الخميس 12 ديسمبر 2024

درس العمر بقلم ډفنا عمر الجزء الثاني

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

فيلم حلو و..
_ أنسي. 
قالها بنبرة حازمة مستطردا  خلاص يا ليان مش هينفع ارجع زي الأول واوعي لحظة تفتكري اني زعلان منكم
يابنتي ده حقكم الطبيعي وأنا كنت غلطان.. كان لازم اراعي ان ليكم حياة ماينفعش افرض نفسي عليها زيادة عن اللزوم البني آدم مننا تقيل مهما كان .
بكت تهز رأسها بالنفي صائحة  لا يا عمو متقولش كده وتوجع قلبي بكلامك ده عشان خاطري.  
_ سلامة قلبك من الۏجع يا حبيبتي. 
واستطرد يطمئنها صدقيني يمكن اللي حصل ده إشارة اني اغير حياتي واني بقضيها غلط أنا خلاص عرفت ازاي هحارب الملل والوحدة في واحد صاحبي عنده محل أدوات كهرلائية هشتغل عنده واظبطله الحسابات أهو اعمل حاجة مفيدة. 
_ هتشتغل يا بابا معقولة!
_ وليه لأ يا ليان الشغل مش عيب وكان لازم اعمل كده من الأول مادام لسه قادر وبصحتي وعندي طاقة. 
وواصل بتنهيدة  ربنا مش بيعمل حاجة وحشة ابدا لولا اللي سمعته مكنتش غيرت تفكيري صدقيني أنا كده هعيش اللي باقي من عمري صح وكمان قررت اهتم بالقرءان شوية مش هتكسف اقولك علي تقصيري في حق ربنا شوفتي بقا ازاي الموقف كله اتقلب لصالحي وعاد عليا بفايدة عشان كده مش عايزك تزعلي وتحملي همي روحي شوفي حالك وحياتك واطمني عليا.
ثم نهض ليستعد لخروجه لتضطر أن تغادره ودموعها لم تتوقف حتي صعدت شقتها لتتبدل نظرتها وتتجمد دموعها بعزم وهي تقسم لنفسها بخفوت 
وحياتك عندي يا عمو لاخليك تعرف غلاوتك عنده واعلمه درس عمره ما ينساه وبنفسه هيعتذرلك ويبوس ايدك..
___________
لما يطلع والدك بعد كده هطرده واقوله ابنك مضايق من وجودك باستمرار في بيته وأننا عايزين نعيش براحتنا
حديثها يدوي بعقله ويعذبه منذ أخر جدال بينهما شعر أن صړاخها كان صڤعة على وجهه أعادت له وعيه تخيل مجرد التخي ل أن تفعل هذا فشعر بغصة تمزق قلبه هو أبيه رغم كل شيء ويحبه ولا يقبل أن يجرحه أحدا كل ما يريده بعض الخصوصية لا أكثر فهل هو مخطيء تنهد بحزن وفكر أن يحدث والدته لكنه تراجع عن فكرته فهي لن تنصفه وسوف تعطيه محاضرة بالذوق  والأصول الذي لا يتبعها أبيه وسوف تشعله نحوه أكثر وهذا ما لا يريده.
فك ذر قميصه وشعر بأنفاسه تضيق. 
الغريب أن أختفاء والده من تفاصيل يومه منذ يومان أورثه فراغا يتعجبه ولا يفهمه ألم يكن هذا ما يتمناه ألم يثور مع زوجته مرارا لأنها مشغولة به ما الذي تغير الأن داخله يشعر بالذنب نعم هذا هو وصف حالته الأن راح يتسائل في نفسه ماذا لو علم أبيه أنه يضيق بوجوده يحمد الله أنه لم يسمع الهراء الذي هدر به وهو ثائرا فاقدا عقله..أمسك هاتفه وهم بالاتصال ليتوقف مفضلا ان يذهب إليه أفضل فور مغادرته من عمله.
 

كرر الرنين والطرق على بابه دون استجابة فتوجس أن يكون مريضا صعد لمنزله يحضر نسخة المفتاح التي بحوزته. 
_ فين مفتاح شقة بابا يا ليان
_ عايزه ليه
أخبرها بقلق  رنيت عليه جرس الباب كتير مش بيرد وبقاله يومين مش بيطلع عندنا زي عوايده.
_ أطمن يا حبيبي عمو خلاص مش هيطلع عندنا تاني. 
قالتها ببساطة وهي تقلم أظافرها بهدوء ليرتاب بأمرها متسائل ودقات قلبه تتسارع من ظنونه يعني ايه مش فاهم
تركت ما بيدها و دنت إليه مطوقة عنقه بدلال
يعني أنا يا حبيبي عملت اللي كان لازم اعمله.
قطعت رجل والدك من البيت.
______
يتبع

10 

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات