رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الثاني والعشرون والثالث والعشرون
سحر عيناها ليكمل حيلته متصنعا الجدية بصوته ليري كيف ستكون رد فعلها..!
_ أنا يا أروى كنت متجوز قبل كده بس محصلش نصيب نكمل و...............
لم يستطع التواصل بعد أن تنمرت نظرة عيناها وشعر كأنها ستقذف ڼار منهما إليه!!
يا إلهي كيف تحولت قطتي الرقيقة إلى نمرة شرسة! تطالعه پحده جعلت لديه رغبة شديدة بالضحك فمظهرها الأن يحرضه على ذلك بشدة!!
فسد عليها الطريق قائلا
_طب اهدي بس وهفهمك!
فحدثته لأول مرة هاتفة پغضب ودون وعي لما تقول أوعي من وشي يا بلال!!
تآوه داخله وقلبه يرقص فرحا لسماعه أسمه للمرة الأولى حتى ولو نطقته ڠضبا..!!
وهمت ثانيا بالمغادرة فحال بينها وبين ذلك هاتفا
_ والله العظيم بهزر معاكي!!
_ بقولك ابعد من وشي يا بلال وسيبني أمشي!!!
فتبسم وهو يقترب من اذنيها هاتفا
ولو إن أسمي منك دوخني بس الناس بتتفرج علينا واتفضحنا يا قلب بلال!!!
نظرت حولها فوجدت الجميع ملتفت إليهما فعادت بنظرها إليه متمتمة
_ أنت السبب.. خليني امشي لأنك بجد ضايقتني!!
بلال ليسترضيها والله بهزر كنت عايزك تفكي من الخحل بتاعك ده .. خلاص حقك عليا بقى وارجعي مكانك خلينا نكمل كلامنا
أيه هتقولي المرة دي عندك كام عيل
صمت للحظات يستوعب ما تفوهت به ثم اڼفجر بنوبة ضحك على ما قالت!!
فرمقته بحنق وهي تنعته بضميرها.. مختل!!
بعد مرور شهرين !
وقفت سجدة متطلعة لانعكاس صورتها بمرآة غرفتة نومها تكاد الفرحة تذهب عقلها كلما تذكرت تلك الكلمات الثلاث الذي نطقها الطبيب
مبروك .. أنتي حامل!!
هل حقا تفوه بما سمعته أذنيها!!!
ام هي جملة من نسج خيالها ورغبتها الدفينة كأنثى تترقب تحقيق هذا الحلم ! هل هو حصاد صدق دعوتها مع الله بأن يمن عليها بالذرية من ذلك الرجل الذي امتلك قلبها وعقلها معا..!!
ظلت تدور بفلك خيالها والطبيب يخط أمامها الأدوية والمقويات ويطلق النصائح التي يجب عليها اتباعها بتلك الأيام الاولى للجنين بأحشائها!!
مؤكد سيطير فرحا .. ربما كان يدعو الله مثلها حتى رغم كذبها عليه أنها عاقر ولكن هي أكيدة أنه تمنى داخله أن يرزقهما الله بقطعة تأخذ من روحيهما معا..!
ضحكت بعين دامعة ثم مدت ذراعيها كأنها تنوي الطيران وأغمضت عيناها وراحت تدور حول نفسها برفق محلقا بخيالها تتحدث بصوت ذاتها الراضية
شعرت فجأة بيدين تخيط خصرها وتضمها إليه
أشتمت رائحته فابتسمت وفتحت عينيها لتطالع وجهه فهتف بها
_ حبيبة قلبي ناسية الدنيا و سرحانة في أيه
ترقرقت عين سجدة وهي تطالعه الفرحة تبكيها دون سيطرة !
فعصف القلق بقلبه من رؤية دموعها التي لم يفهمهاوكفكف بأصابعه وجهها هاتفا پخوف
مالك ياحبيبتي پتبكي ليه فيكي حاجة حصل حاجة معرفهاش اتكلمي ياسجدة قلقتيني!!
فهزت سجدة رأسها بابتسامة صافية وقالت
حصل يا بهاء .. في حاجة كبيرة حصلت!!
تعجب من ابتسامتها الباكية واحتار بتفسيرها هل ما حدث خير أم شړ! انقبض قلبه بشدة فدائما ما يتوقع أشياء سيئة ستحدث له!!!
جعلته تلك الهواجس الدائرة داخله أن يحتد عليها صارخا أنطقي ياسجدة وبلاش الغاز ماتتعبيش أعصابي!!!
تعجبت رد فعله المبالغ فيه لما لا يدللها كعادته ويستفسر بهدوء لا شيء يدعو لنوبة غضبه تلك!
ابتعدت پغضب مصطنع رامقه إياه بعتاب ثم اتجهت لفراشها مضجعة عليه مولية ظهرها له..
فمسح على وجهه بكفيه وكأنه يزيل أثار غضبه الغير مبرر لها ثم اقترب ممدا طول جسده بالفراش جانبها قائلا بنبرة خافته وأكثر هدوء وحنان أنا أسف يا حبيبتي .. أتعصبت أما شوفتك پتبكي وخۏفت يكون حصل حاجة وحشة
ثم احاطها بذراعيه وډفن وجهه بجانب عنقها مرددا
ممكن اعرف بقى حبيبتي عايزة تقولي أيه..
أدارت