رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الثاني والعشرون والثالث والعشرون
جسدها بين ذراعيه لتطالع وجهه وتري رد فعله عند سماع الخبر وتمتمت
انا تعبت وروحت للدكتور انهاردة وقالي إني..............
قاطعها بهلع
دكتور !! حصلك ايه!!! وازاي ماتعرفنيش إنك تعبتي وازاي أصلا تروحي لوحدك و..........
أحتضنته بقوة عاقدة ذراعيها حول عنقه وهمست بأذنيه انا حامل ياحبيبي!!
تصلبت ذراعيه حولها فور اختراق جملتها أذنيه وتوقفت انفاسه وسكن جسده كأنه فقد الحياه!
_أيه اللي أنت عملته ده يا بلال!
بلال متعجبا في أيه يا ابني مالك!
معتصم. لتعابير وجه متجهمة
_أخدت ورقي وروحت قدمت على شقتين من ورايا.. طب ليه ظروفنا لسة ما تتحملش الخطوة دي.. كان كفاية أوي شقة واحدة لأن أنت اللي خاطب عشان نقدر ندفع القسط بتاعها! ومايتأثرش شغلنا بنفس الوقت!
_ بصراحة لأ!
_ تمام .. ببساطة أنا طبيعي بعد ما ارتبطت بأروى لازم أشوف شقة واما سمعت عن شقق الشباب وإن كله يروح يقدم مع الأوراق المطلوبة عملت كدة.. وحكاية أني قدمت على شقتين ده لأن عمري ما هعمل حاجة وأنت مش مشاركني فيها دلوقتي أو بعدين هتحتاج شقة وأكيد أنت عارف ازاي الأسعار بتعلى بسرعة وممكن شهر واحد يفرق كتير في تمن شقة وإن كان على المبلغ المطلوب مقدمة أنا عامل حسابي بقرشين من جمعيات عملتها ورى بعض ده غير جمعية تانية طلبتها من والدتك عشان يكمل المبلغ ونكون جاهزين.. والقسط هيبقي مش كبير وهنقدر عليه!
بلال مبتسما يابني الجواز ده زي القضاء والقدر مالوش معاد.. فجأة بتلاقي نفسك قاعد مع حماك أو حماتك وبتشرب قهوة وبتتكلموا في العفش والقايمة والمهر!
ضحك معتصم وقال بعد أن هدأ قليلا
ده أنت شايل ومعبي بقى ياعم! .. هي أروى طلعت بطيخة قرعة ولا أيه!
_ البطيخة دي هاكسرها على دماغك! .. شكلك مش هتلحق تتهنى بشقة ولا تدخل دنيا!
حل معتصم قبضة بلال مرددا من بين ضحكاته
أهدى يا سبع مش كده .. بهزر! .. طب نتكلم بجد والله أيه أنطباعك بعد ما خطبت البنت اللي حبيتها!
بلال حبيتها أكتر! .. لقيتها أجمل بكتير عن قرب ماقصدش شكل قد ما اقصد روح .. طيبة نقية حنينة جدا بس مچنونة لكن حتى جنانها جميل وحبيته.. ده غير إحساسي بجو العيلة الدافي لما بزورها.. ترحيب مامتها بيا ومعزتها الواضحة.. واحترام اختها بيسان ومدحها دايما في تفكيري..
معتصم مربتا على كتفه بود
ربنا يسعدكم يا بلال أنت تستاهل كل خير وتستحق ناس زي دي!
أحست سجدة بسكونه بين يديها فحررت عنقه من انعقاد ذراعيها ثم امسكت جانبي وجهه بين راحتيها قائلة بحنان أنا عارفة ياحبيبي إنك متفاجئ زيي وإنك ماكنتش متوقع ده يحصل بس ربنا كريم يا بهاء وجبر خاطرنا ومن علينا بنعمة الذرية
بهاء مقاطعا بعد استيعابه وبدا على وجهه الذهول ازاي!!! أنتي قلتي إنك مش بتخلفي!! قلتي إن ده سبب طلاقك!! حامل ازاي!!!!!
صمتت تطالعه پخوف .. هل سيفهم مبررات كذبها عليه ! كيف تشرح وتدافع عن نفسها !!
فألهمها الله بهذا القول المهيب
إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون 82 فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون 83
فنزلت عليه كلمات ربه الجليلة بمشاعر شتى
هل ما حدث دليل غفران وقبول توبتة ونهاية لطريق ندمه الصادق وخيط نور لقلبه المظلم سنوات بسواد خطاياه
ام هو بداية عقابه وشقاء روحه وتحقيقا لدعوة أم كانت تحتضر وأطلقت دعوتها پقهر فاستجاب لها خالقها وحان وقت القصاص!!
تدفقت موجة دموع غزيرة صامته عصفت بمقلتيه كشلال يجري على وجهه دون توقف فتمزق نياط قلبها برؤية تلك الدموع المتدفقه من عيناه واحتضنته بقوة وهي تهدهده كطفل صغير هاتفة
_ اهدي يا حبيبي ده مافيش حاجة تعصى على اللي خلقنا عارفة انك متفاجئ ومش مصدق بس............
سكتت وهي تتذكر يوم أن أخبرته بكذبة عقمها المزعوم!! فملئت صدرها بالهواء فقد خان