الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الخامس وثلاثون والسادس وثلاثون

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بفرحكم بقدومها وتكون خلقة تامة إن شاء الله!
وانا دايما معاكي ومن اللحظة دي هنبقي دايما سوا.. وهعرفك على خالتي جديجة وعمي راضي هتحبيهم أوي وكمان ولادي حسن وشمس أستعدي بقى لشقاوتهم لحد ما تجيبي زيهم ساعتها بس هخليهم يعتقوكي!
ضحكت رغد وشعرت بالألفة الشديدة لسجدة رغم حنان زوجها سيف وتفهمه وحبه الذي لم يبخل بإطهاره لها إلا أنها كانت تفتقد الجميع ولكن بوجود سجدة حتما سيتغير الوضع فهناك من ستثرثر معها وتمازحها وتحادثها..!
الحمد لله الذي أعطاها من فضله الكثير مما تمنته! 
بعد عام ونصف!!
_ ممكن بقى تهدي وتبطلى المناحة دي يا ندى!
هو كان أيه حصل بس يا حبيبتي لده كله!!
أجابت من بين بكائها 
يعني أنت مش عارف الدكتور قال أيه يا معتصم ازاي قادر تبقى هادي كده!
جفف دموعها واحاط وجنتيها براحتيه هاتفا برفق
يا ندى الدكتور قال عندك مشاكل ليها حلول كتير دلوقتي صحيح هتاخد وقت بس المهم أنه أعطانا أمل وماقفلش السكك في وشنا وقال مافيش فايدة! 
ليه واخدة الموضوع كأنه لا سمح الله قالك ماتحاوليش بالعكس ده هزر معاكي وقال حالات كتير زيك وجابوا تؤام كمان..! خليكي متفائلة واتعشمي في الله هو بس اللي هيراضينا..!
صارحته بما يدور بعقلها ويؤرقها
خاېفة يا معتصم.. خاېفة نتحرم من نعمة الذرية.. خاېفة مامتك تكرهني.. خاېفة انت تبعد عني.. خاېفة وڠصب عني والله!
فضمھا أكثر ليمنحها الدعم والحب متمتما
مافيش حاجة ولا سبب في الدنيا يخليني ابعد عنك يا ندى.. الدنيا كلها في كفة وانتي لوحدك في كفة تانية! 
وأمي عمرها ما هتسيء معاملتك وأنا مش هسمح بكده وده مش معناه طبعا أني اغضب أمي مستحيل رضاها عندي في المقام الأول بس أنا كفيل احميكي من اي حد يأذي مشاعرك!
وصدقيني أنا واثق في ربنا ثقة مالهاش حدود إن زي ما انتي مراتي وحبيبتي هتكوني أم ولادي! 
وهتجيبلي مزز حلوين زيك كده وأنا بقي امشي اټخانق مع الرايح والجاي لو عاكسهم!
ضحكت رغم بقايا العبرات بمقلتيها وانغمست بين ضلوعه واحتضنته بامتنان وحب وعشق لرجل هو بحد ذاته رزق يستحق الشكر عليه من خالقها..!
يصيبه الحزن لأجلها.. رغم دعمه النفسي لها وأنها أغلى ما لديه وحقا لا يتعجل رزق الله الذي يوقن أنه سيأتي بوقته المعلوم! 
إلا أن حالتها النفسية متأثرة بعد الزيارة الأخيرة للطبيب وان حملها يجد بعض الصعوبة في حدوثه ويحتاج صبرا وعلاج دائم!!
ربما يحتاج منه الأمر لفعل شيء يسعدها وينسيها وقد علم ما سيفعله.. وهو أكيد أنها ستبتهج من تلك المفاجأة التي يعدها لها..! 
_ بتتكلم جد ياسيف! ندى وجوزها جايين يزرونا بكرة! أحلف إنك مش بتهزر!!!!
هللت رغد لزوجها وهي تكاد تطير فرحا عند علمها من سيف باتفافه هو ومعتصم بأن يأتي لزيارتهم هو وزوجته!! وقد اعلمه أنه يريد الأمر مفاجأة لندى..!
.
متبادلين العناق بمشاعر صاداقة وجياشة وكلا منهما تحتضن الأخرى باكية بسعادة من هذا اللقاء الغير متوقع لندى تحديدا.. والتي امتنت لمعتصم على تلك المفاجأة!! وكم كانت تحتاجها بالفعل!
سيف بمزاح مقاطعا عناقهما الحميم الباكي
جرى يا رجالة! إحنا هنفضل واقفين كده كتير طب ابقوا كملوا المناحة دي بعد الغدا تكونوا اخدتوا باور!
معتصم بمزاح مماثل لالالا سيبهم يفرغوا جرعة الكآبة دي مرة واحدة.. أنا مررتي هتتفقع ياجدع!!
رغد وهي تمرر أصابعها فوق خديها مجففة دموعها اتريقوا اتريقو ايش فهمكوا انتو في المشاعر والأحاسيس والحاجات دي! يلا يانودي ندخل نجهز الغدا ونسيبهم يغنوا سوا..! 
..
تناولوا غدائهم بأجواء مبهجة متبادلين المزاح و الضحكات الصافية فيما بينهم!! 
سيف ومعتصم ازدادوا اقتراب وصداقة وحتى بهاء الذي اتى إليهم بعائلته بدعوة من سيف حتى يكون يوم مميز لكلاهم ورغم معرفة معتصم بقطيعة بلال لبهاء وإلمامه بالحاډثة القديمة! إلا أنه عندما جالسه وتعامل معه عن قرب شعر كأنه إنسان جديد شديد الرصانة والهدوء ولا يشاركهم نفس المزاح ربما لا يندمج أكثر سوى مع سيف صديقه! 
ولا ينكر معتصم إعجابه بشخصية بهاء!
ليت جميعنا ننجح بإصلاح أعطاب أرواحنا ونسعى لنكون الأفضل مثله..!
أما رغد وندى وسجدة قاموا بمكالمة فيديو جماعية
مع أروى حتى يتشاركوا تلك اللحظات جميعا..!
سجدة وهي تدقق بملامح الصغيرة عبر شاشة التابلت بس رؤى مش شبهك خالص يا أروى!
أروى هي فعلا مش واخدة مني غير لون شعري لكن

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات