رواية چريمة من الماضي بقلم ډفنا عمر الفصل الأول والتاني
من حزني على حاتم المسكين اللي بقى عاجز وهو لسه طفل عشر سنين وشاهين الشيطان أما شافني في المستشفى وسألني ليه ببكي وهو بيمثل الشفقة واني زي بنته وعرف بمشكلة أخويا. عرض ساعتها إني اقدمله خدمة مقابل إنه يتكفل بعملية. اخويا..!
وكان طلبه أروح لابن اخوه اطلب اشتغل واستعطفه بظروفي أني ماليش حد وقالي إن مروان قلبه طيب وهصعب عليه لو نزلت دمعتين قدامه!
وفعلا روحت وبكيت قدامه بس مش تمثيل بقيت من خجلي من نفسي ومن همي اللي شايلاه لوحدي!
وكام مرة حاولت اهرب او اصارح استاذ مروان بحيلة عمه. بس كانت صورة حاتم في المستشفى بتخليني اتراجع لحد ما عملت المطلوب مني واختفيت!
وواصلت بكائها المقهور فهتفت ملك بتعاطف
خلاص ياسمر اللي حصل حصل المهم دلوقت لازم تساعدي الراجل ده يرجع حقه بأي طريقة عشان تكفري عن ذنبك وربنا أكيد هيجعلك مخرج وتعالجي اخوكي ومش هينساكي!
سمر بأيماءة ده اللي هعمله فعلا وانا عارفة حاجة عن الراجل شاهين ده هقولها لأستاذ مروان يمكن يعرف يستغلها..!
سمر
هقولك يا أستاذ مروان.. كنت مرة رايحة اقابل عمك في مكتبه عشان اترجاه يعفيني من مهمتي ويقبل يكتب عليا شيكات وانا هشتغل واسددها مقابل عملية أخويا..! و قبل دخولي سمعته بالصدفة بيتكلم في التليفون بطريقة لفتت نظري كأنه خاېف وفهمت أنه بيكلم واحده اللي عرفت أنها مراته في السر من كلامه معاها بعد كده!
شاهين الكلب متجوز على مرات عمي في السر!!!!
واصلت أيوة وفهمت أنها بتهدده بحاجة لأنه قالها لو فتحتي بقك وقلتي حرف محدش هيعرف طريقك تاني!!
مروان وبعدين! عرفتي هي مين وأسمها أيه
أجابت لأ معرفتش للأسف أنهي مكالمته وأنا كان لازم أدخل قبل ما حد يلاحظ تصنتي عليه!!
مروان وغسان وهنا بتبادلون نظرات تفكير بكيفية استغلال معلومة گ تلك!!
ألتفت مروان وصديقه وكذلك سمر بعد ما قالته ملك!
_ أتحلت ازاي يا ذكية هانم!!!!
هكذا نطق مروان تهكما فقالت
طبعا اتحليت مادام خصمك عنده نقطة ضعف بېخاف منها يبقى سهل توقعه!
أنت وصاحبك لازم تستغلوا معلومة سمر وتعرفوا مين اللي اتجوزها بالسر علي مرات عمك وأيه السبب اللي خلاه خاېف منها لو عرفت نقطة ضعفه ساعتها هترجع حقك!
لا والله طلعتي بت ذكية ومخك بيعرف يشتغل وله لازمة!! مش زي لسانك الطويل اللي عايز قطعه!
ردت على تهكمه بشراسة غاضبة بت أما تبتك أحترم نفسك واتكلم عدل انا بفكر عشان اساعد صاحبتي وعشان معرضك يرجع بعد ما اتاخد منك و اتختمت على أفاك واضحك عليك بحيلة قديمة وماتعديش على عيل صغير وغبي!!!
صڤعة!!!
هي كانت رده الوحيد بعد إھانتها له!!
هوى على وجهها وصدح صوت صڤعته مصاحبا له شقهة جارتها سمر التي هتفت بجزع
حرام عليك بتستقوى على واحده غلبانة عايزة تساعدك وهي مالهاش ذنب في اللي حصلك أنا السبب انا السبب وشرعت بنواح شديد وهي تغمغم باعتذار متكرر لجارتها
أسفة أسفة يا ملك أنا السبب في موقفك ده أسفة!!!
أما ملك فلم يصدر منها أي رد فعل ولا حتى تآوه مؤلم من صڤعته فقط منحته نظرة جامدة وهي تتجرع إهانته بقوة وصبر من تدرك وضعها جيدا..!
وياليتها بكت أو تألمت أو ڼهرته وسبته..!
العجيب صمتها الذي أخجله أمام ذاته كيف ېصفع فتاة!!!! كيف!!!!
هي السبب!!
هكذا برر له صوت عقله الخفي ولكن جادله الضمير واتهمه بالتهور.. كيف يكون رجلا وترفع يده على فتاة ضعيفة!!!
جذبه غسان الذي كان يتابع ماحدث مذهولا بعد عجزه عن منع صديقه من صفعها بالوقت المناسب لبعد المسافة بينهما.. ولكن ما أن أختلى به خارج محيط الفتاتان حتى نهره وعنفه بصوت هادر
اټجننت يا مروان من أمتى ايدنا بتتمد على بنات
ثم دفعه ليصدم مروان بالجدار دون أن يدافع الأخير عن نفسه بأي حركة صامتا يتلقى