رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل التاسع والعشرون والثلاثون
لبيتوا دعوتي ..
أكتفت بيسان بابتسامة ودودة وقال معاذ بود مماثل ازاي تقول كدة يا حسام كان لازم نيجي نشوف الأمير سامر ..
حسام والأمير في انتطاركم تعالوا معايا عشان تشوفوه وتسلموا على علا
بعد ان تهيأت علا لدخول معاذ وبيسان قالت مرحبة أخيرا شوفناكم أزيك يادكتور معاذ .. ازيك يا بيسان .. حقيقي شرفتونا !
ثم مدت يدها وهي تسمي وتكبر وتحمله بين ذراعيها برفق شديد الله أكبر زي البدر المنور ربنا يحفظه من العين ويبارك فيه .. ثم توجهت بتلقائية حيث يقف معاذ متناسية أي حواجز بينهما
شوفت يا معاذ جميل ازاي فوضع معاذ أصبعه بكف الصغير الذي أطبق بتلقائية أصابعه الصغيرة الرقيقة على إصبع معاذ .. فتمتم متأثرا بهذا الفعل العفوي والذي لاحظته بيسان وخفق قلبها لأجله
تشبثت الصغيرة وعد ببنطال معاذ قائلة بتذمر
شيلني يا عمو أنا كمان عايزة أبوس البيبي !
حملها معاذ برفق وجعلها تقبله مع تحذيره لها بألا تحاول حمله حتى لا تؤذيه !!
أنتهت الزيارة وغادرت بيسان ومعاذ ومعهم وعد
قائلا دقيقة وجاي .. وغاب دقائق ثم عاد بعدها حاملا بيده أكواز من الذرة المشوية التي تعشقها بيسان .. وما أن اشتمت رائحتها حتي هللت كطفلة
الله ذرة مشوي .. ودون استأذانالتقطت واحدا وراحت تلتهمه بتلذذ فأبتسم معاذ بحنان قائلا
لسه زي ما أنتي بتعشقيه وبتنسي نفسك وانتي بتاكليه!!
معاذ وهو يتأملها بشغف وأنا كمان كنت بعمل كده اما ازعلك .. وفاكرة كنت بعمل أيه كمان!
تهربت من سؤاله وهي تنظر للمرآة أمامها
ياخسارة وعد نامت من غير ما تاكل ذرة!!
الټفت لها معاذ وجدها تغوص بنوم عميق فقال بصوت خاڤت
بنت جميلة وتدخل القلب بس مش شبه مامتها زينة..
ثم جال في عقلها بغتة أمر تذكرته فتسألت
أنت منين عرفت حكاية وعد وانها بنت زينة !
استدار معاذ لها بعد تأمله للصغيرة
طب بما أن وعد نايمة والمكان هادي .. أيه رأيك ننزل نقعد هناك ونتكلم وأحكيلك كل حاجة وأنتي بتكملي أكل الذرة !!!
ظل معاذ يقص عليها كل شيء مقابلته صدفة بقاسم ومعرفته الحقيقة منه ثم ذهابه لبلال ليكمل له حقيقة وعد ومن أين أتت ثم أسترسل أكثر بالحديث وراح يحكي لها تفاصيل غربته كيف قضاها ولم يفوت الفرصة ليثير غيرتها عليه حيت حكى لها عن تلك الجميلة التي كانت تطارده وتريد الأرتباط به .. وكم استمتع برؤية حنقها وغيرتها التي أشتاقها .. وأنها مازالت تحبه وتغار عليه وكيف أسعده هذا وارضاه!!
عاد بها إلي البناية وقبل أن تغادر مقعدها وتمسك مقبض الباب المجاور أوقفها بندائه الحاني الذي بعثرها وهو ينطق لقب دلالها القديم لديه بيسو..!
التفتت له كالمغيبة فالتقط هو محرمة ورقية وراح يزيل من حول شفتيها برفق شديد أثار الذرة المحروقة فشعرت أن قلبها سيهوى بين يديها وجاهدت لتخرج نفسها من هالة تأثيره الذي سيفضح ضعفها ولهفتها عليه!!
_ قالت بتلعثم أأ... أنا أتأخرت أوي على ماما وزمانها قلقانة عشان وعد .. وغادرت بسرعة البرق بعد أن التقطت الصغيرة فأوقفها معاذ مرة أخري متفوها بنفس لقب دلالها
بيسو... شكرا إنك عيشتني يوم عمري ما هنساه .. !!
وماتتصوريش إزاي كنت محتاج اعيشه معاكي!
لم تلتفت ولم تتفوه بحرف وأطلقت العنان لساقيها حتي لا تضعف ويحدث منها ما لا يحمد عقباه!!
شمس .. حسن يلا ياحبايبي أصحوا الضهر آذن
وكأن ندائها ثانيا يتحدى عقله.. يتحدى تكذيبه لذبذبة صوتها الحبيب ..تحرك بخطوات شبه مغيبة تجاه الصوت فأخذته قدماه إلى غرفة والدته فحرك مقبض بابها ودلف ببطء شديد ېخاف مما سيرى هل سيجدها حقيقة أم هذيان عقله !
وما أن أدار المقبض وعبر للداخل حتى أذهل