشعرا بتلك الخطوات الثقيلة التي عادت أدراجها مخذولة هابطا صاحبها بوهن بعد أن سمع قدرا من جدالهما الصارخ الذي خدش قلبه قبل أذنيه أثر الرحيل عنهما عازما ألا يطأ بيتهم مرة أخرى تكدست الدموع بعيناه وصارت الرؤية ضبابية أمامه وكادت قدمه تتعثر ويسقط فوق الدرج لكنه تماسك وأعتصر دموعه العالقة بأهدابه حتي دلف لبيته مكث ينظر للسقف بشرود وما سمعه كان خناجر طعنت قلبه وأدمته نعم يعلم أنه

انت في الصفحة 8 من 10 صفحات