رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر الفصل الأخير
واحدة.. ضحكة صافية من القلب!
_________________________
بعد بضعةأشهر..!
عبر الهاتف!
جواد ألف مبروك يا فارس يتربى في عزك ويجعله ذرية صالحة ليكم!
فارس الله يبارك فيك يا ابو الجود.. تسلم ياغالي طبعا مش محتاج اقولك إنك تشرفنا في العقيقة بكرة أنت وكريم واسرتكم والحاج والحاجة!
_ أنا طبعا مش محتاج عزومة.. كفاية اعرف معادها عشان اجي.. بس للأسف يافارس حفل خطوبة خالد أخو لافندر مراتي بردو بكره.. وأنت عارف صعب مبقاش موجود في مناسبة زي دي مع زوحتي واخوها.. خصوصا أن خالد بعتبره اخويا أنا كمان!
الواد ابني وشه حلو عليه بقى.. مبروك ياجواد حقيقي خبر يفرح.. ربنا يزيد افراحنا يارب.. وولا يهمك أكيد صعب تيجي.. لكن مش هتنازل عن زيارة خاصة في بيتي إنت والجميع وأولهم العريس!
_ ده أكيد طبعا.. مش لازم أجي اشوف جوز بنتي المستقبلي!
بادله جواد الضحك وتمتم ربنا يباركلك فيه يا ابو الفوارس.. وامانة تسلم على الجميع لحد ما نتقابل قريب!
أننتهت المحادثة وتوجه فارس ليتابع تحضيرات العقيقة أحتفالا بطفله الأول.. حمزة!
___________________
وبتجمع مهيب شديد البهجة احتفل الجميع بمولد حمزة ابن فارس وسمر.. ومسك أبنة مريم شقيقة فارس.. رغم أن ولادتها سبقت زوجته بشهرين.. ولكن اقترح فارس أن يتشارك هو وشقيقته نفس الأحتفال.. خاصتا أن حالتها الصحية تطلبت وقتا لتتعافى من ولادتها القيصرية فدعم زوجها الفكرة لنفس السبب..!
حمل حاتم مسك بحرص شديد.. وهو يتأملها بإعجاب.. فالصغيرة ولدت شديدة الجمال وجهها ابيض وخدودها حمراء شهية وعيناها تشبه نفس عين والدها رمادية گ لون الفضة الصافي.. تلمع بجاذبيه شديدة أسرته منذ ولادتها يعشقها وكلما رآها يحملها إلى أن تبكي جوعا فيعيدها لوالدتها لتأكل ثم يعود ويحملها ويدللها وكأنه يمارس حقه بها.. أليست الصغيرة ستكون له يوما ما!
ترى! هل ستتعانق طرقهما يوما حين تمضي الحياة.. ويحقق وعدهما البريء وتكون له! لا أحدا يدري! حتى هو نفسه لا يعلم.. فقط يعشقها عشق طفولي بريء خالي من أي غرض.. أو رغبة!
_______________
الخاتمة!
بعد خمسة أعوام!
حاسبي يا مسك!
اندفع حاتم ليلحلق بطفلته المدللة بعد أن وقعت واتسخ ردائها القصير وخدشت ركبتها فتمتم بضيق
قالت وهي على وشك البكاء
كنت بقلد قطتي أثمعنى هي مث وقعت
ضحك مقلدا لدغتها المحببة اثمعنى هي مث وقعت
القطة تقدر تعمل حاجات انتي ماينفعش تعمليها وإلا هتأذي نفسك زي دلوقت.. أنا كده زعلان منك وهخاصمك خلاص!
هتفت سريعا خلاث ياتومي مث هعمل كده تاني!
لم يملك سوى الابتسامة وهو يمنحها نظرة حانية
خلاص مش زعلان.. تعالي بقى روحي لمامتك تغيرلك فستانك اللي اتوسخ ده!
فقالت ببراءة وهتلاعبني بالكورة زي حمزة
_ حاضر.. هشوف إياد اخوكي فين ونلاعبكم سوا..!
.
مريم حمزة وأحمد ولادك فين ياسمر مش شايفاهم
سمر إياد خدهم معاه بيشتري أيس كريم للكل!
ومسك فين وحشتني الكلبوظة دي!
ضحكت مريم ماتتريقيش على بنتي أديكي هتجيبي بنت واما اشوف هتبقى ازاي!
نظرت لبطنها المنتفخة قليلا أسكتي يا مريم دي مطلعة عيني من دلوقت.. مافيش حاجة بتفضل في بطني.. وبقرف من أي ريحة بصراحة أنا زهقت أخوكي مني.. ده له الجنة لو اتحملني لحد الولادة!
_ يابنتي عادي كلها كام شهر وتخلصي ربنا يقومك بالسلامة ياقلبي!
_ اللهم امين ياروما..!
__________________________
متسحبا الصغير على قدميه بحرص حتى لا يراه أحدا وما أن أتم مهمته حتى هرول للجد حسن هاتفا اتفضل ياجدو.. جبتلك طبق جاتوه كبير!
العم حسن محذرا أوعى يكون حد شافك يا حبيب جدو خصوصا طنت ليلى!
هز الصغير رأسه فتطاير شعره الغزير بنعومة لأ مش شافتني خالث خالص!
قبله ثم بدأ في التهام حلواه متأملا أن لا تراه ليلى.. ولكن لم تدوم سعادته وزوجته تنتشل الطبق بغته من بين يديه فتذمر ليلى أنهاردة عيد ميلادي أنا.. ومن حقي أكل اللي يعجبني.
وحاول سحب الطبق ثانيا فابعدته ليلى