نوفيلا حارة رمضان الجزء الأول
وعلماء المدينة أمثال الصحابي أنس بن مالك وسعيد بن المسيب وغيرهم وواصل الليل بالنهار إقبالا على العلم حتى ارتفع ذكره وصار عالما بعد أن كان تلميذا وأولع به تلاميذه وسوده قومه وأمضى أيامه بين للعلم وحلقاته وبين أهله حتى بلغ الثلاثين بعد أعوام عاد والده فروخ من ساحات الجهاد محملا بذكرايات انتصارت كثيرة مشتاقا لزوجته التي تركها من من حملت.
تسائل في نفسه هل مازالت علي قيد الحياة وماذا أنجبت وما جنسه جنينه وصل لبيته ووجد بابه موارب ولج فروخ بحذر من بابه إلي الساحة الداخلية للبيت وانتظر أن تظهر زوجته إن كانت هناكأو أي أحد..وكانت مفاجأة غير متوفعة في انتظاره.
شعر ربيعة الرأي بحركة غريبة بساحة البيت فخرج يتفقد الأمر ليجد أمامه رجلا يقتحم بيته ويتلصص علي نساءه أمه وزوجته.. فصاح بالرجل الذي لا يعرفه من أنت وكيف ټقتحم بيتي وتنتهك حرمة نسائي وسريعا ما اندلعت مشادة وعراك بين الأب وولده وهما لايعرفان بعضهما.. ولأول مرة يتقابلا منذ ثلاثين عاما.. استيقظت الزوجة على الضجيج فأطلت من النافذة فوجدت الناس تجمعوا وولدها يتعارك مع شخص ما أن ابصرت وجهه مليا حتى عرفت انه زوجها فصاحت تهلل بفرح يابني أتركه.. إنه أبوك فروخ يا ربيعة.. اترك أباك يا ولدي..
وجد فروخ ساحتها مزدحمة وقد تحلق الناس شيوخا وشبابا حول شيخ المجلس الذي لم يره فروخ والذي راعه وأدهشه خضوع الناس بين يديه هكذا.. فمال فروخ على الشخص الجالس بجانبه وسأله عن هذا الشيخ الذي استدار الجميع حوله بهذا التوقير والاهتمام.. فقال له الرجل متعجبا من عدم معرفته بشيخ مجلسهم ألا تعلم من هو يا رجل
إنه ربيعة بن فروخ سيد من سادات التابعين وشيخ أبي حنيفة النعمان ومالك بن أنس والاوزاعي وغيرهم ولقد سمعنا أن والده فروخ عاد بالأمس بعد غياب أعوام وأعوام في الجهاد..
فقال لها بلى والله هذا أحب إلي من مال الدنيا كله فاسترسلت زوجته بفخر لقد أنفقت كل ماتركته على ولدك حتى صار عالما فهل طابت نفسك بما فعلت قال نعم وجزيت عني خيرا وعن المسلمين .
وهذه كانت قصة ربيعة الرأي يا أحبابي وأهل حارتي الكرام..أرجو أن تأخذوا منها العبرة بحسن تصرف الزوجة وصبرها وحسن رعاية الأمانة التي لم تكن سوي طفل صغير تركه الده ليجاهد في سبيل الله.. والده الذي كافأه الله عن تلبيه الجهاد بذاك الابن الصالح.. ربيعة الرأي
انهالت عليه عبارات الثناء بعد ما قصه عليهم ليمازحهم الشيخ بركات والأن نعود لبيوتنا فأطباق الكنافة والقطائف تنتظرنا وأنا أكثر من مشتاق.
قهقهة الجميع مغادرين المسجد بعد أن أخذوا جرعة كافية أثلجت صدورهم والابتسامة الهانئة تعلوا الوجوه.
___________
بقلم ډفنا عمر
نوفيلا_حارة_رمضان
الفصل الثالث
______
بخشوع تام