الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر الفصل الخامس عشر والسادس عشر

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

وزوجها مروان الذي أصر علي وجود العم حسن كبير المقام والعمر .. ليبارك الزيجة ويستقبل معه عائلة فارس حتي يعزز أكثر من قدر سمر التي طلبت أن يكون حفل خطبتها بمنزلها القديم وليس بمنزل مروان..حتى يرى فارس ووالدته وشقيقته أين نشأت!
واتفقا فارس ومروان على كل الأمور ..وتم تحديد الزفاف بعد أشهر قليلة. لاستعجال فارس الذي لا يرى للتأخير ضرورة حيث اقترب من إنهاء تجهيز فيلته الصغيرة بجوار والدته!

العم حسن  مادام اتفقنا يبقى نقرأ الفاتحة على بركة الله!  رفع الجميع يده وتلو بصوت خاڤت سورة الفاتحة.. ثم قدموا جميعا مباركتهم للعروسين!
أما فارس فمال على أذن سمر هامسا بخفوت 
مبروك ياحبيبتي.. يا أجمل بنت في الدنيا أنا فوزت بيها ربنا يقدرني واسعدك! 
سمر بخجل الله يبارك فيك يافارس.. وانا كمان فوزت براجل بجد ومتأكدة إنك هتكون سندي بعد ربنا واوعدك اكون الزوجة اللي اتمنيتها..!
نهض فارس وقال بمزاح 
طب ياجماعة هسيبكم تتسلوا بالجاتوه والبيبسي واروح أنا وخطيبتي نقف في البلكونة شوية! 
مروان بمشاكسة  ماشي ياعريس بس هتبقى قدام عنينا وشايفينك فاهم!
شوفوا براحتكم.. المهم محدش يسمعني! 
هتف فارس بعبارته غامزا لمروان وهو يبتعد مصطحبا سمر!..فقهقه الأخير تاركا لهما مجال الأبتعاد والتمتع ببعض الخصوصية!
بعيد بزاوية ما بالشرفة وقف يطالعها بنظرات أشعلتها خجلا فضحك بخفوت  هو أنا لسه قولت كلمة واحدة عشان تحمري كده! 
هتفت بصوت رقيق خاڤت  بطل خبث يافارس! 
ضحك مرة أخرى  الله يسامحك ده انا غلبان ياسمورة.. رفعت حاجبيها تطالعه مكذبة ادعائه بالبراءة.. فالتقط نظرتها سريعا وهو يحدق بعيناها 
بحبك ياسمر!
تبعثرت أمامه وداخلها ينهار فعليا من مصارحته وكلمته تدغدع قلبها.. وتلك المشاعر التي يغدق بها عليها كلما حاډثها أو رآها.. وكم تطوق هي الأخرى لتعبر له عما تشعر.. لكن يكبلها الخجل والمكان والظروف التي لم تسمح بعد بذاك التطور منها للإفصاح عن مكنونها.. فاكتفت بابتسامة ورأسها ينحني وخديها يتوردان خجلا.. بينما يطالع هو تعابير وجهها الصافي وكأنها ملكة.. لهيبة جمالها وبراءتها سحرا يأسره دون سيطرة.. أسر أصبح منتهى الحرية بالنسبة له.. فمتى أضحى العاشق في محراب حبيبته مجرد أسير!
وبالداخل على مسافة ما راحت ليلى توزع أنظارها على الجميع والبهجة تملأ وجوههم..ممتنة لخالفها بمعرفة أشخاص مثلهم ملئوا حياتها التي كانت گ صحراء تبدلت لبستان يكسوه خضار قلوبهم الطيبة.. وهاهي أصبحت تمتلك عائلة جميلة لا تربطها بهم صلة ډم أو قرابة فعلية.. لكن أضحوا منها بنفس القرب الأسري الحميمي الذي جعلها الآن تريد مكافأة الجميع بصنع عصيرها المميز والذي تتقنه الليمون بالنعناع..
فنهضت متوجهة للمطبخ القريب واندمجت في إعداده بمفردها..! بينما العم حسن بدأ يشعر بغيامة على عينه وكأن محيطه يدور من حوله گ الكرة الأرضية فربما تناوله قطعة كبيرة من الحلوى منذ قليل أصاب مستوى السكر لديه بالارتفاع حاول التماسك بقدر استطاعته حتى لا يفسد أجواء الأحتفال ونهض ذاهبا للمطبخ باحثا عن شيء يحسن حالته!  فعبر للداخل حيث تقف ليلى التي بوغتت بظهوره فتمتمت بقلق لمظهره استاذ حسن! خير في حاجة
غمغم بعبارة ما خاڤتة وضعيفة لم يدركها سمعها فاقتربت قليلا تتبين مقصده فباغتها باڼهيار جسده وسقوطه بين ذراعيها دون سيطره وفقده للوعي!  فصړخت مستنجدة  
ألحقوني. مروان ألحقني بسرعة!
هرول الجميع فور سماع صړاخها وكان اقربهم مروان الذي أزاحه عنها بعد أن حاوات ببنيتها الضعيفة إسناده حتى لا يقع أرضا..!
مروان  ألف سلامة عليك ياعمي.. قلقتنا عليك جدا..! 
العم حسن الله يسلمك وانا أسف يامروان ختمت الاحتفال معاكم بشكل مش كويس وضايقتكم ماقلتلك بلاش اجي يابني!
ايه اللي بتقوله حضرتك ده وجودك كان أكتر حاجة اسعدت سمر وحسيت انها مش لوحدها وعريسها واهلوا حبوك جدا.. وبعدين بتعتذر عن ايه ده نصيب والمهم إنك بخير دلوقت
الحمد لله ..بس بلاش تعرف غسان عشان هيقلق ع الفاضي..!
حاضر ياعمي ولو إني قلت فرصة يجي من اسكندرية ويشوفك ويحتك بحسناء يمكن قلبه يلين اما يشوفها هي وكريم..! 
ماتقلقش بأذن الله كله هيرجع لأصله ويتصافوا.. بس خليه يهدي من ناحيتها الاول لأن غلطها بردو مش هين ..وهي هتعرف ازاي تصلح اللي انكسر.. لازم من دلوقت يتعلموا يحلوا مشاكلهم بنفسهم!
أيوة بس تدخل حضرتك ممكن يختصر فترة الفراق

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات