الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الخاتمة

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

وعدا گ حروف إسمك الثلاث يا صغيرة! 
سأكون لك خير أب تستحقيه! وأيام عمري الباقية ستثبت ذلك!
تراقبه وهو يلاعب الصغيرين رؤى وتيم! 
مترددة في الحديث معه بشأن ما تريده! هي تعلم أنه مازال لا يطيق سيرة أبن عمتها..! ولكنها تتمنى أن يصفح ويتقبله كما فعلت هي منذ زمن.. فلا أحدا معصوم!!..لمح شرودها فقال 
مالك ياحبيبتي سرحانة في أيه
قالت ممكن تيجي معايا عايزة اكلمك في حاجة يا بلال! 
........................... .
بلال بعد أن أختلى بها بغرفتهما خير يا رورو
أجابت ماما ناوية تعمل عزومة لينا كلنا في أول يوم في عيد الفطر المبارك!
بلال كل عام وهي بخير ربنا يديمها لينا و نتجمع حواليها كل سنة.. مافيش مشكلة خالص هنكون أول الموجودين بأذن الله! 
أروى ومازالت لم تصل لمبتغاها أمين يا حبيبي بس أصل...............
اقلقه تلعثمها بلال فقال برفق في أيه يا حبيبتي
ألقت ما تريده سريعا حتى لا تتراجع 
أنا كلمت سجدة ورغد وعرفت انهم هيقضوا أيام العيد في القاهرة ومعاهم ولادهم وماما اصلا عازمة سجدة وبهاء وولادهم معانا في العيد!
صمتت تترقب رد فعلة. فلم يصدر منه شيء سوى نظرة عابسة وحاجبين مقطوبين وشفاه مضمومتين منتطرا سماع أخر ما لديها!
فاقتربت وبعيناها تستجدي تفهمه
كام سنة مرت يا بلال وموقفك من بهاء ما اتغيرش! أمتي هنسد الفجوة اللي بينا عشان ولادنا وولادهم في المستقبل! .. سامح يا بلال ده ربنا بيسامح! 
مجرد سلام حتى وماتكلموش بعدها.. عشان خاطر ولاده ومراته الطيبة اللي بتحاول توصل المقطوع بينا وكل أملها تحس أنهم مش لوحدهم بولادهم في الدنيا.. وإن في أهل يسألوا عليهم ويزورهم!
صمت بلال برهه أخرى محاولا السيطرة على غضبه حتى لا يصبه عليها!.. وتفوه أخيرا بأقصى ما استطاعه من هدوء
أنا أكتر حاجة ممكن أعملها إني لو اضطريتني الظروف أشوفه في مكان أمسك نفسي عن أذيته! فماتطلبيش مني فوق طاقتي يا أروي!
ورغم إن فكرة إنك تكوني في مكان هو فيه دي لوحدها مشكلة عندي! بس عشان ما تزعليش أو تقولي بحرم الولاد من بعض هسمحلك تحضري وتكوني وسطيهم في العيد.. بس من غيري!
رمقته بعين دامعة ومازالت تستجديه 
إزاي أرتاح لو أنت مش موجود معايا.. يعني اسيبك في العيد لوحدك! مش هقدر!
بلال وهو يحوط وجهها براحتيه متأملا عينيها 
يمكن لو كان غلط في حقي كنت مع الوقت سامحته!
بس لأن أذيته طالتك أنتي.. صعب أسامح! أفهميني وماتضغطيش عليا روحي أنتي ورؤى وتيم وانبسطوا أنا ممكن أبقى موجود بوقت تاني.. وسيبي كل حاجة للأيام.. يجوز في يوم أقدر أتعامل معاه لو قابلته! محدش عارف الغيب مخبيلنا أيه!!!
غادرها وظلت هي تردد داخلها الدعوات ليستقيم الحال يوما ..هي تعلم جيدا أن لكل إنسان قدرة وطاقة تحمل.. ربما لم يقدر بلال على المسامحة أو العفو الآن .. ولكن من يدري بما تحمل الأيام لكلاهما.. فكل يوم هو في شأن! 
يوم جديد تتنفس صباحاته بنسمات عيد فطر الصائمين.. والتي هلت بشائر هلاله بالليلة السابقة.. 
وكل مهنيء يصافح من جواره.. ويصدح بمسامعهم أصوات تكبيرات مهيبة تعلن عن حلول مكافأة كل صائم قضى ثلاثين يوم .. مابين صيام وقيام وتراويح وتجهد وموائد سحور وفطور عامرة!
وبتلك الأجواء..أودع معكم ابطال روايتي الذين سردت لكم قصتهم وترجمت أوجاعهم كما شعرت بها على مدى أيام أمتدت لاشهر معدودة!
مع تحيات ډفنا عمر
تمت بحمد الله ..

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات