الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية أنت لي بقلم ډفنا عمر الفصل الثاني والعشرون والثالث والعشرون

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

قد اثلج صدره وارتوى قلبه العاشق لها.. كيف يستاء من خجلها وهو أكثر ما يعشقه بها..! حسنا يا أميرتي!! لقد صبرت أعوام وأعوام!! فهل بعد الفوز بكي سيضيرني خجلك!!
كتب ردا عليها
_ عمري ما هزعل منك ابدا ولا هفهمك غلط .. أنا أكتر واحد في الدنيا يفهم عقلك ويعرف طباعك.. وأنا كفيل الغي أي حاجز بينا..! ربنا مايحرمنيش منك ابدا ..!!
صمتت تطالع كلماته وداخلها يطير فرحا به لتفهمه لها وعدم غضبه منها.. وداخلها تحمد الله أن حظيت برجل مثل بلال!!
قاطع شرودها رسالته 
_ طب المفروض تاني يوم خطوبتنا نخرج سوا.. عندك أستعداد نخرج بكرة ولا نخليها اليوم اللي بعده
_ خليها بعد بكرة هكون جاهزة!
_طب ينفع تكتبيلي كلمة حلوة قبل ما اقفل وانام
قرأ قلبها قبل عيناها رجائه ولهفته لإظهار مشاعرها ولن تبخل عليه.. هو يستحق الكثير! 
فتحركت أناملها بتأثير القلب الذى تصدى لعقلها
_ ربنا مايحرمني منك ويقدرني أسعدك واعوضك كل اللي اتحرمت منه في حياتك! 
ثم تبعت رسالتها المكتوبة بذاك الإيموشن المتمثل بقلب ينبض .. ليكون خير رسول عن قلبها..!
_مالك يا معتصم .. بقالك فترة مش عاجبني يا بني! 
_ مالي ياست الكل ما أنا فلة أهو والدنيا تمام وشغلنا ماشي حلو جدا وانتو بخير الحمد لله أيه تاني ممكن يضايقني! 
_ ماتكدبش عليا أنا أمك ..من يوم خطوبة بلال وأنت متغير كأن في حاجة مزعلاك.. تكونش عايز تخطب أنت كمان يا واد! 
_ اخطب أيه يا بركة أنا مش فاضي للجو ده خالص انا كل تركيزي في شغلي وازاي نكبره أنا وبلال الجواز ده مش في قاوموسي دلوقت.. أهم حاجة انتي واخواتي البنات تكونوا بخير.. 
وياريت بقي تلحقيني بالغدا أحسن ابنك هيقع من الجوع!!
تعلم أنه ېكذب ولم يفصح عن مكنون صدره ولكن لن تحاصره أكثر ستدعوا فقط له براحة البال والقلب وتوفيقه بكل خطوة يخطوها! 
...................................
لم يخطيء .. نعم كانت قسۏة كلماته مبررة!! 
هكذا خاطب معتصم نفسه .. منذ أن شاهد تبرجها بخطبة صديقه واشتعلت ڼارا بقلبه! كيف تكون بهذا الشكل عندما رآها أول مرة كانت محجبة رقيقة مشاكسة .. وجميلة.. يقسم أنها بحشمتها كانت أجمل بكثير من تبرجها.. وهل تتساوى قطعة الحلوى المغلفة بغطاء أنيق بأخرى مكشوفة ومباحة لكل عين طامعة.. حمقاء!
لما يهتم.. لما تؤثر فيه صورة عيناها الدامعة من عقله .. لما يشعر بالذنب.. هل كان قاسې بغير حق! نعم فمن يمثل لها كي يجلدها بسوط كلماته لما لم يغض الطرف حينها عنها وكأنه لا يراها ..لما أصر على إھانتها واحتقارها.. ربما كانت تكفي النصيحة ثم البعد دون إيلام.. صدقا لا يفهم معنى تصرفه.. ويشعر أنه مدين لها باعتذار.. ولكن لن يسدد دينه أبدا..! ربما فيما بعد يستطيع .. أما الأن سيتناساها .. هي لا تمثل له شيء ..... أي شيء!!!!
للصمت لغة خاصة لا يفك طلاسمها سوى عاشقان!!
وبذاك الصمت مرت دقائق بينهما جالسين بمكان ما
بعد أن حصل على موافقة والدة أروى للتنزه هو وخطيبته بعد ثلاث أيام من الخطبة!
عيناه تتأمل خاتمه بإصبعها ومازال لا يصدق أن طفلته التي منحته يوما ربتة ناعمة على كتفه.. أصبحت له ونصيبه وامنيته الغاليةالتي تحققت!!
يريد أن يقص عليها الكثير عن نفسه وحياته منذ طفولته إلى الأن.. ولا يعرف بما يبدأ حديثه!!
_ بحبك!
أذاباها خجلا اعترافه المباشر وهي أمامه ولا تحتمي منه بشيء يحجب عنه احمرار وجهها التي هي أكيدة أنه ألهب وجنتيها..!
ابتسم لرؤية وجهها الذي يكاد يتفجر من حمرته جعلته يتمتم برقة
أنا عارف إنك مكسوفة مني ولسه مش واخدة عليا بس انا حبيت تكون دي أول كلمة اقولهالك يا اروى في ئول مقابلة بينا .. لأنها أكتر حاجة أنا حاسسها دلوقت!
ظلت على صمتها فقال طب أنتي مش هتتكلمي وتسأليني أي سؤال وتعرفي عني حاجات معينة
لم تتخلى عن صمتها فلم يجد سوى الحيلة كي يجعلها تنظر إليه وتتحرر من هذا الخجل اللعېن!
_ أروى في سر لازم اقولك عليه.. عشان ابتدي معاكي بالصراحة من أولها
اثمر خداعه أخيرا والتفتت إليه وطالعته بجوهرتيها المصوبين تجاهه منتظرة ما سيخبرها به!!
فالتقطت عيناه بلهفة عسل عينيها مبهورا بهما وكم يود لو يغوص بهما حتى يغرق!! 
لكنه أنتشل نفسه سريعا من هالة

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات