رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر الفصل الأول والتاني
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
رواية چريمة من الماضي
بقلم ډفنا عمر
الفصل الاول
تدور عيناها للمرة التي لا تذكرها محاولة استكشاف
مكان احتجازها مغلولة الذراعين خلفها ومكممة الفم
وخصرها محاط بحبل غليظ يلصقها لصقا بمقعد من حديد!!
لينتهي الأمر عند قدميها المکبلة بذات الحبل. لتصير عاجزة تماما عن الحركة بشكل كامل!!!
حركت عنقها لليمين لتطالع جارتها سمر المقيدة مثلها!! واخر شيء تذكره عندما كانت تعد عشاء بسيط في مطبخها بعد يوم عمل شاق!
ظلت مواصلة الطرق ولم تجد إستجابة فاسرعت تحضر نسخة أخرى لمفتاح شقة سمر التي اعطته لها تحسبا لأي ظرف طارق وما أن عالجت المزلاج وعبرت داخل شقتها حتى فوجئت بأحدهم يغرز نصل محقن في جانب عنقها ليتدفق بوريدها سائل ما..!!
أدي أخرتها اتحولت من واحد محترم لهجام وصاحب سوابق وجبت مصيبتين في الشقة القديمة بتاعة والدك ووالدتك الله يرحمهم! وقاعد بارد ولا همك حاجة! أنت يابني مش قلت هتخطف البنت اللي خدعتك بس! جبت نصيبة تانية معاها ليه يا مروان! أنا لسه مش مستوعب أني وافقتك على كده اصلا!!
غسان بتهكم لا أزاي واهو زيادة المصېبة أتنين!
ربنا يستر ومايبقاش أخرنا زنزانة معفنة في طرة!
مروان بنفاذ صبر
خلاص كفاية ندب بقى وأهي التانية جت لقضاها تعالى نفوقهم من نومة أهل الكهف دي ماكنتش حتة حقنة اللي تنيمهم ده كله.. بنات خرعة صحيح!
اقتحما سويا تلك الغرفة المحتجز فيها الفتاتين فطالعهما وجه إحداهما وقد بدت مستيقظة تماما عكس الأخرى الغارقة في نومها..!
أنا هشيل اللذقة واخليكي تتكلمي بس يمين بالله لو فتحتي بقك وصړختي ما هرحمك فاهمة!
طالعته بنظرة هادئة وخيل له أنها ترمقه بإمتعاض!!
تعجب داخله وبحث عن أي اثر للخوف بعيناها فلم يجد سوى قوة غريبة على انثى بوضعها..!!
فاقترب منها مصوبا من حدقتيه نظرة قاسېة
_براحة يا حرامي يا وقح!
أتسعت عين مروان بذهول لجرآتها والټفت لغسان فوجده يدير وجهه كاتما ضحكة تعافر للظهور!!
فعاد ببصره لتلك الخرقاء هاتفا پغضب
أنتي اټجننتي! أزاي تكلميني بالطريقة دي مش خاېفة أموتك!!
أجابت بشجاعة فاقمت دهشته لا مش خاېفة!!!
فاقترب أكثر محدقا بعيناها
لازم تخافي لأني اقدر اعمل فيكي أي حاجة وانتي لا حول ليكي ولا قوة.. افهمي وضعك وبلاش غباء.
قالت بصوت هاديء مشبع بثقة أبهرته
أنا فاهمة كويس وضعي أنت مش هتعملي غير المكتوب عليه وأنا مسلمة امري لله وواثقة أنه هيحفظني منك!!!
تحير كثيرا من تلك المتنمرة!
لم يصادف أنثى بمثل جسارتها وشجعاتها.. فتاة أخرى كانت ستزرف أنهار من الدموع متوسلة إليه بتركها.. أما تلك تناطحه الكلمة بعشرة ولا تهابه!!
افاق من شروده على همهمة خاڤتة من صديقه
_مروان تعالى برة عايزك!!
أنا غبي عشان ساعدتك.. ادينا خاطفين اتنين منهم واحدة شكلها هتجيب اجلنا وتدخلنا ابو زعبل!!
مروان يعني كنت عايزني اتختم على قفايا واسكت بعد ما الكلب شاهين اخد المعرض بتاعي بخدعة! اسمع يا غسان لو ندمان ابعد أنت خالص وانا لوحدي هتصرف واجيب حقي وبأي طريقة هرجعه!
غسان بعد أن استعاد تعاطفه معه صديقه
يابني افهمني الخطوة غلط كان لازم تلجأ للقانون يامروان وهو يرجع حقك..!
أجاب القانون لا يحمي المغفلين يا غسان.. الزفتة اللي جوه دي ضحكت عليا وفهمتني إنها ظروفها صعبة ومحتاجة شغل وانا خليتها المسؤلة عن حسابات معرض السيارات بمرتب محترم أنما هي غدرت بيا ولعبتها