درس العمر بقلم ډفنا عمر الجزء الأول
أنا عارف ليه بتتهربي من عزومتي يا ست ماما.. مش عايزة تشوفي بابا صح
زفرت بحنق وبعدين معاك يا آدم مش عايزة اشوفه ليه يعني ده في النهاية والدك وطبيعي نتقابل من وقت للتاني في أي مناسبة.
_ما هي المناسبة جت اهي وحضرتك بتتهربي.
_ ابدا مش بتهرب بس مش عايزة ازعل خالتك.
ثم لاطفته بربتة حانية علي خده متزعلش يا حبيبي الأيام جاية كتير وأعدك مش هعتذر عن عزومتك المرة الجاية.
رضخت لرغبته بالنهاية خلاص هاجي إن شاء الله.
كفها بتقدير حاني مغمغما حبيبة قلبي كل عام وانتي بخير يا أحلي أم في العالم.
منحته ابتسامة راضية وأنت طيب يا نور عيني.. يلا بقا روح لمراتك الطريق هيكون زحمة وهتاخد وقت على ما توصل.
_ لا يا حبيبي أنت جبت كل حاجة ربنا يخليك ليا.
_ ويخليكي ياحبيبتي.
__________
بعد ساعتين وصل لبنايته وصعد لشقته ثم ولج يخبئ شيئا ما خلف ظهره ليفاجئه اندفاع زوجته ليان عليه بخفتها ومرحها الذي يحبه وهي تصيح أخيرا جيت يا حبيبي أنت أتأخرت اوي يا آدم.
اقتربت خده قائلة ولا يهمك ياحبيبي كل عام وأنت بخير ورمضان كريم.
ولم تعطيه مجالا ليرد التهنئة بمثلها وهي تسرع و تجذبه خلفها تعالي بقا هوريك حاجة هتعجبك أوي.
تبعها وهو حريصا أن يخبئ ما جلبه خلف ظهره ليصيبه انبهار حقيقي بزينة رمضان المعلقة على الجدران والهلال والنجمة يتدليان من بين الفروع المضاءة ليعكسان أجواء رمضانية تشرح القلب.
_ يجنن يا لولو كده حسيت فعلا أننا في رمضان.
_ أمال لو شوفت الركن اللي هناك ده هتقول ايه.
ذهب حيث أشارت ليجدها صنعت ركنا مميزا يخص الصلاة مع عبارات ورسومات مجسمة علي الحائط تبرز المناسبة وروحانياتها الدافئة.
الټفت لها وقلبه تغمره فرحة عارمة لم يشعر بها من مع عيناها هامسا كل حاجة بعيشها معاكي لأول مرة ليها طعم تاني يا ليان ياريتنا أتجوزنا من زمان.
تنهد مع نظرة تفيض لها عشقا ثم أمرها أن تغمض عيناها فعلت ثم أشرعتها بعد لحظات لتجد فانوس كبير مزخرف بألوان مبهجة فتصيح بفرحة لا مش ممكن أنا كده صدقت ماما لما بتقولي دايما أني مرزقة ربنا بعتلي فانوسين لرمضان في ليلة واحدة ومحدش قدي.
تلاشت ابتسامته تدريجيا وهو يسألها فانوسين هو في حد جابلك حاجة قبلي
أومأت له