الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية "أشرقت بقلبه" بقلم ډفنا عمر الجزء الثامن

انت في الصفحة 2 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

بين عيناها لكن كيف ولم يعد لها أي سلطة أو صفة لا تصدق ان تظل ټموت غيظا هكذا عاجزة عن نيل حقها لكن الأيام لا تزال بينهما يوما ما ستثأر منها كما يجب. 
يا أحلى امرأه بين نساء الكون احبيني. 
يامن احببتك حتى احترق الحب احبيني. 
ان كنت تريدين السكنى اسكنت في ضوء عيوني. 
حبك خارطتي ماعادت خارطه العالم تعنيني.
كأن كل شيء حوله يشاطره الفرحة حتى المذياع الذي انبعث منه صوت المطرب العراقي بإحدي النوافذ التي مر عليها وهو في طريقه ليقابل صاحبه ليخبره البشرى بموافقة أشرقت عليه أخيرا موافقتها التي أحيت روحه وأنعشت به الأمل بصحبتها عمره القادم حتي ينقضي خجل أحدهما وحده المۏت هو القادر علي فراقهم الأن.
وافقت يا رفعت أشرقت وافقت تتجوزني
الفرحة التي تتراقص بكلماته وتتخلل ملامحه جعلت االأخير يبتسم بسعادة حقيقية لأجل رفيقه مهنئا وهو يربت علي كتفه ألف مبروك يا رضا مش قولتلك يمكن تكون فرصة جديدة ليك معاها. 
أخذ نفسا عميقا هامسا بسعادة مش مصدق يا رفعت انها وافقت خاېف يكون كل ده حلم واصحي علي كابوس رفضها ليا.
تفهم خوفه جيدا وتاريخ حبه لأشرقت مليء بالخذلان لقلبه لكن ليس بعد الأن هي وافقت ورضخت لرغبة الجميع ويكاد يجزم بحزنها لهذا الرضوخ لكن يوما ما سوف تشكر الجميع انهم دفعوها لتلك الزيجة فلن تجد مثل رضا يحتويها بعشقه وحنانه ستتعلم علي يديه ما لم تتعلمه من قبل هذا يقينه في الله ثم بصاحبه.
_ أفرح ومتخافش يا رضا لأنك مش بتحلم يا صاحبي ربنا حقق أمنيتك وبإذن الله الجاي هيكون أحلي بس عايز اوضحلك حاجة مهمة أشرقت أكيد وافقت تحت ضغط حاول تتفهم نفسيتها وتصبر عليها الطريق بينكم لسه في أوله وفي يوم من الايام هتوصل معاها لأخر مدي من السعادة اللي تستهلوها سوا لما تحبك أنا واثق ان ده هيحصل لما تعاشرك وتعرفك عن قرب.
زفرة حارة ندت عنه مدركا جيد ما يقصده رفعت سيكون ساذج. لو ظن أن الأمور ستكون سلسة بينهما هو يتوقع معارك ضارية معها عنادها سيفا حاد يستعد رضا لمبارزته جيدا ودروع عشقه وصبره عليها هي أسلحته الوحيدة أمامها لن ييأس من كسب معركته مع قلبها ذات يوم.
ابدا لن ييأس. 
رضا شاري اختك والوحيد اللي يقدر يعوضها
يتذكر بشرود حديثه الطويل مع العم سلامة زوج خالته بعد أن أطلعه علي كل شيء لم يكن يعرفه وكيف ساندها رضا ودافع عنها وهو في غفلته كعادته لا يدري عن شيء يدور بدوامة أكل العيش كي يكفي أولاده شړ الحاجة من جديد قصر معها لكن عزاءه ان لطف الله أكبر ورزق شقيقته برجل يحبها إلي هذا الحد الذي وصفه العم سلامة لذا لم يتردد في مقابلته ومحادثته والتعرف عليه ليتأكد ظنه بعدها أن ذاك الرجل هو خير سند لها حتي لو لم تعي هي ذلك الايام كفيلة بتغير كل شيء.
وعلى بعد خطاوي قليلة كانت تقف زوجته رباب والحقد مشتعل بعيناها وهي ترصد استعداده كي يذهب لشقيقته ويهنئها بخطبتها التي كانت أخر من علم لها بتعمد من جلال الذي تغير معها كثيرا منذ طلاق أشرقت كأنه يحملها ذنب ما لا تفهمه لكن الأمر الذي يدهشها حقا ان تتزوج من رجل لم يسبق له الزواج من قبل ما الميزة التي تجعله يأخذ مطلقة مثلها ويرفع شأنها إلي هذا الحد كانت تستحق عجوزا تخدمه أو رجلا مطلق مثلها تربي أولاده لكن أن يختارها شاب لم يسبق زواجه أمر يثيرها حقدها رغما عنها.
ما الزائد بها عن شقيقتها التي ترملت ولم يكن حظها سوي عجوزا ترعاه قبل ان ترعى أولاده تعيش بشقاء دون أن تجد خيارات افضل بعد ان ظلت دون زواج ثلاث سنوات لا يطرق بابها غير معيوب يريد ان يكمل نقصه بها ولأنها ضجرت من عيشتها تزوجت الرجل الخمسيني ورضيت ان تكون أما بديلة لأولاده وها هي تعيش مثل غيرها عيشة والسلام.
_ جهزتي الحاجات اللي هاخدها معايا لأختي 
افاقت من شرودها علي صوت جلال فقالت جاهزة في الشنطة قدامك 
صمتت هنيهة قبل أن تغمغم بمكر 
_ بس تعرف يا جلال لسه مستغربة إن اختك لقيت حد يتجوزها بالسرعة دي مع انها بقيت ست مطلقة أنا اللي افتكرتها مش هتعيده تاني 
رمقها بضيق صائحا ومتلاقيش ليه أشرقت يتمناها أحسن راجل في الدنيا أختي مش قليلة يا ست رباب.
لوت شفتيها بتهكم قائلة بفظاظة وأنا قلت كده برضو بس يعني خالتك بتقول ان عريسها ماسبقلوش الجواز قبل كده وھيموت عليها فأنا مستغربة لأن أختك مفيهاش ميزة يعني عشان يجري وراها كده دي واحدة مطلقة.
جز علي أسنانه وهو يحذرها رباب أخرسي وبلاش غلط بدال ما اخليها ليلة نكد عليكي وسيبيني اكمل لبسي عشان أروح لأختي وابقا معاها وهي بتشتري شبكتها.
رمقته بضيق قبل ان تقول بحدة طب ممكن أعرف ليه مش راضي

انت في الصفحة 2 من 12 صفحات