رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الواحد وثلاثون والثاني وثلاثون
أبسط الأشياء ممكن تكون سبب في سعادة طاغية لينا لو اتقدمت واتعملت بحب!!
وواصلت
وانت بعيد عني .. كل الأيام كانت شبه بعضها.. ماكانش في حاجة في حياتي ليها طعم.. ماكنتش بحس غير بالمرارة في حلقي! أنما دلوقتي انت معايا..! معايا بجد ومش حلم وهفوق منه ودموعي على خدي!
التوست المحروق ده طعمه أحلى وأشهى من أي طعم دوقته قبل كده لأنك عملته بحب ولأنه دليلي إنك رجعتلي وأننا خلاص في بيتنا..!
مهما حصل ماتبعدش عني تاني!
العمر مبقاش فيه سنين نضيعها في بعد وجفى.. ولا القلب هيتحمل قساوة الفراق بعد نعيم القرب!
وأوعى في المستقبل تفسر نظرتي لطفل يعدي حوالينا إنها حرمان ولا ندم! لأني مكتفية بيك عن العالم كله واعتبرتك ابني وجوزي وحبيبي.. وأظن إني اثبتلك بالدليل يامعاذ مدي تمسكي بيك..!
ماكنتش قصدي تعيشي في عذاب.. أنا سبتك عشان تكوني مبسوطة وتحققي حلم كنت عارف قد أيه بتتمنيه! .. بس أوعدك إني مش هبعد تاني ولا هفهم نظراتك لطفل تشوفيه غلط مش عايز يبقي جواكي أي هاجس أننا ممكن نفترق تاني لأن صدقيني أنا اللي مش هتحمل بعدك لحظة واحدة.. والحمد لله ربنا عطانا وعد عشان تكمل اللي ناقص في حياتنا
معتصم وهو يحاول امتصاص ڠضب والدتهالذي يلوح بقدوم عاصفة لا يريد حدوثها
يا أمي من حقهم يسألوا عليا ويستخيروا وأيام وهنعرف ردهم أدعيلي انتي بس بالخير!
الأم بعدم اقتناع شهر بيسألوا! ..ده لو قعدوا ساعة زمن مع حد من الجيران هيعرفوا تاريخ حياتك كله والحمد لله سمعتنا زي الشمع مافيش حاجة تعيبنا .. بيدللوا علينا ليه وأنت قليل يا معتصم! .. دي ألف واحدة تتمناك يا ابني!
عشان خاطري ماتضايقيش نفسك وأوعدك هتسمعي اخبار حلوة قريب!
هتفت ومازالت غير راضية أما نشوف!
أخيرا سيطر على موجة ڠضب والدته التي يعلم أنها محقة فيها وأن الحمقاء ندى تتعمد إطالة الرد حتى تعانده رغم يقينه أنها تحبه ولكن غاضبة وتعاقبه حسنا يا حبيبة الوزير!
شيئا ما يدغدغ أنفها ووجنتيها ويقلق نومتها..!
فتبتعد بوجه يعبس غير قادرة بعد على الإفاق!
فازداد لمسة الشيء لوجنتها .. فلطمت وجهها فجأة ظنا منها أنها ذبابة!!
فضحك معاذ هاتفا بټضربي نفسك بالقلم يامجنونة!
فتحت عيناها وهي تحسس علي وجنتها هاتفة بتذمر شديد حرام عليك يا معاذ سبني انام .. ليه الرخامة بتاعتك دي على الصبح!!
مافيش نوم تاني.. يدوب نجهز عشان نلحق وقتنا
بيسان وقد بدأ عقلها بإفاقته
نجهز لأيه أحنا رايحين فين
قبلها من وجنتها ثم أزال غطائها وجرها جرا تجاه دورة المياة هاتفا الأول خدي حمام بسرعة واجهزي عشان بالظبط نص ساعة ولازم ننزل من هنا..!
بيسان طب الساعة كام
أجاب 7ونص!
فقالت بترجي طب نصاية كمان وابقي صحيني!
فلم يمهلها لتعود لغفوتها.. حملها عنوة وأرقدها بحوض الأستحمام وفتح صنبور المياة لټغرق ملابس نومها.. فهتفت بحنق
_ يابني حرام عليك اللي بتعمله فيه ده هستحمي بهدومي انا عايزة أناااااام
_ مافيش نوم ومبقاش قدامك غير تلت ساعة بالكتير تكوني جاهزة .. أياك ترجعي تنامي وإلا هتندمي!!
تركها ممتعضة تكمل استحمامها ڠصبا. وذهب ينجز مكالمة هاتفية!
_ صباح الخير ياست الكل .. خلاص جاهزة!
_ أيوة ومستنين!
..
جلست جوارة بالسيارة .. وحاولت معرفة وجهتهما فلم يخبرها.. إلى أن وجدته يقف أمام منزل والدتها .. فتعجبت وهو يغادرها بعد أن أمرها بإنتطاره! فأطاعته .. وبعد قليل أتى إليها حاملا وعد بذراعيه.. فابتهج قلبها .. وفتحت الباب الجانبي لتأخذ وعد وظلت تقبلها وټحتضنها بشوق وهي تطمئن على أحوالها..!
ثم سألت معاذ لسه مش راضي تقولي رايحين فين
أجاب اصبري وهتعرفي.. ثم أعطاها شيئا وقال
دي شنطة بسكوتات وفطاير وعصاير ليكي انتي ووعد تصبيرة على ما نوصل..!
قبلته بيسان بوجنته.. فقلدتها وعد وقبلته هي الأخرى.. فضحك معاذ وهو يداعب الصغيرة!!
وظلت بيسان تتبادل هي ووعد الثرثرة والضحكات وهو جوارهم مستمتعا بحوارهم اللذيذ